محافظ بورسعيد يستعرض تحويل شمال سهل الحسينية إلى الاستزراع النباتي
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
استقبل اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اليوم، ممثلي أهالي منطقة شمال سهل الحسينية، وذلك لمناقشة مستجدات أعمال تجفيف أراضي منطقة شمال سهل الحسينية، استعدادا لتحويلها من الاستزراع السمكي للاستزراع النباتي، وذلك ضمن خطة الأعمال التنموية والتطوير التي تشهدها المنطقة.
جاء ذلك بحضور سليمان وهدان عضو مجلس النواب، والمهندس سيد خلف، ورئيس حي الجنوب وممثلي الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية وقطاع الصرف والري ببورسعيد وممثلي أهالي منطقة شمال سهل الحسينية.
وأكد محافظ بورسعيد أنه لا ضرر ولا ضرار فيما يتعلق بالأعمال التنموية التي تشهدها منطقة شمال سهل الحسينية، مستعرضا مع الأهالي ما تم التوافق عليه مع الجهات المعنية الممثلة في وزارة الزراعة ووزارة الري وهيئة التعمير ومحافظة بورسعيد، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية لزيادة الرقعة الزراعية ، وناقش معهم خطة العمل التي تشهدها المنطقة والتي كلفت الدولة حتي الآن 285 مليون جنيه لإعادة البنية التحتية مؤكدا على أهمية التنسيق بين الجهات المختصة من الأجهزة التنفيذية والمواطنين لتحقيق التعاون المثمر.
التطور نحو الاستزراع النباتيواستعرض محافظ بورسعيد مع الحضور من خلال عرض تقديمي الموقع العام لمنطقة شمال سهل الحسينية ومراحل تطور المنطقة نحو الاستزراع النباتي وتحديد نطاق الغطاء النباتي بمنطقة شمال سهل الحسينية مقارنة بالمزارع السمكية بالمنطقة، والجدول الزمني لخطة العمل الخاصة بمساحة 17 ألف فدان، فضلا عن عرض نماذج للتعديات والأضرار الواقعة على أفرع الري وموقف محطات الري والصرف المطلوب رفع كفاءتها.
وأشار محافظ بورسعيد إلى استمرار اتخاذ الخطوات التنفيذية الخاصة بتجفيف الأراضي، التي تشمل تشغيل محطة الطوارئ بالمنطقة، وغلق فتحات المصارف وإزالة التعديات من المزارع السمكية، و تطهير المصارف والمراوي و تنفيذ أعمال تجفيف الأرض واستصلاحها لتنضم للرقعة الزراعية بالمحافظة ،وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسرعة الانتهاء من أعمال إزالة التعديات وتجفيف الأرض بمنطقة شمال الحسنية ،والبدء في إجراءات التخصيص للأراضي الزراعية التي يتم إزالة التعديات عليها لمنع التعدي مجددا، وتقديم كافة الدعم لاستصلاح وزراعة أكبر قدر ممكن من الأراضي.
محافظ بورسعيد يوجه بالتصدي للتعديات على أملاك الدولةووجه محافظ بورسعيد، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المسئول عن اعمال التعدي، و عدم السماح بعودة التعديات على أراض أملاك الدولة والأراضي الزراعية مؤكدا أن هناك إجراءات صارمة اتخذتها الدولة المصرية لمنع انتشار هذه الظاهرة، وإزالة جميع هذه التعديات واسترداد الأراضي المملوكة للدولة، وأنه لا تهاون فى ملف إزالة التعديات.
كما ووجه النائب سليمان وهدان الشكر لمحافظ بورسعيد علي الاهتمام الكبير الذي تشهدة مناطق الحنوب ومستوي الخدمات بها موكدا بأن هدفنا جميعا هو الارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة لكافة أبناء الجنوب
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سهل الحسينية محافظ بورسعيد سهل الحسينية جنوب بورسعيد الاستزراع السمكي منطقة شمال سهل الحسینیة محافظ بورسعید
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن علاقة الأوطان بالمقاصد الشرعية في الوقت الراهن، يعد من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها خاصة مع تنامي الاتجاهات المتطرفة والنظريات الغريبة التي تبتعد عن مراد الشارع وتسيء فهم المقاصد الشرعية.
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمع، أن الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الكليات الضرورية مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذه الكليات تحتاج إلى مظلة تحميها، وهو ما تمثله الأوطان.
وقال: "إذا لم يكن هناك وطن يحفظ هذه الكليات، فلا يمكن الحفاظ عليها، لذلك يجب أن نعتبر المحافظة على الأوطان جزءًا من المقاصد الضرورية التي تتطلب اهتمامنا".
وأشار إلى أن العلماء الكبار الذين تناولوا قضية الدولة قد أكدوا على أهمية الحفاظ على الأوطان باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق المقاصد الشرعية، من أبرزهم الإمام الطاهر ابن عاشور الذي تحدث عن الدولة كمقصد شرعي، مؤكدًا أن الدولة تمثل الأداة التي من خلالها يتم الحفاظ على هذه المقاصد الضرورية.
وأضاف مفتي الديار المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً رائعًا على حب الوطن، حيث قال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"، لافتا إلى أن هذه الكلمات تعكس ارتباط الإنسان بوطنه، وهو ارتباط فطري وطبيعي، بعيدًا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، خاصة إذا كان هذا الوطن يوفر الأمن والاستقرار.
كما ذكر أن الدعوات التي دعا بها الأنبياء، مثل دعاء الخليل عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمناً"، هي دليل على أهمية الأمن في الوطن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الدنيا والقيام بفرائض الدين.
و شدد الدكتور نظير عياد، على أن الحفاظ على الأوطان ليس فقط من أجل حماية الحدود أو الموارد، بل هو جزء أساسي من تحقيق نظام يضمن الحكم بالشريعة الإسلامية ويحقق المصالح العامة للمجتمع.