تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستيان بيرجر، على دعم مصر في طلبها لعقد اتفاقية بين مع السودان وإثيوبيا لتنظيم مسألة المياه، في إشارة إلى أزمة سد النهضة التي تسببت فيها أديس أبابا برفضها وتعنتها بشأن إبرام اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

أزمة سد النهضة

وأوضح بيرجر بالقاهرة، خلال ندوة نظمتها لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين تحت عنوان "مصر والاتحاد الأوروبي: من التعاون إلى الشراكة الاستراتيجية"، أن الاتحاد الأوروبي عمل في فترة كوسيط بين هذه الأطراف، لكن إثيوبيا لم تُبدِ تعاونًا في هذه الوساطة، وهو الأمر الذي أدى إلى توقفها.

وقال الدبلوماسي الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي لديه استعداد لتقديم أي مساعدات فنية قد تكون مفيدة في هذا الشأن، بما لدى أوروبا من خبرة في هذه النوعية من النزاعات وتدخلها في صراعات مشابهة.

الهجرة غير الشرعية

وفيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، قال: "نحن نتعاون مع مصر في هذا الصدد، ومصر أحد الشركاء الرائدين في هذا المجال وكثير من الأمور التي نناقشها، وهناك دعم عملي بشأن تطوير الهجرة"، مضيفا أن "للهجرة طرفان؛ الطرف الأول أن هناك أشخاصًا يأتون إلى مصر للبحث عن مأوى ويحصلون على دعم من الحكومة المصرية ومن السكان المصريين، والحكومة المصرية تحاول تقديم الدعم في هذا الشأن، إلى جانب الأشخاص الذين يريدون الهجرة النظامية إلى أوروبا، وهؤلاء يجب أن يتلقوا دعمًا أيضًا، فلا بد أن يكون هناك تدريب وكذلك الحصول على التأشيرات، لأنها أحد الأمور المهمة".

وكشف السفير كريستيان بيرجر، أن الاتحاد بصدد تقديم حزم تمويلية لدعم الاقتصاد المصري عقب رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر إلى شراكة استراتيجية في ظل التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

وأوضح أن قطاع الطاقة في مصر يمثل أولوية رئيسية في التعاون المستقبلي، مشيرًا إلى الفرص الواعدة في مجالات الغاز، الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر. 

وِأشار برجر إلى أنه تم توقيع مذكرتي تفاهم حول إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر في مصر، وهي اتفاقيات كبيرة تعزز من العلاقات بين الطرفين.

العدوان على غزة

وشدد سفير الاتحاد الأوروبي على تضامنه مع مصر في موقفها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، مؤكدا دعم الاتحاد الأوروبي لمساعي تبادل الأسرى ووقف عملية إطلاق النار وإيجاد حل سياسي دائم للصراع.

وأشار إلى أن الصراع في المنطقة، قد يصل صداه إلى دول دول الاتحاد الأوروبي.

وقال إن مصر باتت تقدم الدعم حتى للنازحين، خاصة مع أزمات دول السودان وليبيا وأن هناك تعاونا مستقبليا، حول دعم من قبل الاتحاد الأوروبى إلى مصر لمساعدة النازحين.

التوتر بين إسرائيل وإيران

وانتقل سفير الاتحاد الأوروبي للحديث عن تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، في الآونة الأخيرة بالقول "نشعر بالقلق من هذا التصعيد حيث بات هذا الموضوع شديد الخطورة على المنطقة".

وأشار بيرجر إلى أن الاتحاد الأوروبي كان يقود مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني وتوصلنا في عام ٢٠١٣ لاتفاق لمنع الانتشار النووي، ولكن الولايات المتحدة انسحبت فيما بعد، ما أدى إلى تعطل هذه المفاوضات"، مضيفا "يجب علينا أن نكون على وعي بألا يكون هناك تصعيد أكبر بين إسرائيل وإيران".

الحرب الروسية الأوكرانية

وأكد أن الاتحاد ليس الخاسر من هذه الحرب الروسية الأوكرانية، وحضر باعتباره الموفر للأمن والتناغم والتماسك الأوروبي، والاعتداء الروسي على دولة ذات سيادة دون استفزاز مسبق، هو اعتداء على النظام الدولي.

أهمية مصر للاتحاد الأوروبي

وصرح رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين الأستاذ حسين الزناتي، بأن ترفيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر لمرتبة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والذى تم توقيعه خلال العام الجاري هو أمر شديد الأهمية؛ حيث كانت مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تم اختيارها من الاتحاد لترفيع العلاقات الأوروبية معها، وهو ما يمثل تأكيدا على المكانة الخاصة التي توليها أوروبا لمصر.

وأضاف الزناتي، أن زيارة الوفد الأوروبى إلى مصر فى مارس الماضى فى أعقاب الاتفاق إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية، ومعها رؤساء وزراء دول بلجيكا، وإيطاليا واليونان، لتقدم  رسالة دعم قوية وتأكيد على المكانة المحورية لمصر باعتبارها ركيزة لأمن واستقرار المنطقة وبوابة للقارة الإفريقية.

وأوضح رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين، أن الدول العربية تواجه الكثير من المخاطر، وأن المنطقة فى توترات شديدة للغاية، ربما تذهب بالعالم إلى حرب عالمية جديدة، وبما أن لأوروبا صوتًا مهمًا فى هذا العالم، فعليها أن تسعى معنا لوقف هذه التوترات وهذا الصراع الذى لن يكون أبدًا لصالح الشعوب كلها. 

وأكد الزناتى ضرورة أن تعمل أوروبا على وقف الاعتداءات التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الضحايا الفلسطينيين الأبرياء، فلا أحد يمكنه قبول أن يذهب عشرات الألوف من الأطفال والسيدات وكبار السن ضحايا لآلة حرب غير عادلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة سد النهضة مكافحة الهجرة غير الشرعية الهجرة غير الشرعية الحرب الروسية الاوكرانية كريستيان بيرجر أزمة سد النهضة الهجرة الغير شرعية العدوان على غزة التوتر بين اسرائيل وايران أهمية مصر للاتحاد الأوروبي سفیر الاتحاد الأوروبی مصر فی فی هذا

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا بدون علمها

أكد زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الخميس على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا بدون موافقتها أو خلف ظهور شركائها في أوروبا، قبل شهر واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.

وأصبح موقف أوكرانيا محفوفًا بالمخاطر بعد أكثر من 1000 يوم من الحرب، حيث تواصل روسيا تحقيق مكاسب في ساحة المعركة، ودفع خط المواجهة تدريجيًا غربًا على الرغم من معاناتها من خسائر فادحة، بالإضافة إلى أن شبكة الطاقة في أوكرانيا في حالة يرثى لها ومن الصعب العثور على المجندين العسكريين.

في إظهار للتضامن في قمة في بروكسل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كرر العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي التأكيد على أنه لا شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن في أوروبا بدون الأوروبيين، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

يعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025 بعد أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وتحدث عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

ويشعر العديد من الأوروبيين بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى صفقة سيئة لأوكرانيا، والقلق الكبير الآخر هو أن بوتين سيستخدم أي فترة انتقالية لإعادة التسلح والتسبب في المزيد من الصراعات.

تدور الشائعات في أوروبا حول محادثات السلام المحتملة في أوائل عام 2025، وما إذا كانت قوات حفظ السلام الأوروبية قد تكون ضرورية لفرض أي تسوية، لكن القادة يحاولون إبقاء الغطاء على التكهنات حول ما هم على استعداد للقيام به حتى لا يكشفوا عن أوراقهم لروسيا.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه من المهم "ضمان المساعدات طويلة الأجل لأوكرانيا - يجب أن يكون من الواضح أننا مستعدون لتمكين الدعم طالما كانت هناك حاجة إليه". 

وأضاف أن الدفاع الجوي والمدفعية والذخيرة على رأس القائمة.

وعندما سئل عن ترامب، قال شولتز إن انطباعه من الحديث مع الرئيس المنتخب "هو أن التعاون الجيد بين أوروبا والولايات المتحدة ممكن"، مضيفا أن "المبدأ هو دائما: لا قرارات فوق رؤوس الأوكرانيين، وهذا يعني بالطبع فوق رؤوس الدول الأوروبية".

وكان لرئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدين رسالة مماثلة.

وقال: "نحن بحاجة إلى الوقوف مع أوكرانيا، وكل خطوة ... يجب أن تُتخذ مع أوكرانيا وفي حضور الاتحاد الأوروبي، يتم تحديد مستقبل أوكرانيا في أوروبا وليس في أي مكان آخر".

وأكد رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف أن أوكرانيا وحدها يمكنها تحديد شروط المحادثات، "وليس من حقنا التحدث عن ذلك، في الوقت الحالي، لم تشير أوكرانيا بعد إلى استعدادها للقيام بذلك".

وقال زيلينسكي إن كييف بحاجة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للبقاء متحدين العام المقبل، قائلاً إن "الولايات المتحدة وأوروبا فقط معًا يمكنهما إيقاف بوتين وإنقاذ أوكرانيا"، موضحا أن الضمان الأمني ​​الفعال الوحيد يظل عضوية الناتو.

وعندما سُئل عن تفاصيل الخيارات التي تتم مناقشتها مع الأوروبيين، قال زيلينسكي إنه لا يستطيع التعليق.،"لا توجد قرارات بشأن ذلك، وهناك بعض الإرادة السياسية، والفهم بأن بوتن خطير، والفهم التام بأنه لن يتوقف بشأن أوكرانيا".

مقالات مشابهة

  • سفير تركيا بالقاهرة: السوريون وحدهم هم من يستطيعون تحديد مستقبل سوريا وخيوط سوريا في أيدي السوريين
  • الاتحاد الأوروبي وسويسرا يختتمان مفاوضات اتفاقية جديدة لتعزيز العلاقات
  • الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لـ أونروا
  • ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية
  • الاتحاد الأوروبي: لا قرارات بشأن أوكرانيا دون إشراكها
  • موريتانيا تحصل على قرض من صندوق النقد.. واتفاق مع الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي: لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا بدون علمها
  • السفيرة نائلة جبر تتحدث عن جهود مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية
  • ما هي رسالة الاتحاد الأوروبي إلى ترامب بشأن أوكرانيا؟
  • قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون لمناقشة المساعدات الأوكرانية والمرحلة الانتقالية بسوريا