الكتكوت يوجه القاضية للدولار.. جشع التجار ينذر بزيادة أسعار الدواجن مع دخول الشتاء
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
مع تداعي أزمة الدواجن في مصر، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، ارتفع سعر الكتكوت إلى مستوى قياسي، مسجلا 56 جنيها، ليتجاوز قيمته سعر الدولار الواحد، ليرتفع بأكثر من 100%، وهو ما ينذر بإرتفاع أسعار الدواجن مرة أخرى.
. والتفتيش مستمر أسباب ارتفاع أسعار الكتاكيت
أرجع عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، السبب الرئيسي لزيادة الأسعار- غير المبررة - إلى وجود نقص مُصطنع، في ظل سعي كبار المنتجين إلى تعويض الخسائر التي تعرضوا لها خلال 2022.
وأضاف، أن ارتفاع الطلب لا يعني زيادة الأسعار بهذه الوتيرة، حيث أن قوانين العرض والطلب لا تمنح المنتجين الحق في رفع الأسعار حسب أهوائهم، بل يجب أن تكون هناك رقابة صارمة لمنع استغلال السوق واحتكاره.
وأكد أن أعلى سعر للكتكوت بلغ 56 جنيهًا، وأقل سعر 48 جنيهًا، حيث سعر طن علف التسمين يصل إلى 20 ألف جنيه، بينما سعر طن علف البياض يبلغ 17 ألف جنيه.
أبدى رئيس شعبة الدواجن، دهشته من ارتفاع سعر الكتكوت إلى 56 جنيهًا بينما كان سعره منذ شهر ونصف فقط 26 جنيهًا، وهي تكلفة انتاجه، قائلا: «هذا الارتفاع غير مبرر، وسط انخفاض أسعار الأعلاف وعدم وجود نقص في مدخلات الإنتاج، وهو ما كان يجب أن يؤدي إلى استقرار الأسعار وليس زيادتها».
وأَضاف، أن ارتفاع الطلب على الكتكوت - بشكل مصطنع - تم استغلاله بطريقة غير مشروعة، وهو ما يُعد خللًا جسيمًا في السوق واحتكارا، مشيرا الى أن البنوك توفر الدولار اللازم لاستيراد الكتاكيت بمجرد الدفع وإرسال الفاتورة الي البنك تأتي الموافقة للاستيراد، عكس الوضع في 2022، حيث كان من الصعب توفير الدولار في هذا الوقت، مضيفا أن الدولة اتخذت إجراءات استيراد الدواجن والكتاكيت بهدف ضبط السوق واستقرار الأسعار من أجل الانتهاء من هذه الأزمة وتخفيف آثارها.
توقع السيد، أن يؤدي دخول فصل الشتاء إلى زيادة تكلفة الإنتاج بسبب انتشار الأمراض الوبائية، تأثر بارتفاع تكاليف التحصينات والطاقة اللازمة للتدفئة، مما ينعكس في زيادة الأسعار بشكل إضافي، خاصة في حال استمرار سعر الكتكوت عند نفس مستوياته المرتفعة.
وأوضح السيد، أن السعر العادل للدواجن في المزرعة هو 82 جنيهًا للكيلو، وتُباع للمستهلك بسعر 92 جنيهًا، أما البيض، فما زال سعره مرتفعًا، حيث يبلغ 163 جنيهًا في المزرعة ويُباع للمستهلك بسعر 185 جنيهًا.
وتنتج مصر نحو 1.6 مليار طائر سنويا، ويحقق هذا الإنتاج اكتفاءً ذاتيًا بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%، بحسب بيانات شعبة الدواجن سابقا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكتكوت جشع التجار أسعار الدواجن زيادة أسعار الدواجن دخول الشتاء ارتفاع سعر الكتكوت سعر الدولار شعبة الدواجن جنیه ا
إقرأ أيضاً:
رئيس قطاع الثروة الحيوانية: صناعة الدواجن حققت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة
أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن صناعة الدواجن في مصر حققت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حتى أصبحت أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الزراعي والغذائي في البلاد.
وأشار سليمان إلى أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي تجاوز 100 مليار جنيه، مما يعكس الثقة المتزايدة في فرص نموه وجدواه الاقتصادية.
وأوضح الدكتور طارق سليمان، أن القطاع التجاري نجح في إنتاج 1.4 مليار طائر بداري تربية سنويًا، بينما ساهم القطاع الريفي بإنتاج نحو 320 مليون دجاجة.
هذا الإنتاج الضخم أسهم في تغطية نحو 97% من احتياجات السوق المحلية من الدجاج اللاحم، وهو ما يُعد إنجازًا يعكس الاقتراب من الاكتفاء الذاتي الكامل في هذا المجال.
كما سجّل إنتاج بيض المائدة نحو 14 مليار بيضة سنويًا، ما يعادل متوسط نصيب فردي يبلغ حوالي 140 بيضة سنويًا، في حين بلغت حصة الفرد من لحوم الدواجن 20 كيلوغرامًا في السنة.
انخفاض ملحوظ في أسعار البيضوأوضح سليمان خلال برنامج “صباح الخير يا مصر”، أن الأسواق شهدت انخفاضًا ملحوظًا في أسعار البيض مؤخرًا، حيث تراوحت أسعار كرتونة البيض بين 110 و120 جنيهًا، بعد أن وصلت إلى 180 جنيهًا خلال شهر رمضان، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على تحسن الإنتاج وزيادة المعروض، بما ينعكس مباشرة على المستهلك المصري.
صناعة توظف ملايين وتدفع النمو الاقتصاديوأشار سليمان إلى أن قطاع الدواجن يُوظف نحو 3.5 مليون عامل، ما يجعله من أكبر مصادر التوظيف في مصر، خاصة في الريف والمناطق الزراعية، مؤكدًا أن الصناعة تساهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي ودفع عجلة النمو الاقتصادي المحلي.
عوامل رئيسية وراء النهضة الإنتاجيةاستعرض الدكتور طارق سليمان عددًا من العوامل الأساسية التي ساهمت في زيادة إنتاجية قطاع الدواجن وتحقيق الاستقرار في السوق، وجاءت أبرز هذه العوامل على النحو التالي:
زيادة تسجيلات مخاليط الأعلاف، مما أدى إلى تحسين الجودة التغذوية للدواجن.
إنشاء مصانع أعلاف جديدة، ما ساعد على تلبية الطلب المحلي وتحقيق وفرة إنتاجية.
تحسين كفاءة الإنتاج وتوسيع خطط الاكتفاء الذاتي بالتنسيق مع القطاعين العام والخاص.
الإعفاء من ضريبة الأملاك على مزارع وأنشطة الدواجن، ما شجع المزيد من المستثمرين.
رقابة بيطرية صارمة على المزارع لتعزيز السلامة الغذائية وجودة الإنتاج.
توفير تسهيلات ائتمانية ميسرة للمربين لتطوير القدرات الإنتاجية.
إعفاء المواد الخام المستوردة من ضريبة القيمة المضافة، بما في ذلك المكونات المضافة للأعلاف.
تنظيم العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد أمهات وأجداد الدواجن ذات الجودة العالية.
زيادة واردات الذرة وفول الصويا لتلبية الاحتياجات العلفية المتزايدة مع التوسع في الإنتاج.
مستقبل واعد وتحول استراتيجي
أوضح سليمان أن ما تحقق حتى الآن يمثل مرحلة انطلاق نحو تحول استراتيجي طويل الأمد في صناعة الدواجن، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل، مع فتح فرص تصديرية مستقبلية، خصوصًا في ظل تطور منظومة الصحة البيطرية والتوسع في الإنتاج الموجّه للتصدير.
و شدد رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية على أن ما تشهده مصر من نهضة في قطاع الدواجن لم يكن ليحدث دون الدعم السياسي والاستثماري المتواصل، وتكامل الجهود بين الدولة والمستثمرين والمنتجين والمربين.