اختتمت أمس فعاليات البرامج الصيفية التي نظمها صندوق الوطن على مدى شهر كامل في أبوظبي والرويس وشارك فيها 2250 طالبا وطالبة من أبناء وبنات الإمارات من المدارس الحكومية والخاصة بالدولة، وذلك بالشراكة مع مدارس الدار ومدارس أدنوك وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة، وبرعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.

 

وركزت الأنشطة على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وتعريف الطلبة بالرموز الوطنية الإماراتية، والتركيز على اكتشاف الموهوبين وتشجيع الابتكار والإبداع لدى الطلبة، إضافة إلى أنشطة تتعلق بالاستدامة وحماية البيئة، وتدوير المخلفات.

 

كما نظمت البرامج الصيفية 24 رحلة ثقافية وترفيهية وتاريخية لكافة الطلبة المشاركين بالأنشطة، وحظيت البرامج الترفيهية والألعاب الرياضية والمسابقات، والعروض المسرحية والفنية والموسيقية بإقبال واهتمام كبير من جانب الطلبة أيضا، حيث تجاوز عدد الفعاليات 125 فعالية مختلفة، شارك في إداراتها أكثر من 122 من المدرسين والمدربين والمشرفين، واستضافت الأنشطة 50 فنانا وكاتبا ومبدعا إماراتيا، وحسب آخر استبيان شارك به أولياء الأمور في نسبة الرضا عن الأنشطة والبرامج بشكل عام 91.2%.

  وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققتها البرامج الصيفية لصندوق الوطن في موسمها الأول، مؤكدا أنه فخور بمستوى رضا الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين وضيوف هذه البرامج الصيفية عن هذا الحدث من حيث أهدافه السامية والمحتوى المعرفي الذي قدمه، والنظام الذي اتبعه، ومستوى الفريق الذي أشرف على الحدث تخطيطا واستعدادا وتنفيذيا، مشيدا بتبني البرامج الصيفية لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة باعتبارها هدفا ساميا لنا جميعاً، مؤكدا أن هذا النجاح يدفعنا لدراسة تعميم هذه التجربة على كافة إمارات الدولة بداية من العام المقبل، لكي تعم الفائدة.

 

وأكد معاليه ان كل ما يقوم به صندوق الوطن من مبادرات وأنشطة تشمل معظم فئات المجتمع ولاسيما الأجيال الجديدة والشباب من أبناء وبنات الإمارات، إنما هو تجسيد حي للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، الذي يوجهنا دائما بالاهتمام بشباب الإمارات باعتبارهم حاضر الوطن ومستقبله المزهر بإذن الله، مؤكدا أن سموه حريص كل الحرص على شباب الوطن ولاسيما طلاب المدارس والجامعات، موضحا أن عمل الصندوق ينطلق دائما من هذه الرؤية وهذا التوجه السامي.

 وأوضح معاليه أن اللجنة المشرفة على البرامج الصيفية لصندوق الوطن قدمت تقريرا مفصلا تناول الحدث وأهم التحديات التي واجهته، وأهم التوصيات التي قدمها أولياء الأمور والطلبة والمدرسون من أجل التطوير والتوسع في الأنشطة، مؤكدا أنها جميعا محل تقدير، وسيتم داستها، للاستفادة منها في الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أهمية تعميم هذه التجربة لتشمل كافة إمارات الدولة كي تصل الفائدة للجميع.

أخبار ذات صلة القمزي «رابع المنطلقين» في «الفورمولا-2» شرطة أبوظبي تحذر من أساليب الاحتيال المتجددة

وأضاف معاليه أن صندوق الوطن حرص منذ اللحظة الأولى للتخطيط لهذه البرامج على عقد شراكة مع مؤسسة الدار للتعليم للاستعانة بالكوادر التعليمية والفضاءات التعليمية، و تم تشكيل لجنة مُشتركة لتطوير المادة الثقافية والترفيهية للبرامج، لتركز على الثقافة الإماراتية، وقيم المجتمع الإماراتي، والتاريخ والرموز الإماراتية، والتحديات البيئة والحلول المستدامة، وتعزيز التفكير التصميمي والناقد، والاستفادة من التقنيات الحديثة أداة لمواجهة التحديات، وتم تنظيم رحلات ميدانية لأهم المعالم الإماراتية، مؤكدا أن هذا المحتوى المهم شملته برامج ثلاثة هي هويتي وفكرتي، ومستقبلي، وهو ما جعل أداء البرامج الصيفية مختلفا ومتميزا سواء على مستوى التقديم الشيق، او المحتوى المفيد والهادف.

ونبه معاليه إلى صندوق الوطن وفر بالتعاون مع مؤسسة الدار كافة سبل الراحة والأمان والمتعة لأبناء وبنات الإمارات المشاركين بالأنشطة، حيث استفاد كافة الطلبة من المشاركة في اللقاءات الفكرية والعروض الفنية والتفاعلية، ومن صالة الألعاب الرياضية المُكيفة لممارسة كافة الأنشطة الرياضية، إضافة إلى أجنحة خاصة بالتراث، والطاقة النووية السلمية، وجناح خاص بالإبداع والابتكار، وهو ما أضاف الثراء والمتعة لمختلف الأنشطة.

واختتم معاليه بتوجيه الشكر لكافة الشركاء والمشرفين، والضيوف الذين أثروا البرامج الصيفية لصندوق الوطن بخبراتهم ومواهبهم وقدراتهم الإبداعية.

ومن جانبه أكد ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن أن كافة فعاليات البرامج الصيفية التي نظمها صندوق الوطن بالتعاون مع مدارس الدار ومدارس أدنوك وبالتعاون مع العديد من الجهات ركزت على أن تصل بثقافة الهوية الوطنية إلى كافة المشاركين بكافة صورها كاللغة والقيم والتراث ، مؤكدا استخدام كافة الإمكانات الممكنة لهذا الغرض ومنها على سبيل المثال لا الحصر،  الفن والأدب، والذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائل الاتصال الحديثة، وكذلك زيارة الأماكن الوطنية والثقافية والتاريخية بالإمارات، من أجل ترسيخ قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وبالتالي نضمن لها الاستدامة.

وأكد القرقاوي أن صندوق الوطن يضع تعزيز الهوية الوطنية بكافة عناصرها كاللغة والثقافة والتراث والتاريخ والرموز الوطنية والتاريخية للإمارات كواحد من المجالات المهمة التي يركز عليها الصندوق خلال المرحلة الحالية إضافة إلى تمكين أبناء وبنات الدولة من القطاع الخاص، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الشباب، منوهاً بأن صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حريص على استدامة وتعزيز والحافظ على اللغة وموروثنا الشعبي، باعتبارهما من أهم عناصر هويتنا الوطنية، مؤكدا أن وجود هذا الكم من الشباب، يؤكد على اهتمام الأجيال الجديدة بهويتها الوطنية وحرصها عليها وولاءها وانتماءها للوطن وقيادته الرشيدة.

 

 

 

 

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الهوية الوطنية صندوق الوطن البرامج الصيفية الإمارات الشباب البرامج الصیفیة لصندوق الوطن الهویة الوطنیة صندوق الوطن آل نهیان

إقرأ أيضاً:

«السوربون أبوظبي» تخرج الدفعة الـ15 وتكرّم 217 خريجاً

إبراهيم سليم (أبوظبي) 
احتفلت جامعة السوربون أبوظبي بتخريج الدفعة الخامسة عشرة من طلبتها، برعاية معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، رئيسة مجلس أمناء جامعة السوربون أبوظبي، في قصر الإمارات بأبوظبي مساء أمس الأول، بحضور معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، والبروفيسورة ناتالي دراش تيمام، رئيسة جامعة السوربون، نائب رئيس مجلس الأمناء لجامعة السوربون أبوظبي، ونيكولاس نيمتشينو، سفير فرنسا لدى دولة الإمارات، والبروفيسور إدوارد كامنسكي، رئيس جامعة باريس سيتي، والبروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي.

أخبار ذات صلة أكاديمية CNN أبوظبي تستضيف بيل غيتس لإلقاء محاضرة عن الذكاء الاصطناعي ‏«COP29».. أبوظبي نموذج رائد في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها

وشملت الدفعة الخامسة عشرة تخريج 217 طالباً وطالبة، بما في ذلك 146 خريجاً من برامج البكالوريوس و66 خريجاً من برامج الماجستير و5 خريجين من برنامج الدبلوم من مركز التعليم المستمر.
وقد كرّم الحفل الإنجازات الأكاديمية التي حققها الطلبة ضمن البيئة الثقافية الغنية لجامعة السوربون أبوظبي. 
وتضم 149 خريجة (68.7%) و68 خريجاً من 36 جنسية مختلفة، وتعكس دفعة خريجي هذا العام التنوّع الذي تتسم به جامعة السوربون أبوظبي، إذ وصلت نسبة الخريجين الإماراتيين إلى 51.6% من إجمالي الطلبة، ما يسلط الضوء على التزام الجامعة الراسخ بتنمية المواهب المحلية، إلى جانب دورها المهم كمؤسسة أكاديمية عالمية نظراً للجنسيات المختلفة للخريجين والتي تشمل فرنسا ومصر وفلسطين والسنغال والمملكة العربية السعودية ولبنان والمغرب وغيرها.
وتضمنت دفعة 2024، 217 خريجاً من الكليات الثلاث التابعة لجامعة السوربون أبوظبي، حيث تخرج 91 طالباً وطالبة من كلية القانون والاقتصاد وإدارة الأعمال، واحتفلت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتخريج 81 طالباً وطالبة، وبدورها، شهدت كلية العلوم والهندسة وإدارة الوثائق والمعلومات تخريج 40 طالباً وطالبة، في حين منح مركز التعليم المستمر 5 من الطلبة شهادة البرنامج الدولي في الإدارة الرياضية.
وتندرج هذه البرامج المختلفة ضمن منهجية الجامعة متعددة التخصصات، والتي تهدف لتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة لتحقيق النجاح والتميّز في جميع مجالات سوق العمل على مستوى العالم.
وقال معالي زكي أنور نسيبة، مهنئاً الخريجين: «اليوم هو ثمرة جهود مضنية، وصبر، وتفان، وإنها ليست نهاية، بل هي بداية رحلة جديدة، ستشكّل مستقبل كل خريج ومستقبل العالم من حوله، داعياً إلى حمل الأدوات، العلم والشغف المستمر لاكتساب المعرفة، وتذكر أن التعلم ليس للمجد الشخصي، بل لخدمة المجتمع ككل ووطننا الغالي، فانطلقوا بثقة، مسلحين بالمعرفة والقيم الإيجابية التي ستساعد على إحداث تأثير عميق في حياة الآخرينِ».
وبدورها، قالت البروفيسورة ناتالي دراش تيمام، رئيسة جامعة السوربون في باريس، نائب رئيس مجلس الأمناء لجامعة السوربون أبوظبي: « تواصل جامعة السوربون أبوظبي، المستندة إلى إرث عريق يمتد لقرون ورؤية مستقبلية طموحة، دورها الرائد في بناء جسر بين الحضارات، لإعداد مواطنين مستنيرين قادرين على مواجهة التحديات العالمية بوعي وثقة».

خريجان
تسلّم الفارس الإماراتي عمر المرزوقي شهادة بكالوريوس مزدوج في الفلسفة وعلم الاجتماع، وقد حقق المرزوقي إنجازات مهمة على المستوى الرياضي هذا العام أيضاً، فهو أول مواطن يفوز بميدالية لدولة الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية للشباب. 
ومن بين خريجي العام آمنة القبيسي، أول سائقة سباقات إماراتية، التي حصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، واشتهرت آمنة بإنجازاتها الرائدة.

23 برنامجاً
وقالت البروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي لـ«الاتحاد»: «إن عدد البرامج بالجامعة من 3 كليات 23 برنامجاً، من كلية القانون والاقتصاد وإدارة الأعمال، وكلية العلوم والهندسة وإدارة الوثائق والمعلومات، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وتفصيلاً: يبلغ إجمالي الخريجين، والحاصلين على دراسات عليا 146 خريجاً من 11 برنامج بكالوريوس، تشمل البكالوريوس في الاقتصاد والإدارة، والبكالوريوس في تاريخ الفن وعلم الآثار، و66 شهادة ماجستير من 12 برنامج ماجستير، تشمل الماجستير في علم الاجتماع والبحث العلمي والماجستير في قانون الاستدامة البيئية والسياسات والماجستير في اللغات الأجنبية والإدارة والتجارة الدولية، و5 من الطلبة حصلوا على شهادة البرنامج الدولي في الإدارة الرياضية من مركز التعليم المستمر».

مقالات مشابهة

  • مأرب.. اختتام أنشطة الذكرى السنوية للشهيد في مديرية مجزر
  • اختتام أنشطة الذكرى السنوية للشهيد في مديرية مجزر بمأرب
  • اختتام فعاليات الدورة التدريبية لمدربي الأنشطة والدورات الصيفية بصنعاء
  • 18 رياضة في برنامج «ألعاب أبوظبي»
  • إطلاق بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات
  • «السوربون أبوظبي» تخرج الدفعة الـ15 وتكرّم 217 خريجاً
  • اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة ‏
  • جامعة السوربون أبوظبي تحتفي بتخريج الدفعة الـ15 من طلبتها
  • سعود بن صقر: الطلبة الإماراتيون سفراء الهُوية وثروة الوطن الحقيقية
  • حاكم رأس الخيمة: الطلبة الإماراتيون الثروة الحقيقية لدعم مسيرة الوطن