رسائل بلينكن بشأن محور الشر ورئيس لبنان وواجبات إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "محور الشر بقيادة إيران" بالبحث عن فتح جبهات جديدة للصراع في الشرق الأوسط، ودعا إسرائيل إلى ضمان حماية المدنيين، وأكد أن على الدولة "تولّي زمام المسؤولية" في لبنان.
وفي حديث للصحفيين اليوم الجمعة بعد قمة شرق آسيا في لاوس، قال بلينكن إن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها المكثفة للعمل على منع اندلاع نزاع أوسع في الشرق الأوسط، وأشار إلى أن "محور الشر بقيادة إيران يبحث عن فتح جبهات جديدة".
ويسود الترقب بشأن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران قد يتبعه رد من طهران يجرّ المنطقة إلى تصعيد كبير، وبينما لم تتخذ إسرائيل قرارا نهائيا بشأن الهجوم تؤكد إيران أنها سترد على أي هجوم يستهدفها.
وبخصوص الوضع في لبنان حيث تستهدف إسرائيل ما تقول إنها مواقع لحزب الله، أشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تبحث مع شركائها سبل التوصل إلى حل دبلوماسي، وقال إن "أميركا والعديد من الدول الأخرى ترغب في المساعدة بلبنان".
وأشار بلينكن إلى أهمية أن يكون هناك رئيس دولة في لبنان، وأكد أن الأمر متروك للشعب اللبناني. وأضاف "من الواضح أن لدى الشعب اللبناني مصلحة، ومصلحة قوية، في أن تفرض الدولة نفسها وتتولى زمام المسؤولية عن البلاد ومستقبلها".
وقتل أكثر من 1300 لبناني منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي في حين وسعت إسرائيل هجماتها على لبنان الذي يعاني من فراغ على مستوى منصب الرئاسة منذ نهاية ولاية الرئيس السابق ميشيل عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وفي جبهة غزة، قال وزير الخارجية الأميركي إن بلاده تتواصل بشكل مباشر مع إسرائيل بشأن الاحتياجات الإنسانية في القطاع، وأبلغتها "قلقها الجدّي" بخصوص نقص المساعدات الإنسانية في شمال غزة الذي يتعرض لحصار إسرائيلي واستهداف زادت كثافته منذ نحو أسبوع.
وشدد بلينكن على أهمية أن تضمن إسرائيل حماية المدنيين في النزاعات بالشرق الأوسط.
ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة عامه الثاني، بحصيلة تجاوزت 42 ألف شهيد وعشرات آلاف المصابين والمفقودين، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
التصعيد الإسرائيلي: رسائل تتجاوز الرد العسكري
شهد لبنان أمس تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق منذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 50 غارة على مناطق مختلفة، في هجوم هو الأوسع منذ بدء اشهر. ورغم أن إسرائيل تذرعت بإطلاق صواريخ بدائية من الجانب اللبناني، وهي رواية يمكن إثارة الكثير من الشكوك حولها، إلا أن الواضح أن هناك أهدافًا أخرى تقف خلف هذا التصعيد.
أول هذه الأهداف هو تصاعد الأزمة الداخلية في إسرائيل، حيث شهدت تل أبيب ومدن أخرى تجمعات شعبية ضخمة ضد حكومة نتنياهو، في مشهد لم يحدث منذ أشهر. يضاف إلى ذلك أزمة إقالة رئيس جهاز الشاباك، وما رافقها من جدل واسع حول القرارات الأمنية داخل المؤسسة العسكرية. أمام هذه الأوضاع، يسعى نتنياهو للهروب إلى أزمة خارجية تشتت الأنظار عن الداخل الملتهب، وهو أسلوب لطالما لجأ إليه لتثبيت وضعه السياسي.
ثانيًا:هناك رغبة إسرائيلية واضحة في استدراج " حزب الله" إلى رد عسكري مدروس، إذ تدرك تل أبيب أن أي تصعيد شامل لا يخدمها حاليًا، خاصة في ظل الموقف الاميركي الذي لا يريد عودة الحرب إلى الساحة اللبنانية. لذلك، كان التصعيد الإسرائيلي بحجم كبير لكن دون الوصول إلى الخطوط الحمراء، بهدف إيجاد مبرر قوي لأي عمليات عسكرية لاحقة.
ثالثًا: لا يمكن فصل التصعيد عن المسار السياسي، فإسرائيل تدرك أن الضغط العسكري قد يكون وسيلة لدفع الحزب إلى تقديم تنازلات داخلية ذات أبعاد استراتيجية. قد يشمل ذلك ملفات تتعلق بالتطبيع أو فتح مسار تفاوضي مباشر بين لبنان وإسرائيل، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية التي تشهد تحولات واضحة في مواقف بعض الدول.
رابعًا:تسعى إسرائيل لاستغلال هذا التصعيد لاختبار" الحزب" ميدانيًا وإيقاعه بأخطاء تكشف بعض المعلومات الاستخبارية. فهناك غموض كبير يلف قدرات الحزب وخططه، وهو ما يشكل هاجسًا مستمرًا لتل أبيب. لذلك، فإن رفع حدة الهجمات قد يكون محاولة لاستدراج ردود فعل تكشف بعض جوانب القوة العسكرية للحزب، سواء من حيث الأسلحة المستخدمة أو آلية الانتشار والتخفي.
ما جرى بالأمس ليس مجرد رد عسكري تقليدي، بل هو رسالة سياسية وأمنية تحمل أبعادًا متعددة. فإسرائيل تحاول فرض معادلات جديدة، سواء على الصعيد الداخلي أو في إطار الصراع مع الحزب، فيما يبقى السؤال الأهم: إلى أي مدى يمكن أن يستمر هذا التصعيد دون أن ينزلق إلى مواجهة أوسع؟
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة إيران تهدّد إسرائيل بـ"الردّ العسكري" Lebanon 24 إيران تهدّد إسرائيل بـ"الردّ العسكري"