نقيب المهندسين يعدد مكاسب مصر من التحول إلى النقل المستدام
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
انطلقت فعاليات "قمة مصر الدولية لوسائل النقل الكهربائية"، والتي تقام على مدار ثلاثة أيام من 10 إلى 12 أكتوبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، بمشاركة نقيب المهندسين وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للنقابة والفرعيات.
ووجه محمد الصعيدي- رئيس التحالف المنظم للمؤتمر التحية والتقدير لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي مؤكدًا السير على خطى توجيهاته، مشيرا إلى أن القمة تأتي في إطار خطة الدولة لتحقيق الحياد الكربوني، وإبراز جهود الدولة في مجالات البيئة النظيفة وجهودها في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030.
وقدّم رئيس التحالف المنظم للقمة الشكر والتقدير لرئاسة مجلس الوزراء لرعاية القمة، ولكل الوزارات التى شاركت في رعاية الحدث ودعمته.
وتوجّه "الصعيدي" بالتحية لنقابة المهندسين على مشاركتها في هذا الحدث الكبير، كما تقدم بالشكر والتقدير لضيوف مصر المشاركين من الخارج.
وعبّر المهندس طارق النبراوي، عن سعادته للمشاركة في فعاليات قمة مصر الدولية لوسائل النقل الكهربائية، كونها تمثل نقلة نوعية في مسيرة مصر نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة.
وأكد "النبراوي"، أن وسائل النقل الكهربائية ليست مجرد تكنولوجيا جديدة، بل رؤية مستقبلية تعكس الإيمان بضرورة التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وأن نجاح هذه القمة والمؤتمر المرافق لها، هو ثمرة جهود مشتركة بين العديد من الأطراف.
وأكّد نقيب المهندسين، أن المؤتمر الذي سيعقد في ختام فعاليات القمة يعد فرصة ذهبية لاستعراض أحدث التطورات في صناعة النقل الذكي، وبحث سبل تطبيقها في مصر، لتكون وسائل النقل أكثر أمانًا وكفاءة واستدامة، ولتصبح مصر في مصاف الدول الرائدة في مجال النقل المستدام.
وعظّم نقيب المهندسين من أهمية القمة والمؤتمر المصاحب لها كونه ليس مجرد فرصة لمناقشة مستقبل وسائل النقل الكهربائية، ولكنه أيضا نقطة تحول مهمة في تعزيز الاقتصاد المصري، قائلا إن "التكنولوجيا الذكية في مجال النقل ستفتح أفاقًا جديدة للاستثمار، وتخلق فرص عمل جديدة، وستساعد في تحسين البنية التحتية، وجعل الحياة اليومية أكثر راحة وكفاءة، وكل ذلك سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني".
وأشاد المهندس طارق النبراوي، بالدور الحيوي الذي يلعبه مهندسو مصر في تحقيق هذا التحول، كونهم العقل المبتكر لهذه الابتكارات والتطورات بإبداعاتهم وجهودهم من أجل بناء مستقبل أكثر واستدامة.
واختتم "النبراوي" كلمته موجهًا حديثه إلى جموع مهندسي مصر، قائلا: "أنتم القلب النابض للتقدم والتطور في هذا البلد، وأنتم من يقودون الابتكار، ويخلقون الحلول الذكية التي تجعل حياتنا أفضل وأكثر استدامة".
شهدت فعاليات افتتاح القمة حضور عدد من الخبراء من كبرى الشركات الدولية والإقليمية والمحلية المعنيين بوسائل النقل الكهربائي ومزودي خدمات الشحن.
كما شهدت إلقاء كلمات لعدد من الحضور من بينهم الدكتور الدكتور محمد موسى عمران- رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، وأحمد زهير- رئيس قسم الترويج في الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتورة شيرين عبد القادر محرم- رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، وشريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، والدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، ومحمد عمر- نائبًا عن عاكف المغربي رئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس، واللواء دكتور مهندس عمرو عبد العزيز عبد الله- رئيس مصنع قادر للصناعات المتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع، وأيمن الزغبي- رئيس قطاع التمويل بالبنك الأفريقي للتجارة والتصدير.
كما شهدت فعاليات افتتاح القمة إلقاء كلمات من ضيوف القمة من الخارج ومنهم: خالد الشميلي ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وهال فالز- نائب الرئيس التنفيذي لشركة تيلي ويند للإلكترونيات المحدودة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت كلمات المتحدثين، أن الحاجة باتت ملحة إلى خفض انبعاثات الكربون من قطاع النقل، وأنه بالنسبة للبلدان النامية، فإن التحول إلى نظام النقل الكهربائي لم يعد مسألة اختيارية.
عقب انتهاء الكلمات الافتتاحية صرّح المهندس أحمد مهران - رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي في نقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة، والمدير التنفيذي للمؤتمر الدولي الاول لمستقبل صناعة النقل الذكي في مصر FITIC 2024 أن ختام فعاليات قمة مصر الدولية لوسائل النقل الذكية ستشهد عقد مؤتمرًا عن "مستقبل صناعة النقل الذكي"، مؤكدًا أن فعاليات القمة ستشهد عقد جلسات نقاشية ومحاضرات يلقيها خبراء متخصصين بمشاركة الشركات الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة، وورش عمل تفاعلية تغطي مختلف جوانب تطور صناعة النقل الكهربائي الذكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النقل الکهربائیة نقیب المهندسین صناعة النقل النقل الذکی
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي صادم: مخاطر تهدد مستقبل اليمن!
شمسان بوست / متابعات:
أكد تقرير حديث أن اليمن التي تعاني بالفعل من عقد من الصراع، تواجه مخاطر متزايدة ناجمة عن تغير المناخ، مما يؤدي إلى تكثيف التهديدات القائمة مثل ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي.
ويسلط تقرير المناخ والتنمية في اليمن الصادر حديثًا عن مجموعة البنك الدولي الضوء على الحاجة الماسة للاستثمارات المستجيبة للمناخ لمعالجة التحديات العاجلة المتعلقة بالمياه والزراعة وإدارة مخاطر الكوارث، مع مراعاة الظروف الهشة والمتأثرة بالصراع في البلاد.
ويواجه اليمن ارتفاع درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار غير المتوقعة وأحداث الطقس المتطرفة بشكل متكرر، مع تأثيرات كبيرة على السكان الأكثر ضعفاً وآفاقهم الاقتصادية. نصف اليمنيين معرضون بالفعل لخطر مناخي واحد على الأقل – الحرارة الشديدة أو الجفاف أو الفيضانات – مع تأثيرات مركبة على انعدام الأمن الغذائي والفقر.
ومن المتوقع أن تشتد هذه المخاطر دون اتخاذ إجراءات فورية وقد ينخفض الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليمن بمعدل 3.9٪ بحلول عام 2040 في ظل سيناريوهات مناخية متشائمة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية وتلف البنية التحتية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يحدد التقرير فرصاً استراتيجية لتعزيز القدرة على الصمود، وتحسين الأمن الغذائي والمائي، وإطلاق العنان للنمو المستدام. على سبيل المثال، يمكن للاستثمارات المستهدفة في تخزين المياه وإدارة المياه الجوفية، إلى جانب تقنيات الزراعة التكيفية، أن تؤدي إلى مكاسب إنتاجية تصل إلى 13.5% في إنتاج المحاصيل في ظل سيناريوهات مناخية متفائلة للفترة من 2041 إلى 2050. ومع ذلك، لا يزال قطاع مصايد الأسماك في اليمن عرضة للخطر، مع خسائر محتملة تصل إلى 23% بحلول منتصف القرن بسبب ارتفاع درجات حرارة البحر.
وقال ستيفان جيمبرت، مدير البنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي: “يواجه اليمن تقاربًا غير مسبوق للأزمات – الصراع وتغير المناخ والفقر، مشيرًا إلى أن اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة بشأن القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ هو مسألة بقاء لملايين اليمنيين”.
وأضاف: “من خلال الاستثمار في الأمن المائي والزراعة الذكية مناخيًا والطاقة المتجددة، يمكن لليمن حماية رأس المال البشري وبناء القدرة على الصمود وإرساء الأسس لمسار التعافي المستدام”.
وقال إن كافة السيناريوهات المتعلقة بالتنمية المستقبلية في اليمن سوف تتطلب جهود بناء السلام والتزامات كبيرة من جانب المجتمع الدولي. وفي حين أن المساعدات الإنسانية من الممكن أن تدعم قدرة الأسر على التعامل مع الصدمات المناخية وبناء القدرة على الصمود على نطاق أوسع، فإن تأمين السلام المستدام سوف يكون مطلوباً لتوفير التمويل واتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ على المدى الطويل.