كشفت رابطة أمهات المختطفين، الانتهاكات النفسية الجسيمة التي يتعرض لها المختطفين في سجون الحوثي، والذين يعيشون تحت وطأة تعذيب نفسي ممنهج يتركهم في حالة نفسية مأساوية، من خلال أساليب تعذيب قاسية.

 

وقالت الرابطة -في بيان لها بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية والذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام- "يتعرض المختطفين بوضعهم في زنازين انفرادية لفترات طويلة، وتهديدهم المستمر بالقتل أو بإلحاق الأذى بأسرهم، والبعض منهم يُحتجز مع أشخاص يعانون من اضطرابات عقلية، أو يُعزل في زنازين مظلمة لشهور متتالية، مما يزيد من معاناتهم".

 

وأضافت أن حلمي محمود حميدان" الذي يبلغ من العمر 27 عامًا  أحد أبنائنا المختطفين منذ عام 2020 في سجن الأمن المركزي بصنعاء، مثال صارخ على المعاناة النفسية التي يعيشها المختطفون"، مفيدةً أنه بسبب إطالة أمد الاحتجاز والتعذيب الممنهج نفسيًا وجسديًا دخل في حالة نفسية شديدة السوء بسبب التعذيب اليومي.

 

وذكرت أن "حلمي" المختطف في سجون الحوثيين، يعيش في صمت تام، غير قادر على الكلام نتيجة الصدمات النفسية المتكررة التي عايشها خلال سنوات احتجازه المستمرة. مشيرةً إلى أنّ أسرة حلمي تناشد لإنقاذه قبل فوات الأوان والضغط للإفراج عنه دون قيدٍ أو شرط وسرعة تلقيه للعلاج المناسب.

 

وذكرت أن هذه المعاناة لا تقتصر على المختطفين فقط، بل تمتد إلى أسرهم، الذين يعيشون في خوف وقلق دائمين على مصير أحبائهم، فالعديد من الأسر يعانون من اضطرابات نفسية مثل الصدمات، الاكتئاب، والتوتر المستمر نتيجة عدم معرفتهم بمصير أبنائهم وخوفهم من فقدانهم خاصة الأطفال تجاه آبائهم.

 

وأوضحت أنها شاهدة حقيقية على الآثار النفسية التي تظهر على ضحايا الاختطاف سواء الذين مازالوا مختطفين من خلال شهادات أهاليهم أو الناجين منهم، ومن تلك الآثار العزلة، والخوف الشديد، والقلق من الأماكن المغلقة، واضطرابات النوم، وعدم الشعور بالأمان، وهذه الأعراض ليست إلا غيضاً من فيض الألم النفسي الذي يعيشه المختطفون يوميًا.

 

وطالبت رابطة أمهات المختطفين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات المروعة، وضمان تقديم الدعم النفسي اللازم للمختطفين وأسرهم. مؤكدةً أنه لا يمكن تحقيق الصحة النفسية والكرامة الإنسانية إلا عندما يتوقف هذا العنف النفسي الممنهج ضد أبنائها الأبرياء.

 

وأدانت بشدة ما يتعرض له المختطفون والمخفيون قسرًا والمعتقلون تعسفًا، من انتهاكات جسيمة دون محاسبة مرتكبيها، وحملت المسؤولية الكاملة عن حياة أبنائها المختطفين وسلامتهم جهات الاختطاف من جميع الأطراف في جميع السجون.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اليوم العالمي للصحة مختطفون الحوثي حقوق

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية توثق أكثر من 692 انتهاكاً حوثياً ضد المدنيين في صنعاء خلال 2024

وثقت منظمة حقوقية في تقريرها لعام 2024 ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية أكثر من 692 انتهاكاً بحق المدنيين في أمانة العاصمة صنعاء، بما في ذلك القتل والاعتقالات التعسفية والمحاكمات غير القانونية.

وأوضحت منظمة "دي يمنت للحقوق والتنمية" في تقريرها، أن ضحايا الانتهاكات الحوثية توزعوا بين 477 رجلاً، و21 امرأة، و15 طفلاً.

وأشار التقرير إلى أن أبرز الانتهاكات شملت قطاع التعليم بعدد 31 حالة، والقطاع الخاص 40 حالة، والقطاع الحكومي 7 حالات، بالإضافة إلى 17 انتهاكاً ضد دور العبادة و10 ضد منظمات المجتمع المدني.

من جانبه، أكد فهمي الزبيري، مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، أن الانتهاكات شملت أيضاً التعذيب والنهب وتجنيد الأطفال.

وأوضح أن المحاكمات السياسية غير القانونية كانت الأكثر شيوعاً، حيث بلغت 192 حالة، تلتها الاعتقالات التعسفية بـ133 حالة، مشيراً إلى أن مديرية السبعين هي الأكثر تضرراً، حيث سجلت 239 حالة انتهاك.

مقالات مشابهة

  • السيسي: نرفض الانتهاكات التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى بالضفة الغربية
  • دراسة تسلط الضوء على فوائد صحية للصيام تتجاوز مجرد فقدان الوزن
  • احذر.. ادعاء الإصابة بالمرض النفسي جريمة يعاقب عليها القانون
  • الحبس والغرامة عقوبة إهانة أو سوء معاملة المريض النفسي
  • الخولي: الانتهاكات الجوية الإسرائيلية حرب نفسية على كرامة لبنان
  • ​ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟
  • دائرة ‎التنمية السياحية تسلط الضوء على المشهد السياحي المتنوع لعجمان بمعرض بورصة برلين
  • جامعة الملك عبدالعزيز تناقش تعزيز الصحة النفسية وجودة الحياة الجامعية
  • اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع
  • منظمة حقوقية توثق أكثر من 692 انتهاكاً حوثياً ضد المدنيين في صنعاء خلال 2024