صندوق الوطن يخرج 700 مواطن من برامج جسور النخبة ومسارات ومهارة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أكد سعادة ياسر القرقاوي، أن احتفال صندوق الوطن بتخريج دفعات جديدة من أبناء وبنات الإمارات من برامج جسور النخبة ومسارات ومهارة، إنما هو لحظة فارقة، تتمثل في نجاح الجميع في تطوير القدرات في العديد من المجالات التي تمثلها البرامج الثلاثة.
وقال سعادته: “كلنا ثقة بأن هذا اليوم ما هو إلا بداية لكافة المشاركين في هذه البرامج، من أجل مزيد من الاجتهاد والمثابرة سواء في البحث عن السبل المتاحة للاستفادة مما تعلمناه معا بشكل عملي في سوق العمل، وكذلك الإصرار على مواصلة رحلة المعرفة لتطوير الذات”.
وأضاف :” يشرفني أن أنقل اليوم تهنئة خاصة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، لأكثر330 من خريجي برنامج جسور النخبة، و280 خريجا من برنامج مسارات، وحوالي 57 من برنامج مهارة، وتمنياته لهم جميعا بمواصلة النجاح والمثابرة لتكونوا النماذج والقدوة لكل شباب الوطن “.
جاء ذلك خلال الاحتفال الكبير الذي نظمه صندوق الوطن في أبوظبي أمس برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، بحضور 700 من خريجي برامج جسور ومسارات ومهارة، إضافة إلى الخبراء والمدربين وشركاء صندوق الوطن والرعاة.
وتضمن الاحتفال عرضا لمنجزات البرامج الثلاثة وأهدافها وطبيعة عمل كل برنامج، ومعدلات الإنجاز، إضافة إلى أهمية تطويرها باستمرار لتتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتؤدي دورها المطلوب لصالح تمكين أبناء وبنات الإمارات مهما كانت تخصصاتهم، وما حصلوا عليه من تأهيل دراسي.
وهنأ القرقاوي، في بداية كلمته بهذه المناسبة، الخريجين كافة، ودعاهم لبذل المزيد من الجهود لتحقيق آمالهم وآمال الوطن فيهم، مثمنا دور كل شركاء صندوق الوطن والمانحين والرعاة، والخبراء والمدربين.
وأكد سعادته أنه بجهودهم وإيمانهم برسالة الصندوق تم تحقيق العديد من المجالات لصالح شباب الإمارات وتمكينهم من سوق العمل، وتحفيزيهم على الانطلاق إلى عالم ريادة الأعمال، معبرا عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون المشترك.
وعن دور “مسارات” في تأهيل الشباب الإماراتي، أوضح القرقاوي، أن البرنامج قدم للمشاركين عددا من ورش العمل المكثفة المدعومة بأدوات بالذكاء الاصطناعي لبناء السيرة الذاتية، ومحاكاة المقابلات، وإرشادات مهنية شخصية، يليها الوصول إلى مجموعة واسعة من فرص العمل من خلال شبكة قوية من الشركات في القطاع الخاص.
وأوضح أن المتقدمين للبرنامج خضعوا لعملية اختيار دقيقة، لتحديد أكثر المرشحين الواعدين، للمشاركة في برنامج تدريب مكثف، حصلوا من خلاله على الإرشادات التقنية والعملية من قبل محترفين وخبراء ومتخصصين لمساعدتهم في تطوير الذات ومواجهة تحديات سوق العمل، إضافة إلى تعريفهم بالمبادئ والأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها المقبلون على سوق.
وذكر أن البرنامج عزز ارتباط المشاركين بهويتهم الوطنية من خلال التأكيد على أهمية القيم الإماراتية ودورها في السلوك المهني والنجاح الوظيفي، وتعزيز الإنتاجية والمبادرة، وتقديم مهارات إدارة الشؤون المالية الشخصية، لمساعدة المشاركين كي يصبحوا مواطنين مسؤولين ومنتجين.
وفيما يتعلق ببرنامج “جسور النخبة”، أكد القرقاوي أنه مر بعدة مراحل تهدف جميعها لتمكين أبناء وبنات الإمارات من أحدث التكنولوجيات العالمية في مختلف المجالات الصناعية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات العالمية في هذا المجال، وهو واحد من أهم البرامج التدريبية التي ينظمها الصندوق لأبناء وبنات دولة الإمارات، حيث تم تدريبهم وتأهيلهم للوصول إلى فرص عمل مناسبة لهم وفق أسلوب مبتكر، ورؤية شاملة للصندوق تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية والسمات الاقتصادية الرئيسية للهوية الوطنية الإماراتي، كما يُعد البرنامج واحدًا من البرامج التي تهدف إلى زيادة قدرات وإمكانات شباب الإمارات ليتمكنوا من التوظيف والنجاح المهني في المؤسسات الصناعية بالقطاع الخاص.
وأضاف سعادته أن البرنامج وفر فرصة تدريبة جيدة للمشاركين لمدة ثلاثة أسابيع مع شركات القطاع الخاص الرائدة، للحصول على خبرة عملية وواقعية مع شركات رائدة في القطاع الخاص، منها شركات امازون، وايدج، وجي فيرنوفا، وأوليفر ويمان، مما يعزز من قابلية توظيفهم وآفاقهم المهنية، إضافة إلى أن البرنامج وفر جلسات تدريبية، لتعريفهم عن قرب بسوق العمل في المجالات الصناعية، مما يمكن مواطني الإمارات من الانتقال الناجح إلى سوق العمل.
أما عن خريجي برنامج مهارة، أكد سعادة القرقاوي، أن البرنامج ركز على تمكين الإماراتيين من النجاح في مجال الاقتصاد الرقمي من خلال تزويدهم بمهارات العمل الحر القابلة للتسويق، ووجههم لإنشاء مواقع للترويج وبيع المنتجات عبر الإنترنت، وتسجيل حسابات على منصات العمل الحر المتعددة، وتطوير مهارات التواصل الفعالة للتفاعل مع العملاء.
وأكد أن الخريجين أصبحوا مستعدين إما لبدء عمل خاص من المنزل أو بناء محفظة مهنية يمكن أن تكون نقطة انطلاق لمسيرة مهنية في القطاع الخاص، كما عمل البرنامج على يعزز قيم الإنتاجية والمبادرة والانفتاح، ووفر تدريبًا على إدارة الشؤون المالية الشخصية، مما يدعم المشاركين ليصبحوا مواطنين مسؤولين مكتفين ذاتيًا.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القطاع الخاص صندوق الوطن جسور النخبة أن البرنامج سوق العمل إضافة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
توعية إضافية للقطاع الخاص
خلفان الطوقي
في يناير 2024، وبتوجيهات سامية من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- دشن جهاز الاستثمار العُماني صندوقًا تمويليًا نوعيًا باسم "صندوق عُمان المستقبل" برأس مال يصل إلى ملياري ريال عُماني (حوالي 5 مليارات دولار أمريكي) ولمدة 5 أعوام، بدأت في عام 2024 وتنتهي بنهاية 2028.
الصندوق له أهداف نوعية كتوسعة نطاق التمويل، وتشجيع الاستثمار الجريء، والتنويع الاقتصادي، ودعم الشركات الناشئة، وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، وجذب مزيدٍ من الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة، ومجالات استثماره متنوعة وعديدة عدا القطاع النفطي والعقاري.
يُراد لهذا الصندوق أن يكون مُمكِّنًا ومُعينًا ومُربحًا لعدد من الأعوام، ثم يتخارج ليبحث عن فرص استثمارية أخرى، وتتكرر هذه العملية مرات ومرات، شريطة أن يجد الطرفان الفائدة فيما بينهما، وتتوافق الرؤى والتطلعات، المستثمر من شركات القطاع الخاص كطرف، والصندوق أو من يمثله كطرف آخر.
بالرغم من أن صندوق عُمان المستقبل هو شراكة بين جهاز الاستثمار العُماني ووزارة المالية وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلّا أنه أوجد إدارة مؤهلة للتمويل مثل شركة تنمية وشركة عُمانتل ومجموعة إذكاء وصندوق "سافير cyfr capital" و"جبر"، وجميعهم له اختصاصات ومسؤوليات وتوضيح واضح ومحدد يبدأ من بداية فكرة المشروع ومرحلة ما قبل التأسيس ومرحلة التأسيس إلى الشراكة الكاملة، والأهم أنه يستوعب الشراكات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والواعدة.
منذ عام 2024 يؤدي الصندوق واجبه، ونفذ عدة شراكات استثمارية ناجحة، وبالرغم من ذلك، فإن الكثير من شركات القطاع الخاص ما زال لا يعلم الكثير عن هذا الصندوق النوعي، ومن هنا أتت فكرة المقالة لتسويق مقترح لديه يزيد من توعية القطاع الخاص الجاد من ناحية، وبث الزخم لهذا الصندوق وأهميته بين فترة وأخرى.
المقترح عبارة عن إقامة منتدى استثماري تخصصي يجمع بين إدارة صندوق عُمان المستقبل والجهات التمويلية المذكورة أعلاه، ودعوة قوائم المستثمرين الحاليين من الذين نجحت شراكاتهم التجارية، والقوائم التي لم يتم اختيارها، والقوائم المستهدفة، والشركات العائلية، والشركات الواعدة، كما يُمكن الاستعانة بغرفة تجارة وصناعة عُمان للمساعدة في التنظيم وتقديم الدعم المعلوماتي اللازم، كما يمكن للبرنامج الوطني للاستدامة المالية أن يكون طرفا داعما بشكل أو بآخر.
ولا شك أن تبني فكرة هذا المنتدى الاستثماري والتمويلي، سيُحقق أهدافًا عديدة؛ أهمها: التعرف على المستثمر الجاد، وإيجاد الأوعية التمويلية المناسبة، وللتوعية الإضافية للشركات الجادة بأنَّه لا توجد مشكلة في التمويل، وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص على المبادرة في هكذا تمويل بعد الاستعداد الكامل قبل التقدم للتمويل والشراكة، وتحقيق الأهداف المنشودة للصندوق بشكل أسرع مما هو مخطط، وتكوين زخم وثَّاب يحتاجه السوق العُماني وخاصة مؤسسات القطاع الخاص، وخلق حوار تخصصي مُثرٍ يضم جميع أطراف العلاقة تحت سقف واحد، هدفه تحقيق أهداف صندوق عُمان المستقبل في صورة شراكات استثمارية يراد لها أن تكون مستدامة وتتطور مع الأيام.
رابط مختصر