أوباما يدلي بأقسى حججه ضد ترامب بخطاب عاطفي في بيتسبرغ
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
(CNN)-- وجه الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، الخميس، أشد اتهامات شخصية غاضبة له حتى الآن لدونالد ترامب والحزب الجمهوري الذي قال إنه خاضع لرجل يعتقد أنه انتهك خلال الأسبوع الماضي ثقة الأميركيين الذين دمرهم زوج كارثي من الأعاصير.
جاء ذلك في خطاب لأوباما أمام حشد صاخب في بيتسبرغ، حيث رسم الرئيس الأمريكي السابق تناقضات حادة في السياسة والشخصية لترامب وتحدث عن هاريس على الجبهتين، وذلك في تحول كبير إذ كان أوباما سابقا يستمع لحملة ترامب الانتخابية بصورة ساخرة ومن ثم يوجه انتقاداته، لكن خطابه، الخميس، كان لاذعا وعميقا على نحو غير عادي.
وحوّل أوباما انتباهه في الخطاب إلى الناخبين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض وغيرهم ممن ربما لا يعيرون اهتمامًا وثيقًا، موجها دعوة قوية وصريحة داعيا إياهم للعمل، حيث قال: "سواء كانت هذه الانتخابات تجعلك تشعر بالإثارة، أو الخوف، أو الأمل أو الإحباط، أو أي شيء بينهما، فلا تجلس وتأمل حدوث الأفضل، قُم عن أريكتك واذهب للتصويت، اترك هاتفك وصوت، اجمعوا أصدقاءكم وعائلتكم وصوتوا.. صوتوا لكامالا هاريس".
وقال أوباما، في إشارة إلى مزاعم ترامب بشأن حجب الحكومة الفيدرالية المساعدة عن "المناطق الجمهورية" المتضررة بشدة من الاعصارين أو "اختلاس" المساعدات لمنحها للمهاجرين غير الشرعيين، إن "فكرة محاولة خداع الناس عمدًا في لحظاتهم الأكثر يأسًا وضعفًا – سؤالي هو، متى أصبح ذلك مقبولًا؟".
وعندما ارتفع الهتاف في القاعة، طلب أوباما من الحضور التزام الهدوء بصورة حادة قائلا: "أنا لا أبحث عن التصفيق الآن!" مضيفا وصوته ينبض بالعاطفة، قبل يوجه سؤالا للجمهوريين والمحافظين المتحالفين مع ترامب بالقول: "متى أصبح ذلك مقبولا؟ لماذا نوافق على ذلك؟".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما لدونالد ترامب الانتخابات الأمريكية الحزب الجمهوري باراك أوباما دونالد ترامب كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: القرآن تحدث عن معجزة الإسراء والمعراج بخطاب يناسب العقل
قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام للأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، إن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها حينما يحتفلون بذكرى الإسراء والمعراج ، إنما يحتفلون بذكرى تكريم نبيهم، لأن المولى عز وجل كرم نبيه بهذه المعجزة الخالدة، كما أن هذه الرحلة تحمل الكثير من الرسائل إلى الأمة الإسلامية؛ منها عدم اليأس والقنوط لأن قدرة الله فوق كل شيء، ولكن كل ما عليهم هو اللجوء إلى المولى سبحانه وتعالى وحسن التوكل عليه، تأسيا بنبيهم، الذي لجأ إلى الله في كل شيء فما كان من الحق سبحانه وتعالى إلا أن أكرمه بهذه الرحلة المباركة.
من جانبه بين الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن التساؤلات التي تطرح حول معجزة الإسراء والمراج، وكيفية حدوثها، وكيف عاد الرسول إلى مكانه الذي كان فيه؟ نقول لهم: إن الله سبحانه وتعالى عندما قال: (بعبده) أخرج بذلك الرسول الكريم من حيز القدرة البشرية وأدخله في القدرة الإلهية التي تقول للشيء كن فيكون، كما أن ذكر لفظ العبودية في قوله "سبحان الذي أسرى بعبده" دليل على أن الذي يأتي بعدها لطف ومنة وكرم من الله سبحانه وتعالى، ومحاولات إنكار أحداث رحلة الإسراء والمعراج هي في أصلها محاولات لهدم السنة، ومن ثم إنكار القرآن الكريم من خلال التشكيك فيه.
كما أوضح الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم عندما تحدث عن معجزة الإسراء والمعراج تحدث عنها بخطاب يناسب العقل، ليكون قاطعًا لكل الشكوك التي قد تثار حول هذه الرحلة المباركة، فعندما قال سبحانه وتعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده"، فلفظ "سبحان" هو للتعجب من أمر خارق للعادة، كما أن لفظ "أسرى" تطلق على السير ليلا، والسير يكون بمجموع الروح والجسد، كما أن تحديد المسافة لا يكون إلا عن رحلة كاملة للعبد بالروح والجسد معًا "من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"، لأن التحدي لا يكون إلا عن حقيقة كاملة، ولقد أتت رحلة الإسراء والمعراج تسرية للنبي ﷺ بعد ما مر به من أحداث عظيمة، حتى أطلق على هذا العام "عام الحزن".
وأكد الدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، أن رحلة الإسراء والمعراج ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي رحلة مستمرة فينا وفي قلوبنا من خلال ما حملته لنا من الدروس والعبر، فهي خارطة طريق للإيمان تمنحنا دروسًا قيمة في التوكل على الله والصبر وحسن اللجوء إليه.
ونظمت إدارة الجامع الأزهر احتفالية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج في رحاب الجامع الأزهر، بالظلة العثمانية عقب صلاة عصر الاثنين 27 من رجب 1446 الموافق 27 يناير 2025، بهدف تعميق الوعي الديني لدى المسلمين، جاء ذلك بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف، على رأسهم فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وأ.د محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، وا.د/جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر