ناشطون: مقتل عشرات المدنيين بعد غارات جوية للجيش السوداني
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
السودان – صرح ناشطون في حقوق الإنسان ومحليون إن عشرات المدنيين قُتلوا في مواقع بأنحاء السودان على مدى الأسبوع الماضي، وسط تصعيد الجيش غاراته الجوية في حربه المستمرة منذ 18 شهرا تقريبا على قوات الدعم السريع.
وعلى الرغم من سيطرة قوات الدعم السريع على نحو نصف السودان، فإن الجيش استخدم في الآونة الأخيرة قوته الجوية لمساعدته في استعادة السيطرة على بعض مناطق العاصمة الخرطوم، وكذلك لدك مناطق أخرى تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وقالت جماعة “محامو الطوارئ” السودانية لحقوق الإنسان إن مئات قُتلوا في هجمات مشابهة بأنحاء البلاد، ولم توضح الفترة الزمنية لتلك الحصيلة من القتلى، لكنها قالت إنها تُظهر “عدم اكتراث القوات المسلحة بحماية المدنيين العُزل”، على حد قولها.
وأضافت الجماعة أن القصف الجوي على الحصاحيصا أسفر عن مقتل أو إصابة نحو 100 يوم الاثنين، والحصاحيصا بلدة في ولاية الجزيرة الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم، ينتشر فيها كثير من مقاتلي قوات الدعم السريع.
وقال ناشط من المنطقة إن 38 شخصا على الأقل قتلوا، معظمهم من الأطفال.
وأضافت جماعة “محامو الطوارئ” أن غارة جوية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول على بلدة حمرة الشيخ في ولاية شمال كردفان، غربي الخرطوم، أسفرت عن مقتل 30 شخصا وإصابة ما يزيد على 100 آخرين.
وذكرت الغرفة المحلية للاستجابة للطوارئ أن غارة جوية استهدفت قبل يوم سوقا أخرى في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور أسفرت عن مقتل 61 شخصا، وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن القتلى بينهم 13 طفلا.
في المقابل، تُتهم قوات الدعم السريع بمداهمة قرى وأحياء وارتكاب القتل التعسفي والعنف الجنسي في مناطق خاضعة لسيطرتها.
بدورها، قالت حركة تحرير السودان، في بيان اليوم، إن قوات الدعم السريع داهمت 17 قرية في ولاية شمال دارفور وأضرمت النيران فيها، ما أدى إلى مقتل أو إصابة المئات.
واتهمت الحركة قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة التطهير العرقي على نطاق مساوٍ للعنف المتهمة بارتكابه في ولاية غرب دارفور العام الماضي.
من جهته، قال مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الأميركية، الذي يراقب الحرب في السودان، إن الجيش نفذ أيضا حملة قصف كبيرة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الفاشر الواقعة في ولاية شمال دارفور والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ،، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر : رويترزالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ولایة شمال فی ولایة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن عن تقدم كبير لقواته وسط العاصمة الخرطوم
أعلن الجيش السوداني عن تقدم وصفه بالكبير لقواته وسط العاصمة الخرطوم في مختلف المحاور و الإقتراب من القصر الرئاسي وتطويق منطقة المقرن آخر معاقل الدعم السريع وسط الخرطوم.
الخرطوم ــ التغيير
وبث ناشطون وحسابات مؤيدة للجبش السوداني صورا ومقاطع فيديو من وسط الخرطوم قالوا فيها إن قوات الدعم السريع انسحبت بإتجاه شارع المطار وشارع عبيد ختم جنوب شرقي مركز الخرطوم الرئيسي، مشيرين إلى أستلام الجيش للعديد من المواقع التي كان يتحصن بها الدعم السريع شملت مجمع الجمهور السجانة ونادي الأسرة وحديقة القرشي بجانب موقف شروني و كبري المسلمية بالإضافة لأبراج النيلين التي كانت تشكل أحد أكبر مواقع قناصة الدعم السريع .
و قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد ركن نبيل عبد الله في بيان مقتضب: “قواتنا تحرز تقدم مهم بوسط الخرطوم”.
وبحسب مصادر متطابقة قالت لـ «التغيير» إن الجيش أيضاً تقدم إلى تقاطع “البزيانوس” بالسوق العربي بالقرب من مستشفي الخرطوم والقيادة العامة بالإضافة لقيادة الدفاع المدني و مستشفى الشعب و مستشفى الأسنان .
فيما أكد قائد كتائب قوات البراء الإسلامية المساندة للجيش المصباح أبو زيد طلحة في تسجيل مصور إنهم أحكموا حصار القصر الجمهوري من كافة الأتجاهات بجانب حصار منطقة المقرن .
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي قال في خطاب أمس إنهم لن يخرجوا من الخرطوم والقصر الجمهوري و إن الجيش لن ينتصر في هذه الحرب.
الوسومالجيش الدعم السريع تقدم وسط الخرطوم