مصور يوثق جانبًا مخفيًا لحفلات الزفاف الشعبية في صعيد مصر
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الوقت الراهن، يميل العديد من الأشخاص إلى مواكبة التطورات الحديثة لأساليب الحياة، ما يفرض تغيّرات كبيرة، أبرزها طقوس ومراسم الزواج.
ويبدو التطور واضحًا، خاصة بالفترة الأخيرة، فيما يتعلق بإقامة حفلات الأعراس، واستخدام التقنيات الحديثة، وحجز أفخم الصالات، وتقديم أغرب المأكولات والمشروبات للضيوف.
لذلك، قرر المصور الفوتوغرافي، أحمد مصطفى، أن يوّجه عدسة كاميرته نحو حفلات الزفاف المصرية، التي عادة ما تكون بعيدة عن الأضواء.
ولا تزال أجواء الأفراح تفيض بعبق الماضي في بعض المناطق الشعبية، كما تزخر بالكثير من العادات والتقاليد الموروثة من زمن الأجداد، رغم مظاهر الحداثة التي يشهدها العالم اليوم.
وغالبًا ما يتم تنظيم هذه الحفلات في الأزقة والأحياء، ما يسنح لجميع سكان الحي فرصة المشاركة في يوم الزفاف.
وتارة تجد مجموعة من الأطفال يحتفلون على طريقتهم الخاصة، وتارة أخرى تجد الرجال يرقصون ويحملون بعضهم البعض على الأكتاف.
وقال مصطفى في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "تتشابه عادات وتقاليد الزواج بين العديد من المناطق المصرية، ولكن يبقى لكلّ منها طابع خاص يُميزها عن غيرها".
ففي صعيد مصر، على سبيل المثال، تُعدّ قراءة الشيخ للقرآن جزءًا مُهمًّا من التقاليد المصرية للزواج، حيث يجلس المدعوون في صفوف مترّاصة بهدف الاستماع والإنصات.
وتشتهر المنطقة أيضًا بممارسة مختلف الألعاب الشعبية في جوّ يسوده الحبّ والفرح، كما تُقيم حفلات "الكف" و"التحطيب" و"رقص الخيول" وغيرها.
View this post on InstagramA post shared by Ahmed Mostafa (@ahmed.mostafa.saudi)
وحازت أعمال مصطفى على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، موضحًا: "تكمن جمالية هذه الأفراح في بساطتها وعفويتها، تحديدًا في وقتنا الحالي".
واكتشف مصطفى حُبّه للتصوير الفوتوغرافي في عمر الـ10 سنوات، حين كان يلتقط الصور بكاميرا "الأنالوج".
ويميل عادة إلى توثيق حياة الناس، والتأمل في قصصهم ومشاعرهم المختلفة، ورصد المناطق التي تُعبّر عن الأصالة، وتعكس بين جنباتها عبق التاريخ.
وقال: "تتمتع صور الشارع المصري بجمال خاص.. نشهد فيها الحياة الحقيقية وغير المُقلّدة".
مصرصورعادات وتقاليدنشر الجمعة، 11 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صور عادات وتقاليد
إقرأ أيضاً:
ستتحول هذه الأنفاق السرية من الحرب العالمية الثانية في لندن إلى معلم سياحي بحلول عام 2028
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من قصة "نارنيا" إلى مغامرات "أليس في بلاد العجائب"، تبدأ أفضل المغامرات في بريطانيا بأبواب مخفية أو أنفاق سرية، وهذه الوِجهة تجمع بين الإثنين.
خلف باب أزرق غير مميز في "تشانسيري لين" بمدينة لندن، وهي المنطقة القانونية التاريخية حيث عمل الكاتب، تشارلز ديكنز، ذات يوم كموظّف، توجّهت شبكة CNN لتكون جزءًا من جولة حصرية استغرقت ساعة على عمق 30 مترًا تحت الأرض.
وكان الهدف من الجولة استكشاف سلسلة من أنفاق، يبلغ طولها أقل من كيلومترين بقليل، اعتُبِرت سريّة للغاية لدرجة أنّها كانت محمية بموجب قانون الأسرار الرسمية في المملكة المتحدة حتى عام 2007.
وتسعى هذه الأنفاق، إذا تحققت رؤية المرشد السياحي للجولة، والرئيس التنفيذي لشركة "London Tunnels"، أنجوس موراي، لأن تصبح واحدة من مناطق الجذب السياحي الأكثر جرأةً في العالم.
وقال موراي أثناء التجول في المتاهة التي تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع، والتي من المقرر أن تخضع لعملية تحويل كلفتها 149 مليون دولار: "ستشكّل هذه مساحة ضخمة".
وسيُخصَّص جزء من هذه المساحة كمتحف، مع تخصيص جزء آخر كنصب تذكاري، وجزء آخر كمعرض فني، ومركز ثقافي، كما أنّها ستحتضن أعمق حانة مرخصة في العالم.
ويضم فريق هذا المشروع التصميمي الضخم شركة "Wilkinson-Eyre" المعمارية التي كانت وراء مشروع "Gardens by the Bay" بسنغافورة، ومحطة "باترسي" للطاقة في لندن.
ملجأ خلال حرب العالمية الثانيةشُيِّد هذا المكان بين عامي 1940 و1942 كملجأ عميق المستوى من الغارات الجوية، وشرح موراي للمجموعة الصغيرة من المستثمرين وضيوف وسائل الإعلام خلال الجولة أنّه "بُني يدويًا من قِبَل البريطانيين لإنقاذ بريطانيا وأوروبا ضد ألمانيا النازية".
وكان واحدًا من بين 8 ملاجئ من هذا النوع بنتها حكومة المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية لمواجهة القصف الألماني الذي أودى بحياة حوالي 30 ألف شخص في لندن وحدها.
كهف الحرب الباردةتمثّل الدور التالي للأنفاق خلال زمن الحرب في استخدامها كمقر منظمة تنفيذ العمليات الخاصة السرية للغاية، وهي فرع من فروع جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية، أو ما يُعرف بـ"MI6".
وعمل مؤلف روايات جيمس بوند، إيان فليمنغ، هنا في عام 1944 كضابط اتصال للبحرية البريطانية.
وفي عام 1949، بدأ عصر هذه الأنفاق كمركزٍ للاتصالات.
واستولى عليها مكتب البريد العام، الذي كان مسؤولاً في ذلك الوقت عن الهواتف والنظام البريدي.
وتم توسيع المساحة بسلسلة من "الطرق" المؤدية إلى الشوارع الرئيسية بشكلٍ حوّلها إلى بيئة فريدة تحت الأرض، كما أدّت هذه الخطوة إلى فتح الطريق لحصول شركة "London Tunnels" على موافقة التخطيط، كما أوضح موراي.
وخلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، احتضنت الأنفاق مُقسِّم هاتف "كينغسواي" لتبادل الاتصالات الداخلية أثناء الحرب الباردة.
كما ضم المُقسِّم شبكة ضخمة من 5 آلاف سلك رئيسي، ومجتمع مزدحم من مئتي موظف تعاملوا مع خطوط الهاتف.
الفخامة في الثمانينيات