بقلم: كمال فتاح حيدر ..
عندما تفرح بإغتيال شقيقك أو جارك الذي سقط ميتا بنيران الغزاة، فأعلم وكن على يقين انك تقف مع الغزاة في خندق واحد. .
فالقبائل (المسلمة) التي فرحت ووزعت حلوى البقلاوة، ورقصت في الساحات والشوارع تعبيرا عن سعادتها بسقوط رجل مات غدراً بخناجر الغزاة. ثم يبعثون رسالة شكر الى كبير الغزاة فإنهم يعلنون بهذا الفعل المشين انضمامهم إلى معسكر الأعداء.
نستيقظ صباح كل يوم ونعاهد انفسنا على أن لا ننفعل ولا نغضب، آملين أن نقضي يوماً جديداً هادئاً، ثمّ نفاجئ بسلوك اخواننا الذين اختاروا الانضمام بمحض إرادتهم إلى معسكر آكلي لحوم البشر. .
من الصعب تغيير سلوك الذين طبعوا على الذل والخذلان، فالخائن وقليل الأصل لا يمكن اكتشافه إلا في النائبات. ومع ذلك سوف تدور الدوائر يوما ويلقى كل فاعل فعله، وسوف يشربون من البحر الميت. .
كيف يمكننا النهوض ومواجهة التحديات إذا كانت فئات من قومنا لا يفكرون إلا بالغدر والتآمر على انفسهم ؟. فئات فقدوا مروءتهم في زمن لم نعد نعرف فيه عدونا من صديقنا. حتى اصبح التعامل معهم لا يختلف عن التعامل مع الاعداء. .
قوم لا يعلمون ما قيمة الوطن والوطنية. باعوا الثمين بلا ثمن، واشتروا الرخيص بأغلى ثمن. وبالتالي لابد من ترك المجاملات جانباً، ولابد من ان ندع الأقوام السيئة تدرك انها سيئة. .
ترى بماذا يختلف عنهم المنافق المدخلي الكويتي (سالم الطويل) ؟، الذي قال ان الذين سقطوا في سوح القتال دفاعا عن ارضهم وعرضهم ليسوا شهداء، ولا يجوز الترحم عليهم. لم نكن نتصور في يوم من الايام ان يصل الغباء ببعض المشايخ إلى هذا المستوى الهابط. .
كلمة اخيرة: تبقى العمالة خيانة ولو كثر أتباعها، وتبقى الوطنية من أسمى المبادئ ولو قل أتباعها، وتبقى راية الوطنية قائمة وإن لم يرفعها أحد، ولن تقوم لراية العمالة قائمة حتى لو انحازوا كلهم إلى معسكر الأعداء. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
صور تذكارية تجمع بعض الصحفيين الفلسطينيين الذين تحدوا الإبادة الإسرائيلية (شاهد)
التقط العديد من المراسلين الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام داخل قطاع غزة، صورة تذكارية أخيرة قبل يوم من بدء تنفيذ صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، ما ينهي 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية.
وجرى التقاط إحدى هذه الصور أمام مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، لتختتم 470 يوما من الحرب وظروف العمل غير المسبوقة للعمل الصحفي والإعلامي في ظل الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وجرى التقاط صورة أخرى من فناء مستشفى شهداء الأقصى في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، علما أن هذه المستشفيات تعرضت للقصف والاجتياح والتدمير الإسرائيلي.
ويواجه الصحفيون في شمال قطاع غزة ظروفا أسوأ وأكثر خطورة، وعلى ما يبدو أنه لا يمكن لهم التجمع بأعداد كبيرة لالتقاط مثل هذه الصور بسبب الاستهداف الإسرائيلي الأكثر خطورة هناك.
ويواجه الصحفيون في قطاع غزة تحديات لوجستية كبيرة أثرت على العمل والتغطية المتواصلة لجرائم الإبادة، وأبرزها الاستهداف المباشر ومنع دخول الوقود وغيرها من أبسط المقومات.
والأسبوع الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 205 صحفيين منذ بدء الإبادة الجماعية.
وقال المكتب في بيان: "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 205 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد الزميل الصحفي أحمد الشياح، الذي عمل مراسلا ومحررا صحفيا ومنتجا مع العديد من وسائل الإعلام".
وأوضح أن "استشهد الشياح، في قصفٍ غادر نفذته طائرات الاحتلال لمنطقة المواصي، غرب محافظة خان يونس، جنوبي غزة".
وأدان المكتب الحكومي، مواصلة إسرائيل استهدافها وقتلها للصحفيين الفلسطينيين.
ودعا النقابات والمؤسسات الحقوقية العربية والدولية المعنية بالصحفيين للتنديد بهذه الجرائم الممنهجة ضد الإعلاميين بغزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.