اختتمت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، فعاليات بعثتها التجارية إلى صربيا وتركيا، ضمن إطار مبادرة “آفاق جديدة للتوسع الخارجي”، بتوقيع ثلاث مذكرات تفاهم في تركيا وعقدها أكثر 243 اجتماعا ثنائيا للأعمال في إسطنبول بين شركات من دبي ونظيرتها من تركيا لبحث إبرام شراكات واعدة، والاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة المشتركة.

وأبرمت غرفة دبي ضمن فعاليات البعثة، 7 مذكرات تفاهم مع اتحاد الغرف وبورصات السلع في تركيا، وجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين في تركيا، ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا، وغرفة تجارة إسطنبول، وغرفة تجارة أنقرة، وغرفة صناعة أنقرة، وجمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك.

وتهدف مذكرات التفاهم إلى تعزيز النمو والتعاون بين شركات دبي ونظيراتها التركية، لتوسيع التعاون في القطاعات الواعدة، إضافة إلى تنظيم بعثات تجارية ومؤتمرات وفعاليات مخصصة للأعمال، بهدف مشاركة الخبرات والمعارف، بما يسهم في تحقيق منافع متبادلة ودفع عجلة النمو والابتكار.

كما نصت مذكرات التفاهم على تبادل المعلومات والاستشارات وفرص التعاون الثنائي في مجالات سياسات الأعمال والاستثمار.

وتضمنت فعاليات البعثة في إسطنبول، تنظيم منتدى بعنوان “مزاولة الأعمال مع تركيا”، أقيم بالتعاون مع قنصلية دولة الإمارات في إسطنبول، إضافة إلى كل من اتحاد الغرف وبورصات السلع في تركيا، وغرفة تجارة إسطنبول، وجمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين في تركيا.

وتضمن المنتدى كلمات لسعادة مصطفى توزكو، نائب وزير التجارة في جمهورية تركيا، وسعادة سعيد صقر المهيري، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في إسطنبول، وعلي كوباز، نائب رئيس في اتحاد الغرف وبورصات السلع في تركيا.

وشهد المنتدى حضور 254 مشاركا من كبار المسؤولين وقادة الأعمال، والشركات المحلية المهتمة باستكشاف فرص الشراكات مع أعضاء وفد البعثة التجارية.

وقال سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: ” ترتبط دبي بعلاقات اقتصادية متنامية مع تركيا، ونتطلع قدما نحو دفع نمو حركة التجارة والاستثمارات البينية، نحو آفاق أوسع بفضل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وتركيا”.

وأضاف أن فعاليات البعثة التجارية تسهم في تطوير شراكات الأعمال الثنائية وتوسيع نطاق الفرص الاستثمارية والتجارية بين مجتمع الأعمال في دبي والشركات التركية.

وكانت قيمة تجارة دبي غير النفطية مع تركيا قد ارتفعت من 61.1 مليار درهم في 2022، إلى 126.4 مليار درهم خلال العام الماضي، لتسجل بذلك نموا بنسبة 106.9%.

وبلغ عدد الشركات التركية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي بنهاية النصف الأول من العام الجاري 3258 شركة، حيث انضمت خلال الشهور السته الأولى من العام الحالي 625 شركة بنمو 33% مقارنة بـ 470 شركة جديدة انضمت للعضوية في الفترة ذاتها من 2023.

واستعرضت غرفة دبي العالمية خلال المنتدى، أبرز مستجدات المشهد التجاري والاقتصادي في دبي، وعرّفت بالمزايا التنافسية التي تقدمها الإمارة للشركات التركية.

وشهد المنتدى جلسة حوارية غنية ضمّت العديد من خبراء القطاعات الاقتصادية الرائدة، وسلّطت الضوء على أهمّ الفرص المتاحة لشركات دبي في السوق التركية، وأعقب ذلك سلسلة من اجتماعات العمل الثنائية بين ممثلي الشركات من دبي وتركيا استمرت خلال اليوم الثاني من البعثة.

وأكد سعادة مصطفى توزكو، قوة العلاقات السياسية والاقتصادية بين تركيا والإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة.

وأكد أن التحدي الرئيس الآن هو ترجمة هذا التعاون إلى نتائج ملموسة تعكس الإمكانيات المتاحة.

وأوضح توزكو أن تركيا والإمارات تتمتعان ببنية تحتية متقدمة تدعم التواصل العالمي، مشيرا إلى أن كلا البلدين يمتلكان مناطق صناعية وحرة متطورة، تسهم في جذب الاستثمارات العالمية.

وأشاد بدور الإمارات الريادي في التحول الرقمي والاستثمار في الشركات التقنية والناشئة، ما يعزز فرص التعاون في هذا المجال.

وأشار إلى إمكانيات التعاون المشترك بين البلدين في الأسواق الخارجية، لا سيما في أفريقيا، حيث تتمتع كل من تركيا والإمارات بوجود قوي بفضل استثماراتهما في البنية التحتية والموانئ والخدمات اللوجستية.

ودعا الشركات التركية إلى استغلال هذه الفرص وتعزيز شراكاتها مع نظيراتها الإماراتية.

وفي ختام كلمته، أعرب نائب الوزير عن ثقته في أن توقيع مذكرات التفاهم الجديدة بين البلدين، يسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية في السنوات المقبلة، داعيا إلى زيادة وتيرة الفعاليات الاقتصادية المشتركة لتعزيز التعاون بين الشركات في مختلف المجالات.

من جانبه أكد علي كوباز، أهمية هذه الفعالية في تقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية، مشيرا أن الإمارات تعتبر شريكا إستراتيجيا لتركيا في منطقة الخليج، لافتا إلى الإمكانات الكبيرة التي توفرها تركيا في قطاعات، مثل الصناعات الدفاعية والبنية التحتية، حيث بلغت قيمة المشاريع التي نفذتها الشركات التركية في الإمارات 13.2 مليار دولار.

وأشار إلى أن المنتدى يمثل فرصة هامة للشركات التركية والإماراتية، لاستكشاف فرص جديدة للتعاون في الأسواق الإقليمية والدولية، لا سيما في قطاع الخدمات والتكنولوجيا.

وأكد التزام تركيا بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الإمارات، لافتا إلى أن اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها خلال المنتدى ستسهم في تحقيق تقدم ملموس على صعيد الشراكة الاقتصادية بين البلدين

وشارك في فعاليات البعثة التجارية ممثلون عن 16 شركة من القطاع الخاص في دبي، متخصصة في مجموعة متنوعة من القطاعات، تشمل كلا من تقنية المعلومات وتجارة الالكترونيات، والأغذية والمشروبات، ومنتجات الأنابيب، وحلول حماية العلامات التجارية، وقطاع التجزئة والأقمشة والطاقة وحلول التنقل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العلاقات الاقتصادیة الشرکات الترکیة فعالیات البعثة بین البلدین غرفة تجارة فی إسطنبول غرفة دبی فی ترکیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تركيا تسعى لإعادة تشغيل خط حديد الحجاز بين إسطنبول ودمشق

أعلن وزير النقل التركي، عبد القادر أورال أوغلو، الثلاثاء، أن بلاده ستقوم بتنفيذ خطة من 5 مراحل، للمساعدة على إعادة إعمار سوريا، تتضمن إصلاح وتأهيل منشآت النقل البرية والبحرية، بالإضافة إلى المطارات.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن أورال أوغلو قوله إنه تم إنجاز تقييم لحالة مطاري حلب ودمشق، بقصد إعادة تأهيلهما، بمساعدة مباشرة من الإدارة العامة للمطارات التركية .

وتتضمن الخطة، بحسب صحيفة "تركيا اليوم"، إعادة تشغيل خطوط السكة الحديدية المتجهة إلى العاصمة السورية دمشق، التي كان بعضها جزءا من خط سكة حديد الحجاز الشهير.



وقال أورال أوغلو إن إعادة تأهيل منشآت النقل السورية ستشمل أجزاء من سكة حديد الحجاز.
ودخل ذلك الخط الشهير الخدمة عام 1908، وكان يمثل السكة الحديدية الوحيدة الذي تم إنشاؤها في المنطقة تحت سلطة الدولة العثمانية.

سكة حديد الحجاز وفرت عند إنشائها ربط إسطنبول بالمدينة المنورة، عبر دمشق، مع وجود خط إضافي نحو مدينة حيفا، تمتد فروعه إلى كل من عكا ونابلس.

الخطوط المزمع إعادة إحيائها ستربط تركيا بسوريا عبر شبكة سكة حديدية وطرقات سريعة، بحسب تصريح الوزير التركي.

كما أعلن أورال أوغلو وضع خطة عمل للنهوض بمطار دمشق الدولي.

وأوضح في تصريح للصحفيين أن سوريا تمتلك 5 مطارات مدنية، أهمها مطارا دمشق وحلب، بحسب وكالة "الأناضول".

وأشار إلى أن تركيا أرسلت فريقا متخصصا لإجراء الفحوص اللازمة لمطاري دمشق وحلب، لافتا إلى عدم وجود أي منظومة رادار في المطارين.

وأضاف أن أجهزة الحاسوب المستخدمة في المطارين قديمة للغاية، وأن المطارين يفتقران إلى أجهزة الكشف والفحص المطلوبة.

وذكر أن هناك تآكل خطير في المدارج، وأن أول رحلة جرت بين المطارين (عقب سقوط نظام الأسد) تمت بالكامل بمبادرة من الطيارين.



وأردف "وضعنا خطة عمل للنهوض بمطار دمشق في المرحلة الأولى، بالتعاون مع المديرية العامة لهيئة مطارات الدولة التركية".

وأضاف أن الوزارة ستعمل أيضا على النهوض بشبكة الاتصالات السورية، وقد تقدم دعما لسوريا فيما يتعلق بطباعة عملتها الوطنية، التي كانت تطبع في روسيا سابقا.

ولفت الوزير إلى أن الموانئ في سوريا لم تحرز أي تقدم، رغم أن البلاد تعتبر بوابة مهمة على البحر المتوسط.

وأضاف سنبذل جهودا لتحديد الاستثمارات اللازمة لموانئ سوريا.

مقالات مشابهة

  • تركيا تسعى لإعادة تشغيل خط حديد الحجاز بين إسطنبول ودمشق
  • “منشآت” تختتم جولة الامتياز التجاري في محافظة جدة
  • الأرصاد الجوية التركية تصدر تحذيرات باللونين الأصفر والبرتقالي! وتحدد موعد تساقط الثلوج في إسطنبول
  • حادث مروع.. نجاة 35 سعوديا من الموت المحقق في تركيا
  • تركيا تعلن استعدادها للمشاركة في تسوية الأزمة الأوكرانية
  • «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تختتم فعاليات مبادرة «بالعربي»
  • غرفة صناعة الجلود: نسعى لتطوير القطاع حتى نتمكن من منافسة الأسواق العالمية
  • الإمارات وكرواتيا تبحثان فرص تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية
  • المنتدى الاقتصادي العماني الكويتي يناقش علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
  • الإمارات واليابان تستعرضان آفاق التعاون في ريادة الأعمال والابتكار