بعد ترشيح «أونروا» لـ«نوبل للسلام».. الاحتلال يصادر مقرها في القدس
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مصادرة الأرض المقام عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية تضم 1440 وحدة استيطانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
تصعيد الاحتلال تجاه الأونرواويأتي هذا القرار الإسرائيلي فى إطار تصعيد الإجراءات ضد «الأونروا»، بما في ذلك المساعي لسن قوانين تزيل الشرعية عنها وتجريم أنشطتها.
من جهتها سلطت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية الضوء على جائزة نوبل للسلام، والتي سيتم الإعلان عنها اليوم الجمعة، مشيرةً إلى أنّها ستأتي مع استمرار الصراع في الشرق الأوسط التي تلقي بظلال قاتمة عليها.
وأوضحت «فاينانشيال تايمز» أن من بين المتنافسين البارزين للحصول على جائزة نوبل للسلام وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ومحكمة العدل الدولية.
انتهاك للقانون الدولىمن جهتها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على الأرض المقام عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، وتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية تضم 1440 وحدة سكنية، يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
مشروع قانون إسرائيليوصادقت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا».
ويقضي مشروع القانون الإسرائيلي بإلغاء اتفاق من العام 1967 حول أنشطة الوكالة الأممية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين.
ويحظر على ممثلي الحكومة الإسرائيلية إجراء أي اتصال مع الأونروا، ما يعني منع وزارتي الخارجية والداخلية الإسرائيليتين من إصدار تأشيرات دخول لموظفي الأونروا.
تحذير«لازاريني » أمام الجمعية العامة للأمم المتحدةوكان المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، حذر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن تفكيك الوكالة، يعني التضحية بجيل كامل من الأطفال، مشيرًا إلى أنّ «الأسوأ لم يأت بعد» في قطاع غزة وأن الأوضاع الإنسانية بالقطاع الفلسطيني في حالة مزرية.
مجلس الأمن: تشريعات إسرائيل تهدد مستقبل الأونروا ودورها الإنسانيحذّر مجلس الأمن الدولي إسرائيل من المضي قدما في سن تشريعات تهدف إلى تقييد عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وتشمل هذه التشريعات المقترحة إنهاء عمليات الأونروا في قطاع غزة والقدس الشرقية وفي إسرائيل، إلى جانب سحب الامتيازات والحصانات التي تتمتع بها بموجب القانون الدولي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأونروا الاحتلال إسرائيل قطاع غزة القدس الشرقية نوبل للسلام جائزة نوبل الحكومة الإسرائيلية فلسطين وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین وکالة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» توقف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم
عزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة فلسطين تحذر من دعوات تهجير سكان القطاع 100 قتيل بقصف إسرائيلي على غزةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الأحد، تعليق استلام مساعدات لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي جنوبي القطاع «لانعدام الأمن» فيه منذ أشهر.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان عبر منصة «إكس»: «نعلن تعليق استلام المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد المنفذ الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، الطريق من هذا المعبر لم يكن آمناً منذ شهور»، موضحاً أن هذا القرار الصعب يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة في غزة.
وشدد لازاريني على أنه لا ينبغي أبداً أن يكون إيصال المساعدات الإنسانية أمراً محفوفاً بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة، مبيناً أنه في غزة، أصبحت العملية الإنسانية مستحيلة بسبب الحصار المستمر، والعقبات من السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيد كميات المساعدات، وانعدام الأمان على طرق المساعدات، واستهداف إسرائيل الشرطة المحلية.
وجدد التأكيد على أن مسؤولية حماية عمّال الإغاثة والمساعدات تقع على عاتق إسرائيل كقوة احتلال. وفي هذا المجال شدد على أنه يتعيّن عليها ضمان تدفق المساعدات إلى غزة بأمان، والامتناع عن شن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني.
وحذّرت الوكالة، أمس، من أن الفلسطينيين في غزة باتوا يعتمدون حصراً على المساعدات الإنسانية في ظل التقويض المستمر لقدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها.
ونقلت الوكالة في منشور على «إكس» شكوى نازحة مسنّة فلسطينية من تعذر حصولها على الأدوية بعد نفادها لدى الوكالة بسبب التضييق الإسرائيلي على إنجازها لمهامها في القطاع.
وعلّقت الوكالة في المنشور ذاته: «في غزة التي مزقتها الحرب، تُرك المدنيون يعتمدون حصرياً على المساعدات الإنسانية، يتم تقويض قدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها بشكل مستمر».
في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة أمس ضرورة العمل على إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
جاء ذلك، في كلمة لمنسقة الأمم المتحدة المقيمة لدى مصر إيلينا بانوفا أمام فعالية «إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني» التي انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وقالت بانوفا، إن الأمم المتحدة حريصة كل عام على إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني «تضامناً مع كرامة وحقوق الفلسطينيين وعلى رأسها حق تقرير المصير»، مضيفة أن احتفال هذا العام يتزامن مع وضع مؤسف ومؤلم، وأنه لا يوجد مبرر لسياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني.
وتابعت أنه بعد مرور عام لا تزال غزة تحت الأنقاض فهناك ما يزيد على عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقعوا ضحايا جراء تلك الحرب الغالبية العظمى من النساء والأطفال. وأشارت إلى أن عمليات الاحتلال العسكرية والتوسع في المستوطنات والإخلاءات وأعمال العنف والتهديد تضيف إلى هذا الألم والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.