عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يشدد حصار جباليا
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
كثفت قوات الاحتلال غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة موقعة أكثر من 60 شهيدا، في وقت يستمر فيه حصار شمال القطاع لليوم السادس وسط مجازر خلفت عشرات الشهداء والمصابين الذين تعجز فرق الإنقاذ من الوصول إليهم.
وقد وثقت السلطات الصحية في غزة استشهاد 63 شخصا في الغارات الإسرائيلية منذ فجر أمس الخميس، بينهم 28 في استهداف مدرسة "رُفيدة" التي تؤوي نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 مدنيين -بينهم أطفال- وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت تجمعا للنازحين.
ونقل المراسل عن مصادر طبية في مستشفى المعمداني أن حالة عدد من المصابين خطيرة.
كما استشهد 6 فلسطينيين، وأصيب آخرون -بينهم نساء وأطفال- إثر غارة إسرائيلية استهدفت "عيادة الرمال الصحية" التي تؤوي مئات النازحين في شارع الوحدة، غربي مدينة غزة أيضا.
وسقط شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم منزلا في دير البلح، كما سقط مصابون في قصف آخر استهدف منزلا في جباليا البلد شمالي القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران المروحي والمدفعية الإسرائيلية استهدفت المناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج والنصيرات وسط قطاع غزة، مما أدى لسقوط مصابين.
كما أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن القصف المدفعي الإسرائيلي تجدد على شارع السكة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال المروحية غارة جوية بمنطقة الحكر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
قوات الاحتلال تحاصر شمال قطاع غزة منذ الأحد الماضي وأجبرت الآلاف من السكان على النزوح (رويترز) حصار الشمالفي غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال محاصرة مناطق شمال قطاع غزة وخاصة مخيم جباليا لليوم السادس على التوالي.
وكثف الجيش الإسرائيلي مجددا عملياته البرية والجوية في شمال غزة، حيث قامت قواته بتطويق مدينة جباليا وبعض المناطق المحيطة بها، وفرضت حصارا خانقا عليها منذ يوم الأحد.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال قطاع غزة فارس عفانة إن فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى مناطق تعرضت للقصف الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، بسبب منعها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد وجود عشرات الجرحى والشهداء تحت الأنقاض، دون أن يتمكن أي أحد من الوصول إليهم، رغم المناشدات التي وصلتهم.
من جانبه، ناشد الضابط في جهاز الدفاع المدني معتز أيوب المنظمات الدولية التدخل والتنسيق لتسهيل عمل فرق الإنقاذ شمالي القطاع.
وفي وقت سابق، حذر الدفاع المدني في غزة من أن إخلاء مستشفيات شمال القطاع سيؤدي إلى انهيار كامل في النظام الصحي، ومضاعفة معاناة السكان.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أمس الخميس بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال 24 ساعة، 5 مجازر في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 55 شهيدا، و166 مصابا.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء الذين سقطوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جراء العدوان الإسرائيلي حتى ظهر أمس، إلى 42 ألفا و65 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين 97 ألفا و886، إضافة إلى آلاف المفقودين.
مقتل 3 ضباط إسرائيليين
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن سلاح الجو اعترض صباح اليوم الجمعة طائرة مسيرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية بعد دوي صفارات الإنذار في محيط عسقلان جنوبي إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس مقتل 3 ضباط برتبة رائد في معارك شمال قطاع غزة، في الوقت الذي يشن فيه عملية عسكرية ضارية وحصارا شديدا على المنطقة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الضباط الثلاثة قتلوا بانفجار عبوة ناسفة في مخيم جباليا، وأوضحت أن القتلى هم قائد سرية في وحدة المساعدة الإدارية 5460، ونائبه وقائد صف.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قالت إنها أوقعت سرية مشاة ميكانيكية من 12 مركبة عسكرية ودبابتين تابعة لجيش الاحتلال في كمين مركب شرق مخيم جباليا.
وأعلنت كتائب القسام أيضا عن تمكن مقاتليها من الاشتباك مع قوة إسرائيلية خاصة من "المسافة صفر"، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، غرب مخيم جباليا.
كما دمرت دبابات ميركافا واستهدفت دورية استطلاع تابعة للاحتلال بمسيرة انتحارية شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي وقت لاحق، قالت القسام إن مقاتليها تمكنوا بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من قنص جندي إسرائيلي شرق جباليا.
وأعلنت سرايا القدس أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في منطقة التوام، شمال غربي مدينة غزة.
وفي وسط مخيم جباليا، استهدف مقاتلو سرايا القدس بالقذائف المضادة للدروع تجمعا لآليات الاحتلال، واشتبكوا مع جنوده من المسافة صفر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات قوات الاحتلال شمال قطاع غزة مخیم جبالیا مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني والاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة
الثورة / متابعة / محمد الجبري
تواصل قوات العدو الصهيوني استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة وترتكب مجازر يومية بحق العائلات الفلسطينية ، كما يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ78 على التوالي حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق، وسياسة التجويع على شمالي قطاع غزة، وكذلك عمليات القصف المدفعي والجوي اليومي، ونسف المنازل والمباني السكنية.
وارتكب الاحتلال امس ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 21 مواطنا وإصابة 61 آخرين.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 45.227 شهيدا فلسطينيا و107.573 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
واستشهد عشرة مواطنين فلسطينيين في ساعات متأخرة من مساء الجمعة، جراء قصف طيران العدو الصهيوني منزلا في جباليا النزلة، شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات العدو قصفت منزلا لعائلة خلة في جباليا النزلة، ما أدى لاستشهاد عشرة مواطنين، بينهم سبعة أطفال، وإصابة آخرين، كما ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف جديدة في منطقة الخلفاء والعلمي ومنطقة أبو قمر بمخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا.
كذلك أفادت مصادر محلية بإطلاق الطيران المروحي “الأباتشي” للعدو الصهيوني النار باتجاه المناطق الشمالية للقطاع، وأطلقت آليات الاحتلال النار في منطقة الصفطاوي شمال غربي مدينة غزة.
وتتضاعف معاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمال القطاع مع منع إدخال المساعدات وتفاقم المجاعة، ويفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، ويتعرض شمالي قطاع غزة، منذ خمسة أكتوبر الماضي لاجتياح إسرائيلي خلّف أكثر من 4000 شهيد ومفقود و12,000 جريح و2000 معتقل، فضلًا عن تدمير كامل لكل القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
من جانبه أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، عن استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني في القطاع منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في الـسابع من أكتوبر 2023.
وقال مدير عام الصحة بغزة إن الجيش الإسرائيلي “اعتقل أكثر من 350 فردا من كوادر القطاع الطبي في القطاع منذ السابع أكتوبر 2023 استشهد ثلاثة منهم داخل السجون الإسرائيلية”.
بالمقابل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، عن قصف، تحشدات لقوات العدو الصهيوني شمال قطاع غزة.
وعرضت سرايا القدس، مشاهد من دك مجاهديها، بحمم الهاون تحشدات جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين وسط وغرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وتواصل سرايا القدس، والأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، التصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي الضفة الغربية استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات العدو الصهيوني، أمس السبت، في قرية فقوعة، شرق مدينة جنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر باستشهاد شاب في فقوعة، جراء إصابته برصاص الاحتلال في الفخذ، وقد جرى نقله إلى مستشفى جنين الحكومي.
وقالت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الشهيد حسين عبد القادر خضور (37 عامًا ) خلال تواجده قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي القرية.
وفي مدينة نابلس، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قصرة، جنوب المدينة.
وأكد الناشط ضد الاستيطان، فوائد حسن، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الجهة الجنوبية الشرقية من قصرة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
إلى ذلك شنت قوات العدو الصهيوني حملة اعتقالات واسعة طالت 25 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية.
وكشف نادي الأسير الفلسطيني أن من بين المعتقلين طفلين، ومعتقلين سابقين، بالإضافة إلى “رهائن” للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم، وأن عمليات الاعتقال تركزت في قرية برقة بنابلس، فيما توزعت بقيتها على محافظات جنين، وبيت لحم، وطولكرم، والقدس.
وأشار نادي الأسير إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات التحقيق الميداني خلال حملات الاعتقال، ويحول منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية، علما أن عمليات التحقيق الميداني تصاعدت مؤخرا بشكل كبير في المحافظات كافة، وطالت المئات من الشبان.
وبين أنّ قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني، طفلين فلسطينيين من قرية حوسان، غرب بيت لحم بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر صحفية، بأن قوات العدو اقتحمت القرية، واعتقلت الطفلين وعمرهما (15 عاما)، و(14 عاما) على التوالي ، بعد مداهمة منزلي ذويهما.
وكان أصيب طفل فلسطيني برصاص قوات العدو الصهيوني،ليلة الجمعة الماضية، خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك، شرق نابلس بالضفة الغربية.
وواقتحمت قوات العدو بلدة بيت فوريك، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها طفل (15 عاما) بالرصاص الحي في الركبة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
بدورها تصدت المقاومة الفلسطينية، فجر أمس السبت، لاقتحام قوات العدو الصهيوني بلدة السيلة الحارثية شمال غرب جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، اندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات العدو في محاور عدة في البلدة، وتمكنت المقاومة من تفجير عدد من العبوات المضادة للأفراد والآليات في جنود المشاة والآليات العسكرية.
كما استهدفت المقاومة قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص في السيلة الحارثية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو حاصرت منزل الشهيد القسامي رأفت دواسة “الطيب”، بينما انتشر القناصة على أسطح المباني في البلدة.
والشهيد دواسة من أبرز قادة المقاومة في جنين، ومخطط لعدة عمليات نوعية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات العدو.
وكانت اعتقلت قوات الاحتلال مساء الجمعة الشاب محمد شاهر رحال من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين عقب استدعائه لحاجز مستوطنة “حومش”.
وشهدت الضفة الغربية يوم الجمعة 24 عملاً مقاوماً، ضمن معركة “طوفان الأقصى” تنوعت بين اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة وتحطيم مركبات مستوطنين.