نيبينزيا: الولايات المتحدة تتغاضى عن الجرائم الإسرائيلية وتعرقل إصدار قرار بوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
نيويورك-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة تتغاضى عن جرائم الكيان الإسرائيلي وتواصل في الوقت نفسه عرقلة أي محاولات لاستصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت وكالة تاس عن نيبينزيا قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط أمس: “لقد أوقف نظراؤنا الأميركيون تفاعلهم وأنشطتهم في مجلس الأمن الدولي، وفي الوقت نفسه يواصلون عرقلة أي محاولات من جانب أعضاء المجلس لتمرير قرار من شأنه أن يجعل من الممكن تحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة”.
وتابع نيبينزيا: “إن “إسرائيل” مضت بعيداً مستخدمة كل قوتها فيما تفعله على الرغم من التجربة المريرة لحملة عام 2006، في حين أن شركاءها الأمريكيين يغضون النظر عن جرائمها مع اقتران هذا الأمر بالحملات الانتخابية الرئاسية التي اقتربت من ذروتها عندهم والسؤال الوحيد المتبقي هو ما الذي يجب على أعضاء مجلس الأمن فعله في هذه الظروف”.
وشدد نيبينزيا على أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو الشيء الرئيسي الذي ينبغي لمجلس الأمن أن يسعى لتحقيقه، وذلك سيعقبه بالتأكيد تهدئة للوضع في لبنان والشرق الأوسط ككل.
وأكد نيبينزيا أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة يصعدان الوضع في منطقة الشرق الأوسط.. وفي حين أن روسيا والعديد من الدول الأخرى ترسل المساعدات الإنسانية إلا أنه من الواضح أن ذلك غير كاف في موقف تصب فيه “إسرائيل” والولايات المتحدة الوقود على لهيب التصعيد الأكثر تدميراً في الشرق الأوسط وتنتهكان القوانين والمواثيق الدولية بشكل صارخ.
وانتقد نيبينزيا بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وقال: إن “وقاحة هذه الهجمات مثيرة للصدمة فبعضها يستهدف مناطق مكتظة بالسكان في بيروت ومدن لبنانية أخرى.. ويبدو أن “إسرائيل” لا تدوس عمداً على مبادئ القانون الدولي فحسب، بل تنظر إلى الضحايا المدنيين على أنهم بعض الأضرار الجانبية”.
وأشار نيبينزيا إلى أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف قوة السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل” يعد جريمة حرب تستحق رد فعل حاسم، معرباً عن دعم موسكو الكامل لقوات المنظمة العالمية ولضرورة الحفاظ على سلامة عناصرها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: إسرائيل تستخدم سلاحا جديدا لضرب المحور الإيراني
قال ماركو مسعد عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إنّ المشهد في الشرق الأوسط يشهد عشوائية لا حد لها، فالحوثيون استهدفوا تل أبيب بصاروخ تم إسقاطه، وفي المقابل فإنّ الرد الفعل الأمريكي الإسرائيلي البريطاني سيكون أكبر بكثير من الضرر الذي سببه الصاروخ.
وأضاف سعد، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ إسرائيل تريد استخدام الصواريخ التي تطلق عليها ولا تحدث أي ضرر على الأرض، حتى تفكك المحور الإيراني، كما نجحت في لبنان واليمن.
وتابع: «بالنسبة لـ دولة الاحتلال الإسرائيلي، فمن أمن العقاب أساء الأدب، وأرى أنّ الحوثيون أعطوا لها ذرائع وضوء أخضر لتنفيذ رد مضاد وتدمير بنيتهم التحتية في اليمن».
وأوضح أنّ ثمة إرادة غربية قوية لتفكيك المحور الإيراني في اليمن، ولبنان، وسوريا، مواصلا: «العملية الأخيرة للحوثيين لم تصب أي شيء في إسرائيل، ولديها أسباب منطقية لإحياء محور المقاومة وإرسال رسائل إلى الداخل العربي، بأن محور إيران ما زال موجودا رغم الخسائر التي تكبدها مؤخرا، ولكن ذلك على حساب الشعب اليمني، الذي يعتبر من أكبر الشعوب التي تحتاج إلى المساعدات الإنسانية».