قاتل صامت يخطف حياة الأطفال.. احذر أعراض «الاستسقاء الدماغي»
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
في عالم الطب تظهر أحيانًا حالات نادرة تقلب حياة الأسر رأسًا على عقب، مثلما حدث مع طفلة برازيلية صغيرة تخوض منذ ولادتها معركة صعبة ضد مرض الاستسقاء الدماغي المميت، إذ يُهدد حياة الأطفال قبل بلوغهم عامهم الثالث، فقد يؤدي إلى تضخم الرأس وفقدان القدرات الحركية والبصرية نتيجة التراكم المفرط للسوائل حول الدماغ.
مرض الاستسقاء الدماغي، من الأمراض الأكثر خطورة التي تصيب الأطفال ويسلبهم حياتهم إذ لا يُكملون عامهم الثالث لما يسببه من زيادة حجم وضغط كبير على الرأس، نتيجة التراكم غير الطبيعي للسوائل حول الدماغ، ما يُؤدي إلى تلف الأنسجة الداخلية وتشوه الجمجمة.
السائل الدماغي يتدفق في الوضع الطبيعي من خلال البطينات ويغلف الدماغ والعمود الفقري، وحينما يحدث الضغط عليه نتيجة الإصابة بمرض الاستسقاء الدماغي، يحدث فرط في تراكم السائل، ما يُلحق ضررًا بأنسجة الدماغ ووظائفه، وفق ما أوضحه الدكتور أحمد كامل، استشاري أمراض المخ والأعصاب، خلال حديثه لـ«الوطن».
الأطفال الأكثر إصابة بالمرض المميتالإصابة بالاستسقاء الدماغي، أكثر شيوعا بين الأطفال الذين لم يتجاوزوا الـ3 أعوام، وبين كبار السن، وحينما يصاب الأطفال به يكون أكثر خطورة لأنّ معظم الحالات لا تتخطى الأعوام الأولى من العمر، كما أنّ عظام الجمجمة لا تلتحم حينها أبدا، بسبب تراكم السوائل، وينتج عنه نمو سريع للرأس، بحسب «كامل».
تتمثل الأعراض الشائعة لنمو الرأس لدى الأطفال، حينما تحدث تغيرات بشكل سريع، مثل زيادة حجم الرأس عن المعدل الطبيعي، وانتفاخ أو شد البقعة اللينة أعلى الرأس، وكذلك ملاحظة الغثيان والقيء، الشعور بالنعاس أو الخمول، سوء التغذية، ونوبات الصرع، وتحديق العينين للأسفل، ومشكلات في التوتر العضلي وقوة العضلات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرض مرض قاتل الإصابة بمرض مرض مميت الاستسقاء الدماغی
إقرأ أيضاً:
الوحدة.. مرض صامت يؤثر على صحتنا النفسية والجسدية| تفاصيل
تعد "الوحدة" شعورًا قد يبدو بسيطًا بالنسبة للبعض، لكن له تأثيرات عميقة على الصحة النفسية والجسدية وقد عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان "الوحدة...
المرض الصامت الذي يؤثر على صحتنا النفسية والجسدية"، لتركز على دراسة حديثة أجريت على أكثر من 42 ألف شخص في المملكة المتحدة، والتي كشفت عن آثار الوحدة والعزلة الاجتماعية على الصحة.
الوحدة والعزلة الاجتماعية: خطر يهدد الصحةوفقًا للتقرير، كشفت الدراسة أن العزلة الاجتماعية تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وقد تؤدي إلى تطور مرض السكري.
وقد أظهرت الدراسة أن العزلة الاجتماعية لا تؤثر فقط على الجانب النفسي، ولكنها تمتد لتشمل الأبعاد الجسدية، بما في ذلك التسبب في أمراض تهدد الحياة، كما يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة المبكرة.
التغيرات البيولوجية التي تحدث في الجسم بسبب الوحدةتشير الأبحاث العلمية إلى أن الوحدة ليست مجرد شعور عاطفي، بل تحدث نتيجة تغيرات بيولوجية في الجسم. وكشفت الدراسة أن هناك بعض البروتينات التي تنشط في الجسم عند الشعور بالعزلة، مما يسبب التهابات مزمنة ويضعف المناعة. كما أن هذه التغيرات البيولوجية ترفع من مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الدهون والسكر في الجسم، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على الصحة العامة.
التغذية كوسيلة للتخفيف من آثار الوحدةأوضح التقرير أن التغذية قد تلعب دورًا هامًا في تخفيف آثار الوحدة، حيث يُنصح بتناول أطعمة غنية بالأوميجا 3، مثل الأسماك الدهنية وبذور الكتان. هذه الأطعمة تعرف بقدرتها على تقليل الالتهابات وتحسين المزاج العام. كما أن الفواكه والخضراوات الملونة تمثل وسيلة أخرى للتخفيف من حدة التوتر والعزلة، إذ أنها مصادر غنية بمضادات الأكسدة التي تعزز المناعة وتساعد في تحسين الحالة النفسية.
أهمية التوازن بين الغذاء والعلاقات الاجتماعية والتمارين الرياضيةأظهرت الدراسة أن التوازن بين الغذاء الجيد، العلاقات الاجتماعية الجيدة، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، يعتبر من أهم العوامل التي تساعد في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية. يُعد التفاعل الاجتماعي الصحي وممارسة الرياضة من أسس الوقاية من تأثيرات الوحدة، حيث تساهم في تحسين المزاج وتعزيز الشعور بالانتماء والراحة النفسية.