نظمت أمانة القاهرة بالحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعى مائدة مستديرة بعنوان "مكافحة هدر الطعام ما بين التشريع والوعي المجتمعي" ضمن سلسلة ندوات "مقومات الوجود : الماء والغذاء والطاقة" حاضر في الورشة النائبة أميرة صابر؛ نائب رئيس الحزب وأمين سر العلاقات الخارجية بالبرلمان وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني.  

تناولت الورشة التعريف الشامل لهدر الطعام ومراحله المختلفة من الحقل وحتى مائدة الطعام.

وذكرت النائبة أميرة صابر أن تكلفة فاتورة هدر الطعام الإجمالية حول العالم بلغت (2.6) تريليون دولار سنويًا تشتمل على ( 700 ) مليار دولار تكلفة الخسائر البيئية بالإضافة إلى ( 900) مليار دولار تكلفة الخسائر الاجتماعية حسب إحصائيات منظمة الفاو. 

وأشارت كذلك - وفقًا للمنظمة الدولية- إلى أن نسبة هدر الطعام في مصر تقدر ب (50) كيلو جرام للفرد مؤكدة أنها تمثل نسبة كبيرة جدًا مقارنة بنسب الفقر وحجم التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والمائي التي تواجهها مصر . 

وأوضحت النائبة  أن هدر الطعام يمثل 44% من نفايات العالم -وفقًا لإحصائيات البنك الدولي- مؤكدة أنها تمثل نسبة كبيرة جدًا في عالم تعاني فيه كثير  من الدول من المجاعات وسوء التغذية. 

تطرق النقاش إلى ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيراتها المباشرة على نسب الماء وقدرة المحاصيل على الإنبات ونفوق الأسماك والماشية نتيجة للإرتفاع الكبير في درجات الحرارة والسيول والفيضانات التي تدمر المحاصيل الزراعية، وتأثيراتها الغير مباشرة والتي تتمثل فى حظر الدول المصدرة للغذاء للتصدير وما ينتج عنه من إرتفاع في أسعار الغذاء وكيفية توظيف مكافحة هدر الطعام للتصدى لها . 

كما تطرق النقاش إلى ملف "الحرب الروسية الأوكرانية " وتأثيرها على سلاسل إمدادات الغذاء وما ترتب عليه من زيادة معاناة العالم وعلى رأسه الدول الفقيرة والنامية وإلى أى مدى قد يساعد مكافحة هدر الطعام  في الحد من هذه التأثيرات خاصة على القارة الإفريقية التى تعاني شعوبها بالأساس من نقص الغذاء.

وقدمت النائبة أميرة صابر عرضًا لتجربتها البرلمانية والدور التشريعي في مكافحة هدر الطعام وحجم تأثير التشريعات في التصدي لهدر الطعام بمصر ومقارنته بعدد من التجارب التشريعية في عدد من الدول مثل فرنسا وإيطاليا والصين. 

كما تم الإشارة إلى الأدوار التى يمكن للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي تبنيها بجانب الدور التشريعى للمشاركة فى مكافحة هدر الطعام والتي من ضمنها حملات التوعية. 

صدر عن المائدة عدة توصيات أهمها:-
1- تدشين حملات توعية لمكافحة هدر الطعام لرفع الوعي المجتمعي . 
2- تنظيم ورش عمل حول ملف هدر الطعام وسبل مكافحته . 
3- حث أعضاء الحزب على نشر الوعي بأهمية مكافحة هدر الطعام في محيطهم الاجتماعى. 

أكد المنظمين أن الهدف الرئيسي من هذه السلسلة هو البحث في سبل توفير الغذاء محليًا والحد من فواتير الاستيراد بشكل ينعكس إيجابيًا على أسعاره ويساعد على التصدي لموجات التضخم والتي وصلت إلى 37%، بالاضافة لمحاولة خلق حلول تساعد على التخفيف من حدة التحديات الراهنة سواء الطبيعية والمرتبطة بظاهرة التغيرات المناخية أو الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية.  وكذلك نشر الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية على مستوى الأفراد والمؤسسات في التصدى للممارسات السلبية التى تشكل تحديًا يفاقم من حدة الأزمة الإقتصادية، بالإضافة للتوعية بأهمية التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع .

حضر المائدة النائب محمود سامي الإمام؛ نائب رئيس الحزب ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بالشيوخ وعدد من قيادات وشباب الحزب بالإضافة للمهتمين بالملف من غير الأعضاء. 

نظم ورشة العمل: إسلام مدين؛ عضو الهيئة العليا للحزب، وأيمن مدين؛ أمين جنوب القاهرة، وهانى جورج؛ عضو أمانة القاهرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

خبراء لـعربي21: المناظرة الانتخابية ضعيفة.. بايدن مهزوز وترامب سيّء

لا زالت أصداء المناظرة الانتخابية والتي شارك فيها المرشحان الرئيسان الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب تتفاعل، حيث طالب عدد من الديمقراطيين بانسحاب بايدن من الترشح للرئاسة.

وانتقد الصحفي الأمريكي توماس فريدمان بايدن وأداءه، على الرغم من أنه اعتبره صديقه، وقال في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز إن "بايدن نعم رجل طيب ورئيس جيد، ولكنه في وضع لا يسمح له بالترشح لولاية ثانية".



وأكد فريدمان أنه بكى لدى رؤيته بايدن البالغ من العمر 81 عاما والذي بدا منهكا ومتلعثما في بعض فترات المناظرة أمام كاميرات التلفزة الأمريكية التي بثت المناظرة.

النائب الديمقراطي، ستيفن لينش، يعتقد أن "هناك قرارات يجب على الحزب الديمقراطي اتخاذها، ويجب أن تجري هذه المناقشة على الفور"، مؤكدا أنه "يحب بايدن وأن الأخير رجل جيد ومحترم، ولكن أداءه في المناظرة كان مروعا".

كما دعت هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية العريقة، الجمعة، الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض، غداة مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء الجمعة: "بايدن كان رئيسا مثيرا للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترامب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن، هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه".

كايت بيدينغفيلد، مديرة العلاقات العامة السابقة لبايدن، أقرت في تصريحات لشبكة سي إن إن الأمريكية، بأن "أداء بايدن في المناظرة كان مخيبا للآمال، وأنه ليست هناك طريقة أخرى لقول ذلك".

وعلى الرغم من هذه الانتقادات من قبل بعض الديمقراطيين أكدت حملة بايدن أنه سيستمر في ترشحه للرئاسة الأمريكية كمنافس عن الحزب الديمقراطي أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وقالت الحملة في رسالة بريد إلكتروني فجر الأحد؛ إن "بايدن سيكون المرشح الديمقراطي؛ لأن الناخبين صوتوا له، ولأنه فاز بأغلبية ساحقة"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأضافت: "إذا انسحب بايدن سيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى، وسنتحول إلى مرشحين أقل احتمالا للفوز منه، كونه الشخص الوحيد الذي هزم ترامب".

أداء المرشحين سيء
روبرت شابيرو، أستاذ الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا الأمريكية، قال تعليقا على المناظرة التي تمت بين بايدن وترامب، "أنا أتفق مع الإجماع على أن بايدن لم يكن جيدا في المناظرة".

وتابع شابيرو في حديث خاص لـ"عربي21"، "لكن أيضا ترامب ظهر بشخصيته النموذجية، وفي رأيي، لم يكن أي من المرشحين يبدو رئاسيًا، مما أكد وجهة النظر السائدة بأن كلا الحزبين يحتاجان إلى مرشحين أفضل".

انعدام البديل
لكن على الرغم من تأكيد حملة بايدن استمراره في الترشح للانتخابات، إلا أن هناك تساؤلات عن خيارات الديمقراطيين في حال غير رأيه وانسحب، أو في حال تعرض لمشكلة صحية ما.

روبرت شابيرو قال إن "الخيار أمام الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح جديد في حالة انسحاب بايدن. سيكون للمندوبين الحرية في التصويت لأي شخص في الاقتراع الأول وسيشرعون في إجراء تصويتات إضافية حسب الحاجة للتوصل إلى إجماع الأغلبية".

وأضاف: "إذا لم ينسحب بايدن، فإن القواعد تقول إن عليهم السماح باستمرار التصويت، وأتوقع فوز بايدن إلا إذا انشق الناخبون الملتزمون بالتصويت له، وهو ما سيؤدي إلى مشاكل قانونية، وإذا حاول الحزب إزالة بايدن بطريقة خشنة جدا، فإن هذا سيؤدي إلى نزاع داخل الحزب".

البروفيسور بيل شنايدر أستاذ السياسة العامة والشؤون العامة والدولية في جامعة جورج ميسن الأمريكية، قال: "سوف أقتبس من حديث سابق للرئيس الأسبق بيل كلينتون - القوي والمُخطئ يتغلب على الضعيف والمُصيب-".


وتابع شنايدر في حديث خاص لـ"عربي21": "إذا تم إقناع بايدن بالانسحاب لأسباب تتعلق بالصحة العقلية أو الجسدية، فسوف يرشح الحزب نائبة الرئيس كامالا هاريس، وستكون مرشحة أضعف من بايدن".

وكانت حملة بايدن قد أعلنت أيضا عن جمعها 27 مليون دولار كتبرعات في اليومين الماضيين، وشجعت المزيد من الأشخاص على الاشتراك في العمل التطوعي وفي مهام الحملة.

وأكدت الحملة أن أداء بايدن في المناظرة لا ينبغي أن يطغى على كل العمل الذي قام به، منذ أدى اليمين الدستورية في 2021.

مقالات مشابهة

  • الحزب المصري الديمقراطي: «المواطن مكانش حاسس إنه أولوية عند الحكومة»
  • ورشة عمل إقليمية حول "حماية التراث الثقافي غير المادي"
  • اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم تعقد ورشة عمل حول "حماية التراث".. تفاصيل
  • أحلاها مر.. 3 سيناريوهات أمام الديمقراطيين لاستبدال بايدن
  • التعليم العالي: ورشة عمل إقليمية حول "حماية التراث الثقافي غير المادي"
  • خبراء لـعربي21: المناظرة الانتخابية ضعيفة.. بايدن مهزوز وترامب سيّء
  • وزيرة الثقافة تفتتح ورشة العمل الدولية حول حماية وصون تقاليد الطعام
  • وزيرة الثقافة تُفتتح ورشة العمل الدولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام"
  • كيف تحفز أدوية مكافحة السمنة الرائجة الشعور بالشبع؟
  • "الجارديان" تحذر الحزب الديمقراطي من عواقب مناظرة بايدن الكارثية مع ترامب