عماد السالمي: مانشيني لا يتحمل كامل الأخطاء .. فيديو
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
ماجد محمد
تحدث الناقد الرياضي عماد السالمي عن آداء المنتخب الوطني في مباراته أمام اليابان ، مشيرًا إلى أن المدرب روبرتو مانشيني لا يتحمل كامل المسؤولية عن الأخطاء التي ظهرت خلال اللقاء.
وأكد السالمي على ضرورة التواضع والاعتراف بأن هناك أخطاء تكتيكية وفنية وقع فيها اللاعبون أنفسهم.
وأشار إلى أن هناك فوارق كبيرة في جودة اللاعبين بين المنتخبين الياباني والسعودي، معتبرًا أن هذه الفجوة كانت واضحة في أداء الفريقين.
ولفت إلى أن اليابان تمتلك لاعبين ذو مهارات عالية وخبرة في المنافسات الدولية، مما أعطاهم الأفضلية في مجريات اللقاء.
وفاز منتخب اليابان على الأخضر بثنائية نظيفة خلال اللقاء الذي جمع بين المنتخبين أمس الخميس في إطار تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم
عماد السالمي: مانشيني لا يتحمل كامل الأخطاء .. وهذه أخطاء الأخضر أمام اليابان ????
#أكشن_مع_وليد#السعودية_اليابان
يعرض الآن على شاشة MBC Action
يأتيكم يوميًا الــ 11:30 بتوقيت السعودية
يمكنكم متابعة الحلقة مباشرةhttps://t.co/WY7W4sI6nQ pic.twitter.com/xVK0Ifh3OV
— أكشن مع وليد (@ActionMa3Waleed) October 10, 2024
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأخضر المنتخب الوطني مانشيني منتخب اليابان
إقرأ أيضاً:
الأخطاء الثلاثة بغزة وأوكرانيا: خذلان الإخوة وحسابات الجغرافيا وخطايا السياسة بين الأمم
لا يوجد ما يضع السلم الدولي اليوم على حافة الانفجار أخطر من تبعات الحرب في غزة وأوكرانيا، حربان للولايات المتحدة فيهما أيدٍ طويلة؛ في غزة لم تقصّر الأسلحة والذخائر الأمريكية في أن تكون آلة الإبادة الجماعية التي حصدت الأرواح وتسبّبت في شلالات من الدماء وتلال من الأشلاء، بينما في أوكرانيا كان لها دور حاسم في لجم التقدم الروسي وإسناد الجيش الأوكراني.
لكن تعامل ترامب الذي ملأ الدنيا ضجيجا وقلب العالم بتصريحاته ومواقفه الغريبة، مع الأطراف المنغمسة في الحربين وأيضا الدول القريبة المتأثرة بتداعياتهما، مختلف تماما، حتى وإن كان يبدو جادا في إيقافهما بينما يبحث له عن جائزة نوبل للسلام يوشّح بها صدره العاري من أيّ مأثرة إنسانية قد يتيه بها على أنداده.
وتختلف أيضا جدية ترامب كثيرا بين غزة وأوكرانيا، ففي حين يؤكّد في الأولى على خيار التهجير الذي سيفضي إلى زلزال في خريطة فلسطين المحتلة؛ لن تتغير معالم آثاره على الجغرافيا إلى الأبد، عدا عن كونه امتدادا لجريمة الإبادة، نجده في الجانب الآخر يضغط على الروس والأوكرانيين ليقبلوا بما قسمته بينهما فوهات البنادق من حدود على أرض الواقع وفي اللحظة الراهنة، مع انسحابٍ لروسيا من بعض الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة وتنازل أوكرانيا عن بعض أراضيها، دون أن يلتفتا إلى ما قبلها.
ما يهمّ ترامب في الحربين أكثر من توقفهما وإحلال السلام بدلا عنهما، هي تكاليفهما التي أثقلت كاهل الولايات المتحدة خاصة في أوكرانيا، فهو يريد أن تدفع أطرافهما والدول المتأثرة من تداعياتهما مقدَّمها ومؤخَّرها، دون أن يفوته أن يبحث عن مكاسب مادية ومعنوية يمكن لها أن تتأتّى من أدوار الوساطة التي يلعبها في إخماد الحربين
وما يهمّ ترامب في الحربين أكثر من توقفهما وإحلال السلام بدلا عنهما، هي تكاليفهما التي أثقلت كاهل الولايات المتحدة خاصة في أوكرانيا، فهو يريد أن تدفع أطرافهما والدول المتأثرة من تداعياتهما مقدَّمها ومؤخَّرها، دون أن يفوته أن يبحث عن مكاسب مادية ومعنوية يمكن لها أن تتأتّى من أدوار الوساطة التي يلعبها في إخماد الحربين.
وهذا ما جعله يقف في المزاد كبائع عقارات خبير بالمسائل التجارية يستخلص الحلول من مهنته القديمة؛ فيسعى إلى إخلاء غزة من سكانها وتحويلها إلى منتجع سياحي ضخم وفخم على الساحل الممتد وعينه على بحرها الزاخر بالغاز، بينما يفرض على زيلينسكي فكرة تبادل الأراضي مع روسيا وعينه الأخرى على ثروة أوكرانيا من المعادن النادرة التي بوسعها وحدها استرداد ما أنفقه بايدن من سلاح ودعم على كييف.
وكما يدفع ترامب بالأوروبيين لتحمّل تكلفة أمن دولهم مستقبلا بزيادة ميزانياتها العسكرية ورفع سقف التزاماتها المالية تجاه الناتو الذي يشكّك في جدواه وأهميته للولايات المتحدة، يتعهّد العرب من خلال خطتهم التي تبدو معدّلة لخطته بدفع تكاليف إعادة إعمار غزة، حتى دون أن يطلب منهم فعله فيما يبدو، وكل ذلك تجنبا لتداعيات طلبه الملحّ في تهجير سكان غزة على أمن دولهم.
قد تكون هذه الخطة البديلة حلّا ممكنا لحماية الأمن القومي لمصر والأردن، وحتى محاولة لوضع حدّ لأطماع توسعية قد تستند مستقبلا إلى إفراغ غزة والضفة للمستوطنين من أجل استيعاب كتلة ديمغرافية إسرائيلية في دول أخرى بالمنطقة، ولعلّ السعودية من ضمنها حتى وإن لم تكن من دول الطوق؛ إلا أن القرب الجغرافيّ لا يعفيها من تحمّل هذا النزق الإسرائيلي، وهذا فعلا ما جعل المملكة تقلب الطاولة على نتنياهو وتغيّر من خطابها الدبلوماسي مع إسرائيل وتتهمها صراحة بنيّتها المبيتة في التوسع بالمنطقة.
لكنّ هذا الموقف المتصلّب من أبرز دولة عربية في المنطقة لم يعكس حرص العرب على قضيتهم المركزية في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة بالوقوف إلى جانبه في محنته، على الأقل من الناحية الإنسانية، بمزيد من الضغط على إسرائيل لتطبيق البروتوكول الإنساني؛ خاصة وأنّ إطلاق النار قد توقف، فما الذي ينتظره العرب كي يضغطوا على إسرائيل لتسمح بمرور قوافل الشاحنات المزدحمة عند بوابة معبر رفح؟
الشعور بالأهمية تعكسه شدّة الاهتمام وسرعة المبادرة لإيجاد الحلّ وإنفاذه، وأن ينعقد اجتماع رفيع بين الولايات المتحدة وروسيا في الرياض لوضع مسار تفاوضي للأزمة في أوكرانيا، قبل احتضانها لاجتماع آخر يجمع مصر والأردن ودول الخليج من أجل مناقشة خطة إعادة الإعمار دون تهجير
إنّ الشعور بالأهمية تعكسه شدّة الاهتمام وسرعة المبادرة لإيجاد الحلّ وإنفاذه، وأن ينعقد اجتماع رفيع بين الولايات المتحدة وروسيا في الرياض لوضع مسار تفاوضي للأزمة في أوكرانيا، قبل احتضانها لاجتماع آخر يجمع مصر والأردن ودول الخليج من أجل مناقشة خطة إعادة الإعمار دون تهجير، قد يعطي ذلك ملمحا واضحا عن الزاوية التي ينظر منها العرب إلى الأشياء، خاصة وأنهم قرروا تأجيل قمّة القاهرة المتأخرة أصلا عن الأحداث الملحّة في غزة!
وفي حين لا تلقى المقاومة في غزة أيّ التفاتة من الدول العربية الرئيسية ذات الثقل الجغرافي والديمغرافي والعسكري، يجد زيلينسكي مساحة واسعة بين الأوروبيين والأمريكان للمناورة والخروج سالما من مرمى التهم المتبادلة بينهما؛ حول من يتحمّل أكثر تكلفة الحرب على بلاده، ليقنع الأوائل بأن أوكرانيا جزء لا يتجزأ من أوروبا وهي جديرة بتحمّل ضريبة الجغرافيا الأوراسية التي أخرجتها من يد أوروبا ووضعتها في فم روسيا، وليتملّص من ابتزازات ترامب له بأن يضع يديه على ثروات بلاده من المعادن النادرة في مقابل 350 مليار التي زعم أنّ إدارة سلفه بايدن ألقتها في فرن الآلة الحربية الأوكرانية، حتى يقنعه هو الآخر بأنّ أوكرانيا هي من الناحية الجيواستراتيجية خطّ الدفاع الأوّل في أيّ مواجهة محتملة جدّا بين روسيا وأمريكا.
وفي خلفية المشهد البانورامي المتناقض الممتدّ من المحيط المتجمّد شمالا إلى باب المندب جنوبا، يختفي العرب تماما ولا تلفت انتباههم صيحات الثكالى وصراخ اليتامى في غزة، ولا يجتمعوا إلا إذا كثر لغط ترامب واحتدّ صخبه، أفلا يحتاج تردّدهم هذا إلى عزيمة تُصلح فساد رأيهم المخيّب لآمال شعوبهم؟!