أساس للعلاجات العصبية والنفسية.. تعرّف على تقنية العلاج الجيني المنظم مغناطيسيا
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
كشفت دراسة ما قبل سريرية، حديثة، أجراها باحثون في كلية طب وايل كورنيل، وجامعة روكفلر، وكلية طب إيكان في نيويورك، عن تقنية جديدة، تتيح التحكم في دوائر دماغية محددة، بطريقة غير جراحية، باستخدام المجالات المغناطيسية.
وبحسب ورقة بحثية نُشرت في 9 تشرين الأول/ أكتوبر في مجلة Science Advances، فإن "تقنية العلاج الجيني الجديدة، تعدّ أداة قوية لدراسة الدماغ، وأيضا كأساس للعلاجات العصبية والنفسية المستقبلية، لحالات متنوعة مثل مرض باركنسون والاكتئاب والسمنة والألم المعقد".
وتابعت أنه "كان التحكم في دوائر المخ في الوقت الفعلي، بطريقة تسمح للحيوانات أو البشر، بالتحرك بشكل طبيعي، هدفا رئيسيا لعلماء الأعصاب، ولكنه هدف صعب للغاية".
وأضافت: "في المختبر، يمكن لتقنية البصريات الجينية، على سبيل المثال، أن تجعل الخلايا العصبية المختارة تعمل أو تتوقف على الفور باستخدام نبضات ضوئية، لكنها تتطلب جهازا جراحيا لتوصيل تلك النبضات الضوئية إلى الدماغ. وفي العيادة، يسمح التحفيز العميق للدماغ بتعديل مناطق الدماغ، لكن هذا يتطلب أيضا جهازا مزروعا بشكل دائم وتظل الدقة الأكبر أيضا هدفا".
وأوضحت الورقة البحثية نفسها، أنه "بعد القيام بعمل مبكر على تقنية المغناطيسية الجينية كبديل للطرق الأخرى، انضمّ الدكتور فريدمان والدكتور ستانلي إلى الدكتور كابليت، رائد العلاجات الجينية المستهدفة للدماغ، لتطوير طريقة من هذا النوع مع إمكانية التطبيقات السريرية".
"يستخدم النهج الناتج تقنيات العلاج الجيني لتوصيل بروتين قناة أيونية مُصمم إلى نوع مرغوب من الخلايا العصبية. يعمل بروتين قناة الأيونات بشكل أساسي كمفتاح لتشغيل الخلايا العصبية المصابة أو إيقاف تشغيلها، وهو حساس للمجال المغناطيسي لأنه يتضمن بروتينا يشبه الأجسام المضادة يلتصق ببروتين طبيعي يحبس الحديد يسمى الفيريتين" استطردت الورقة البحثية.
وأكدت: "في حين يتم توصيل العلاج الجيني إلى مناطق محددة من الدماغ من خلال جراحة طفيفة التوغل، يمكن لحقل مغناطيسي قوي بدرجة كافية أن يمارس قوة كافية على ذرات الحديد المحاصرة بالفيريتين أو إغلاق القناة، أي تنشيط الخلية العصبية أو تثبيطها، اعتمادا على التصميم، دون الحاجة إلى جهاز مزروع أو دواء".
وأبرزت: "في أحد إثباتات المفهوم، حقن الفريق العلاج الجيني للقنوات الحساسة مغناطيسيا في خلايا عصبية محددة داخل منطقة تتحكم في الحركة تسمى المخطط في الفئران؛ ثم استخدموا المجال المغناطيسي من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي لتنشيط الخلايا العصبية وإبطاء حركات الفئران بشكل ملحوظ، وحتى تجميدها".
وفي تجربة أخرى، قلل الباحثين من النشاط العصبي في منطقة من الدماغ تسمى النواة تحت المهاد لتخفيف اضطرابات الحركة في نموذج فأر مصاب بمرض باركنسون. فيما أظهروا أن طريقتهم يمكن أن تعمل حتى عند استخدام جهاز "تحفيز مغناطيسي عبر الجمجمة"، وهو أصغر حجما وأقل تكلفة، والذي يستخدم غالبا حاليا في العيادة لعلاج المرضى الذين يعانون من الاكتئاب والصداع النصفي وغيرها من الحالات.
إلى ذلك، أجرى الباحثون، عدد من التّجارب على الفئران، أظهرت أنها يمكن أن تعمل على تشغيل أو إيقاف تشغيل مجموعات مختارة من الخلايا العصبية، مع تأثيرات واضحة على حركات الحيوانات. في إحدى التجارب، استخدموها من أجل التقليل من الحركات غير الطبيعية في نموذج فأر، لمرض باركنسون.
وبحسب الورقة البحثية، فإن التجارب لم تكشف عن أي مشكلات تتعلق بالسلامة، فيما يشير الباحثين إلى أن المجالات المغناطيسية المحيطة الطبيعية ستكون ضعيفة للغاية بحيث لا يمكنها التسبب بتشغيل مفاتيح مغناطيسية جينية عن غير قصد.
وفي هذا السياق، قال الأستاذ ونائب الرئيس التنفيذي لجراحة الأعصاب في طب وايل كورنيل ومدير جراحة اضطرابات الحركة في مركز نيويورك بريسبتيريان/ ويل كورنيل الطبي والمؤلف الرئيسي للدراسة، مايكل كابليت: "نتصور أن تقنية المغناطيسية الجينية قد تُستخدم يوما ما لإفادة المرضى في مجموعة واسعة من الحالات السريرية".
تجدر الإشارة إلى أن الدراسة كانت بتعاون بين مختبر الدكتور كابليت، ومختبرات الدكتور جيفري فريدمان، وهو الأستاذ في مختبر علم الوراثة الجزيئي في جامعة روكفلر؛ والدكتورة سارة ستانلي، أستاذة مساعدة في قسم الطب في كلية طب إيكان. فيما كان المؤلف الأول للدراسة هو الدكتور سانتياغو أوندا، باحث ما بعد الدكتوراه في مختبر الدكتور كابليت.
ويعتزم الفريق الآن استكشاف التطبيقات السريرية المحتملة بما في ذلك علاجات الاضطرابات النفسية وحتى الألم المزمن في الأعصاب الطرفية. كما سوف يواصلون استكشاف وتحسين تكنولوجيا المغناطيسية الوراثية نفسها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة العلاج الجيني مرض باركنسون اضطرابات الحركة الاكتئاب الاكتئاب مرض باركنسون اضطرابات الحركة العلاج الجيني المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخلایا العصبیة العلاج الجینی
إقرأ أيضاً:
تصريحات صادمة.. كيف تعامل نجوم الفن مع العصبية وطرقهم غير المتوقعة للسيطرة عليها" تقرير
في عالم الأضواء والشهرة، تواجه النجوم العديد من الضغوطات التي تؤثر على نفسيتهم وسلوكهم، وقد كانت العصبية واحدة من المواضيع التي تناولها العديد من المشاهير في تصريحاتهم بشكل صريح ومثير للجدل.
فيما يلي يستعرض جريدة وموقع الفجر أبرز ما قاله بعض النجوم عن تعاملهم مع هذا الجانب من شخصياتهم.
شيرين عبد الوهاب: الاعتزال كوسيلة للراحة النفسية
صرحت الفنانة شيرين عبد الوهاب في أكثر من لقاء أن الضغوطات التي تعرضت لها في حياتها الفنية والشخصية دفعتها أكثر من مرة للتفكير في الاعتزال، مشيرة إلى أن العصبية التي تنتابها في بعض الأحيان تكون نتيجة لتراكم الضغوط. شيرين قالت: "أنا شخصية حساسة جدًا وأي شيء صغير قد يجعلني أشعر بالعصبية، ولكن الابتعاد عن السوشيال ميديا والناس أحيانًا يكون حلًا جيدًا".
محمد رمضان: الرياضة هي الحل
النجم محمد رمضان اعترف أنه يستخدم الرياضة بشكل يومي لتفريغ الطاقة السلبية والتعامل مع العصبية، موضحًا أنه يعتبر الجيم بمثابة ملاذه الخاص. وقال رمضان: "في مجال عملي، العصبية قد تكون نقطة ضعف قاتلة، لذلك أمارس الرياضة لتفريغ أي ضغوط وأبقى مركزًا".
منى زكي: العلاج النفسي ليس عيبًا
الفنانة منى زكي كانت أكثر صراحة عندما تحدثت عن لجوئها للعلاج النفسي لمساعدتها في التعامل مع مشاعر العصبية التي كانت تؤثر على حياتها العائلية والمهنية. منى أوضحت في لقاء سابق: "العلاج النفسي ساعدني على فهم نفسي أكثر والسيطرة على نوبات العصبية التي كانت تعيقني أحيانًا".
أحمد حلمي: الفكاهة والضحك هما الدواء
من جهته، كشف أحمد حلمي أنه يعتمد على حس الفكاهة كوسيلة فعّالة للتعامل مع التوتر والعصبية. وقال حلمي: "الضحك ليس فقط طريقتي في التمثيل، بل أسلوبي في الحياة، وأحيانًا عندما أشعر بالعصبية أحاول تحويل الموقف إلى شيء مضحك لتخفيف التوتر".
أصالة نصري: الموسيقى دواء الروح
الفنانة أصالة نصري أشارت في تصريحاتها أن الغناء والموسيقى هما علاجها الأساسي للتعامل مع العصبية. وقالت: "عندما أشعر بالضغط أو التوتر، ألجأ للغناء أو الاستماع للموسيقى، فهي دائمًا تهدئ روحي".
هند صبري: التأمل واليوغا
أوضحت هند صبري أنها تفضل التأمل وممارسة اليوغا للتغلب على العصبية والتوتر، وقالت: "العصبية جزء طبيعي من طبيعتنا كبشر، ولكن المهم هو كيف نتحكم بها. بالنسبة لي، التأمل اليومي واليوغا ساعداني كثيرًا".
ختامًا
تصريحات النجوم عن تعاملهم مع العصبية تكشف عن الجانب الإنساني لشخصياتهم، وتظهر أن حتى من يعيشون تحت الأضواء لديهم معاركهم النفسية الخاصة. ولكن الأهم هو إيجاد الطريقة المناسبة التي تساعد كل شخص على التعامل مع ضغوط الحياة والتغلب عليها.