خبير عسكري: هذه ملامح معركة جباليا وخطة المقاومة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري إلياس حنا إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة جهّزت أرض المعركة وفقا لإمكانياتها مع "منع جيش الاحتلال الإسرائيلي من استعمال أقوى ما يملك"، في إطار سعيها لخوض معركة استنزاف طويلة.
وأوضح حنا للجزيرة أن جيش الاحتلال يريد الدخول إلى شمال القطاع لتنفيذ مهمة، مشددا على أنه "لا يمكنه البقاء طويلا بسبب نقص القطاعات العسكرية".
وأضاف أن الاحتلال اضطر في المرات السابقة إلى الانسحاب من جباليا، "وهو ما يعطي المقاومة فرصة للاستعداد من جديد، قبل أن يعود الاحتلال مجددا بناء على معلومات استخباراتية".
واعتبر حشد جيش الاحتلال ما يوازي فرقة عسكرية باتجاه مخيم جباليا يشير إلى أن لديه هدفا مهما يسعى لتحقيقه، كما يعكس أهمية المخيم أيضا.
ولم يستبعد أن يكون الاحتلال قد استغل التركيز الإعلامي على جبهة الشمال مع لبنان "لتنفيذ العملية في جباليا وبقية المناطق بشمال القطاع".
وقال إن جباليا هي مركز ثقل شمال القطاع، وكانت مستعصية تاريخيا على إسرائيل، مستدلا بإعلان جيش الاحتلال، أمس الخميس، مقتل 3 ضباط برتبة رائد في المنطقة.
وأوضح أن الاحتلال دخل إلى جباليا من الأماكن المفتوحة والزراعية، لكنه وصل إلى مناطق سكنية "وهو ما يفرض عليه الدخول عبر ممرات إلزامية".
ويعطي هذا الدخول المقاومة، وفق الخبير العسكري، فرصة استخدام ما لديها من عبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع وتنفيذ عمليات قنص، موضحا أن إستراتيجية المقاومة ترتكز على الاستنزاف البعيد، حيث "تربح إن لم تخسر".
وخلص حنا إلى أن هناك "مشاريع مختلفة تخص شمال القطاع حتى محور نتساريم"، مستدلا بـ"مقال وضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر أصدقاء بصحيفة جيروزاليم بوست، ويقضي بحكم غزة عسكريا لسنتين أو 3 سنوات".
واستدل أيضا بما قاله الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي لسكان شمال غزة بشأن "ضرورة الإخلاء عبر شارع صلاح الدين نحو المواصي من أجل التفرغ للتعامل مع المقاومة".
وأعلن جيش الاحتلال، الأحد الماضي، بدء عملية عسكرية جديدة بجباليا بذريعة "منع حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وجاء ذلك بعد ساعات من قصف يعد الأعنف منذ مايو/أيار الماضي على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع.
وحذرت وزارة الداخلية في غزة بدورها المواطنين من الاستجابة لدعوات جيش الاحتلال بـ"إخلاء مساكنهم" في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا، معتبرة إياها "خداعا وكذبا".
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أواخر الشهر الماضي بأن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت صدّقا على دراسة العمليات التي يمكن تنفيذها في غزة على أساس "خطة الجنرالات".
وتنص الخطة على فرض حصار على شمال القطاع ووقف المساعدات الإنسانية وتهجير السكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات جیش الاحتلال شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: أمريكا راعي إسرائيل بالمنطقة.. وتصريحات ترامب خيال
علق العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج أرضهم، موضحًا أن ترامب بهذه التصريحات يتخيل أنه يسيطر على زمام الأمور في العالم بعد انتصاره بالانتخابات الأمريكية.
ضد تهجير الفلسطينيينوشدد «العكاري»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المُذاع عبر شاشة «الحياة»، على أن ترامب ليس لديه فكرة بأن الشعب المصري يقف خلف القيادة السياسية ضد تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم ويمنعون تصفية القضية الفلسطينية.
إسرائيل لا تقدر على المواجهة بمفردهاوأشار إلى أنه من الواضح والثابت على مدار الـ15 أشهر الماضية من العدوان الإسرائيلي على غزة، أن إسرائيل لا تقدر على المواجهة بمفردها، ولابد أن يكون هناك دعم من الراعي لها بالمنطقة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية في تقديم الدعم له والمساندة سياسيًا وعسكريًا.