ضرب زلزال بقوة 4.6 درجة إيران في 5 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، مما أثار تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي حول قيام إيران بتجربة نووية سرية، وفق تقرير لصحيفة "إيكونوميك تايمز".

ازدادت المخاوف بسبب قرب الزلزال من المنشآت النووية الإيرانية


وحض الخبراء على توخي الحذر في وقت تشتد فيه التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل والجماعات المدعومة من إيران.

وأدت الأنشطة العسكرية والمخاوف بشأن طموحات إيران النووية إلى زيادة المخاوف من المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي، حسب تقرير الصحيفة الهندية.
في مساء يوم 5 أكتوبر 2024، ضرب زلزال بقوة 4.6 درجة إيران، وكان مركزه في أرادان بمحافظة سمنان، على عمق ضحل يبلغ 10 كيلومترات. شعر سكان طهران بالزلزال، الذي يبعد عنها حوالي 110 كيلومترات، في حوالي الساعة 10:45 مساءً بالتوقيت المحلي. وفي أعقاب الزلزال، تم الإبلاغ عن هزة ارتدادية أضعف في إسرائيل، مما أشعل المناقشات عبر الإنترنت حول تجربة نووية محتملة. تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي

ووفق تقرير لصحيفة "إيكونوميك تايمز"، سارع العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى ربط الزلزال باختبار نووي سري محتمل من قِبَل إيران. وتكهن أحد المستخدمين على موقع X (تويتر سابقاً) قائلاً: "أصبحت إيران دولة نووية منذ الليلة الماضية. استخدم الإيرانيون القنابل التجريبية على عمق 10 كيلومترات تحت السطح بالقرب من سمنان لضمان الحد الأدنى من التعرض للإشعاع وأدى ذلك إلى زلزال بقوة 4.6 درجة تم تسجيله بواسطة أجهزة قياس الزلازل".

 

Iran conduct's first ever nuclear bomb test mysterious seismic in iranian desert sparks rumors is iran preparing ultimate response if israel attacks a four point five magnitude seismic was reported Seminan province the earthquake has sparked suspicions of iran conducting a nuclea pic.twitter.com/8XUDJFvz0G

— Steve Adams (@SteveAd13487346) October 7, 2024


وازدادت المخاوف بسبب قرب الزلزال من المنشآت النووية الإيرانية، مما دفع إلى مناقشات حول آثاره. وذكر منشور آخر: "أخاف الزلزال الإيراني إسرائيل حقاً. إنهم يتحدثون عما إذا كانوا سيهاجمون إيران. يبدو أن السر يكمن في امتلاك الأسلحة النووية. لن تعبث أي دولة مع إحدى القوى النووية".

تحذير الخبراء بشأن التجارب النووية تعامل الخبراء مع مزاعم إجراء اختبار نووي بحذر. وفي حين أن التجارب النووية تحت الأرض يمكن أن تؤدي إلى أحداث زلزالية، فإن طبيعة زلزال 5 أكتوبر أثارت الشكوك. إن المنشآت النووية الإيرانية المحصنة، مثل تلك الموجودة في نطنز، وعمق الزلزال الضحل، يعقّدان فكرة التفجير النووي. ويشير الخبراء إلى أن "إجراء اختبار نووي ناجح تحت سطح الأرض دون تعطيل السطح عملية معقدة للغاية". الصراعات العسكرية المستمرة

وقع الزلزال وسط تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل والجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله وحماس. وفي أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (شرين الأول) 2023، أسفر رد الفعل العسكري الإسرائيلي عن خسائر بشرية كبيرة، بما في ذلك مقتل أكثر من 42000 فلسطيني في غزة. كما نفذت إسرائيل غارات جوية في جنوب لبنان، مع تقارير عن أكثر من 30 ضربة في ليلة واحدة.

 

Iran conduct's first ever nuclear bomb test mysterious seismic in iranian desert sparks rumors is iran preparing ultimate response if israel attacks a four point five magnitude seismic was reported Seminan province the earthquake has sparked suspicions of iran conducting a nuclea pic.twitter.com/8XUDJFvz0G

— Steve Adams (@SteveAd13487346) October 7, 2024


ورداً على ذلك، شن حزب الله هجمات صاروخية على إسرائيل في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2024. وأفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق حوالي 130 قذيفة من لبنان، مما أدى إلى تصعيد الصراع الدائر.

مخاوف بشأن طموحات إيران النووية وحسب التقرير، عادت المخاوف الجيوسياسية بشأن طموحات إيران النووية إلى الظهور، وتفاقمت بسبب التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الزلزال. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك في وقت سابق من أن الضربات العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية قد تكون لها فعالية محدودة، قائلاً إن "البرنامج النووي الإيراني متقدم للغاية، بحيث لا يمكن لضربة أن تعيده إلى الوراء بشكل كبير".
ومع تطور الموقف المتأزم، تتزايد المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل المنشآت النوویة الإیرانیة وسائل التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسرائيل لن تستهدف المنشآت النووية الإيرانية في ردها الأولي

تستعد إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، ولكن يبقى السؤال ما إذا كانت الضربة المحتملة ستستهدف المنشآت النووية الإيرانية التي ما دام نادت إسرائيل بتدميرها.

في تقرير نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، تم التطرق إلى السيناريوهات المحتملة لهذه الضربة. وناقشت المقالة القلق المتزايد في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن احتمالية استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي استعد لمثل هذا الاحتمال لسنوات. لكن يبقى من غير المؤكد ما إذا كانت إسرائيل ستتحرك بمفردها دون دعم أميركي.

ورغم أن إسرائيل أجرت تدريبات تحاكي ضربات بعيدة المدى، فإن إلحاق أضرار كبيرة بالبرنامج النووي الإيراني قد يكون أكثر نجاحًا بمساعدة الولايات المتحدة، خاصة باستخدام القنابل المتخصصة لاختراق التحصينات.

البنتاغون والرئيس الأميركي جو بايدن حثوا إسرائيل على تجنب استهداف المنشآت النووية، مشددين على ضرورة الرد بشكل متناسب. في المقابل، هناك شخصيات إسرائيلية، مثل رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، تدعو إلى التحرك سريعًا نظرًا للتقدم الإيراني في البرنامج النووي وتنامي قوة حلفائها الإقليميين مثل حزب الله وحماس.

وفي الوقت الذي قد تستهدف فيه إسرائيل مواقع عسكرية أو استخباراتية، تظل المنشآت النووية الإيرانية المحصنة هدفًا أكثر تعقيدًا. العمليات السابقة، مثل الهجمات الإلكترونية، قد أعاقت البرنامج الإيراني مؤقتًا، لكن طهران واصلت جهودها. وهناك مخاوف من أن أي ضربة قد تدفع إيران لتسريع مشروعها النووي.

من جانب آخر، قد يؤدي الضغط الذي تواجهه روسيا بسبب حربها في أوكرانيا إلى تقديمها مساعدات نووية لإيران، مما يعقد المساعي الدبلوماسية لكبح الطموحات الإيرانية.

وتوقع التقرير أن تركز إسرائيل في البداية على الرد على الضربات الصاروخية الإيرانية ضد قواعدها العسكرية، بينما تظل المنشآت النووية أهدافًا لاحقة، خاصة إذا صعدت إيران من هجماتها.

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب إندونيسيا
  • زلزال قوي يضرب الأرجنتين
  • زلزال بقوة 4.6 درجة يضرب الأرجنتين
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب الأرجنتين
  • زلزال يثير الشكوك حول إجراء إيران تجربة نووية سرية
  • تقرير: إسرائيل لم تبلغ واشنطن بتفاصيل ردها المحتمل على إيران
  • ما هي العراقيل الـ3 التي تمنع إسرائيل من ضرب نووي إيران؟
  • هل ستُهاجم إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟ تقريرٌ أمريكيّ يُجيب
  • تقرير: إسرائيل لن تستهدف المنشآت النووية الإيرانية في ردها الأولي