ناجلسمان: ألمانيا تريد «البسمة» على وجه البوسنة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
زينتيسا (د ب أ)
قال يوليان ناجلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، إنه لا يرغب في الشكوى من القائمة الطويلة من اللاعبين المصابين في صفوفه قبل مواجهة البوسنة والهرسك «الجمعة».
وعوضاً عن ذلك، ينظر ناجلسمان إلى الموقف باعتباره فرصة للاعبين الأساسيين والجدد، والذين لم يلعبوا كثيراً مؤخراً.
وطالب ناجلسمان اللاعبين المنضمين لقائمة المباراة، بأن يكونوا ملتزمين بالمباراة من حيث الشخصية، وأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل الفوز في النهاية.
واضطر كل من بنيامين هنريكس وديفيد روام وجمال موسيالا وكاي هافيرتز وروبن كوخ إلى الخروج من القائمة، فيما لم يتم اختيار الحارس مارك أندير تير شتيجن، والمهاجم نيكلاس فولكروج في القائمة.
وقال ناجلسمان عن القائمة الطويلة للاعبين المصابين: «لا نعرف حقاً كيف سيؤثر ذلك علينا».
وتم اختيار تير شتيجن حارساً أساسياً، بعد اعتزال مانويل نوير اللعب دولياً عقب نهائيات أمم أوروبا 2024، لكنه تعرض لإصابة قوية في الركبة مع برشلونة الإسباني، ومن المتوقع عودته الصيف المقبل.
وأمام البوسنة، يشارك الحارس ألكسندر نوبل في المباراة الدولية الأولى له، فيما يحصل أوليفير باومان، حارس هوفنهايم، على فرصة المشاركة في المباراة الدولية الأولى، حينما يلعب أمام هولندا يوم الاثنين المقبل.
وقال نوبل: «من الناحية الرياضية، إنها المباراة المهمة الآن، وهو أمر كبير بالنسبة لي».
ورغم ذلك، لم يقرر ناجلسمان بعد من سيكون المهاجم الذي سيحل محل فولكروج، وسيختار ما بين جوناثان بوركاردت، مهاجم ماينز، وتيم كلايندينست مهاجم بوروسيا مونشنجلادباخ، للمشاركة أساسياً للمرة الأولى مع المنتخب الألماني.
وأوضح ناجلسمان: «واحد منهما سيشارك»، فيما قال كلايندينست، إن الفريق يجب أن يسيطر على المباراة، مبدياً اقتناعه بأن فريقه لديه الإمكانات اللازمة للفوز على البوسنة في جميع الأحوال.
وقبل توجيه تركيزه نحو كرة القدم، أبدى ناجلسمان تعاطفه مع البوسنة، المنتخب المضيف، بعدما ضربت البلاد بعض الفيضانات القوية مؤخراً.
وكانت قرية جابالينكا الجبلية، والتي تبعد بحوالي 30 كيلو متراً شمال مدينة موستار، الأكثر تضرراً، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف في دفن المنازل، ويعتقد بعضهم أن الصخور تساقطت من أعلى الجبل. و
قال ناجلسمان إن المنتخب الألماني سيحاول أن يقدم ليلة كروية ربما تسهم بشكل أو بآخر في رسم البسمة على وجوههم.
كما وجه ناجلسمان أيضاً رسالة واضحة للحارس بيرند لينو، والذي أبدى عدم رضاه مؤخراً عن الانضمام إلى القائمة خياراً ثالثاً في مركزه.
وقال ناجلسمان: «بيرند اتخذ قراره، لم يغلق الباب، لكنه أيضاً لم يفتحه على نطاق واسع».
وبعد إصابة تير شتيجن، أراد ناجلسمان اختيار الحارس البالغ من العمر 32 عاماً، والذي يلعب لفولهام الإنجليزي، حارساً ثالثاً، لكن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة له.
وقال لينو لناجلسمان، إنه يفضل التدرب في لندن من دون الالتزام مع منتخب بلاده.
وقال مدرب المنتخب الألماني: «الأمر بسيط نسبياً، لقد تقدم بطلبات لم أتمكن من تنفيذها لأسباب داخلية، حيث ناقشت ذلك مع الجهاز الفني، وكذلك مع مدرب حراس المرمى، لهذا السبب أعطيته منظوراً مثيراً للاهتمام للغاية، وهو ليس قصير المدى، ولكن على المدى المتوسط، لكن اللاعب لم يكن سعيداً بذلك وقرر عدم الحضور الآن».
وأوضح ناجلسمان إنه إذا لعب بشكل رائع، ولم يتمكن أي شخص آخر القيام به، فإن الباب سيكون مفتوحاً على مصراعيه مجدداً، لكنه أشار إلى أن الحارس لم يعد يبلغ من العمر 25 عاماً، لكنه أيضاً يتمتع بالنضج في تقييم الأمور، وسيكون مرحباً به إذا فعل ذلك بنفسه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري الأمم ألمانيا البوسنة والهرسك تير شتيجن برشلونة
إقرأ أيضاً:
ألفييري: البابا يستجيب للعلاج لكنه لم يخرج بعد من دائرة الخطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد تحديث صادر عن دار الصحافة الفاتيكانية في ٢٢ فبراير بأن "البابا فرنسيس قد نام جيدًا"، وأوضح الأطباء، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس في مستشفى جيميلي، أن البابا يستجيب للعلاجات المكثفة، إلا أن “أي اضطراب بسيط جدًا قد يؤدي إلى اختلال الوضع”، وقد طمأن الدكتور كاربوني بأن قلب البابا قوي.
فشهد مساء أمس الجمعة مؤتمر صحفي بعد مرور أسبوع على دخول البابا إلى مستشفى جيميلي، حيث تم دحض جميع الأخبار الزائفة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول حالته الصحية. وقد تم التأكيد بوضوح على أن جميع البيانات الصادرة حتى الآن عن دار الصحافة الفاتيكانية أُعدّت بالتنسيق مع الأطباء المشرفين على علاج البابا، ولم يتم إخفاء أي معلومات، لأن هذه هي رغبة البابا فرنسيس نفسه.
وشارك في المؤتمر البروفيسور سيرجيو ألفييري، مدير قسم الجراحة الطبية في المستشفى والمسؤول عن الفريق الطبي في جيميلي، والدكتور لويجي كاربوني، نائب مدير إدارة الصحة والنظافة في دولة حاضرة الفاتيكان والطبيب المشرف على البابا. وقد شدّد المتحدثون على التعاون الوثيق بين مختلف الفرق الطبية للعناية بالبابا. كما أشاد أطباء المستشفى بالممرض ماسيميليانو سترابّيتي، واصفين إياه بأنه "شخص استثنائي يعتني بالبابا منذ سنوات عديدة".
وقال ألفييري: "لقد تم علاج البابا من عدوى وضيق تنفس في المنزل، كما هو الحال مع أي مريض يبلغ من العمر ٨٨ عامًا يعاني من الإنفلونزا في هذا الموسم" وأوضح أيضًا أن البابا لطالما أراد أن تُقال الحقيقة بشأن وضعه الصحي، مضيفًا: "لنضع حدًا لأي شكوك أو غموض: كل ما قرأتموه هو الحقيقة". وأشار الطبيب إلى أن البابا يعاني من مرض مزمن يتمثل في توسّع القصبات الهوائية مصحوبًا بالتهاب الشعب الهوائية الربوي، وهو ما قد يؤدي إلى نوبات حادة بين الحين والآخر. وأوضح أن هذه الحالة تجعله بطبيعته مريضًا هشًّا في هذا العمر. وأضاف أن الفحوصات كشفت عن وجود ميكروبات في الرئتين، تشمل فيروسات وفطريات وبكتيريا، وأن الأمراض المزمنة لا تُشفى تمامًا بل يمكن السيطرة عليها. كما أكّد الأطباء أن البابا خضع منذ البداية لعلاج مناسب وفعّال، لكن تم اللجوء الآن إلى الكورتيزون، الذي يُضعف المناعة ويرفع نسبة السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى مزيد من الالتهابات.
وأوضحوا أن إدارة العلاج هي عملية معقدة تتطلب تعديل الأدوية بحذر، ولهذا، عند سؤاله عما إذا كان البابا قد خرج من دائرة الخطر، أجاب ألفييري: "لا".
وأضاف الطبيب أن الفحوصات الصباحية أظهرت تحسّنًا في حالته، قائلاً: "مقارنة بوضعه عند وصوله إلى المستشفى، هو الآن في حالٍ أفضل بكثير، لكن الوضع قد يتغير".
كما أكد الدكتور كاربوني أن البابا يستجيب للعلاج، الذي لم يُغيَّر بل تم تعزيزه، إلا أن أي تغيير طفيف قد يخلّ بالتوازن. وشدّد على أن "قلب البابا قوي"، مضيفًا: "عندما نقول إنه مريض هشّ، فإننا في الوقت ذاته نشير إلى أنه مريض قوي للغاية، ويحظى برعاية دقيقة".
وأردف “ألفييري” أن البابا يعاني أحيانًا من ضيق في التنفس، وهي حالة غير مريحة. لكنه أشار مازحًا إلى أن "عقله لا يزال كعقل شخص في الستين"، في إشارة إلى شخصيته النشطة وحبه الكبير للكنيسة، إذ إنه لا يتوقف عن العمل، يقرأ، يوقّع الوثائق، ويدلي بتعليقات طريفة. وأضاف أنه، رغم وضعه الصحي، لم يتوقف عن تقديم الأولوية للكنيسة، لكنه في الوقت عينه تلقّى علاجه بهدوء في مقر إقامته في سانتا مارتا.
ستستمر فترة الإقامة في المستشفى للمدة اللازمة، أي حتى لا يعود هناك حاجة لتلقي علاجات داخل المستشفى. وبالتالي، لن تكون مجرد أسبوع واحد، كما أوضح ألفييري مجددًا، مشددًا على أن الالتهاب الرئوي يتطلب عادة وقتًا طويلاً للتعافي: "على الأقل طوال الأسبوع المقبل. يجب أن يخرج عندما يكون بحالة جيدة!".
وبناءً على نصيحة الطاقم الطبي، لا يلتقي البابا بأي شخص من خارج المستشفى خلال فترة علاجه، باستثناء اثنين أو ثلاثة من أقرب معاونيه. كما أنه لا يخضع لأي أجهزة طبية، بل هو يتنفس بشكل طبيعي، ويتناول الطعام. وتم التأكيد على أن الأب الأقدس يحافظ على معنوياته الجيدة وليس طريح الفراش. كما تمّت مشاركة موقف طريف حدث عند دخول الطبيب إلى الشقة البابوية، حيث قال له البابا: "صباح الخير أيها الأب الأقدس"، فردّ الطبيب مبتسمًا: "صباح الخير أيها الابن القديس".
وخلال المؤتمر الصحفي، تمّت الإشادة بالطاقم التمريضي، كما تمّ التذكير بمساهمات الأطباء المختصين في الأمراض المعدية، وعلى رأسهم البروفيسور كارلو تورتي، وكذلك أطباء الرئة بقيادة البروفيسور ريشيلدي، رئيس قسم أمراض الرئة، إضافة إلى أطباء الجهاز الهضمي الداخليين بقيادة البروفيسور غاسباريني.
ولكن إذا ظهرت حالة تعفن الدم، فقد يكون من الصعب للغاية السيطرة عليها في عمر البابا ومع مشاكله التنفسية، وهذه هي المخاوف التي عبّر عنها الأطباء خلال إجابتهم على أسئلة الصحفيين.
فالمشكلة تكمن في احتمال دخول بكتيريا إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى انتشارها في أعضاء أخرى. ومع ذلك، أكد الأطباء أن هذا السيناريو غير قائم حاليًا.