من هو وفيق صفا.. الشبح الذي تطارده إسرائيل؟
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
فوجئ سكان منطقة "رأس النبع" في وسط بيروت بغارة جوية إسرائيلية تقصف مبنى سكنياً، حيث سوي بالأرض، بعد أن كانت الضربات الجوية تركز على مواقع في جنوب لبنان، حيث تقع مقرات ومساكن قيادات حزب الله، ولكن هذه المرة لم يكن معروفاً من هو المستهدف.
بعد فترة من القصف الإسرائيلي على تلك المنطقة، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشخصية المستهدفة من القصف هي وفيق صفا، القيادي في حزب الله، والمسؤول عن إدارة مخازن الأسلحة والمتفجرات، فمن هو ؟.
وفيق صفا، الملقب بـ"الشبح" من قبل وسائل الإعلام اللبنانية لندرة ظهوره والحديث مع الإعلام، هو مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله، منذ أن انضم إلى الحزب عام 1984، وعيّن رئيساً للجنة الأمنية عام 1987.
ويعتبر صفا "صهر زعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله" من الشخصيات الغامضة التي أثارت الجدل، بسبب دوره المهم في الحزب على المستويين الأمني والسياسي، ويعتبر من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب.
يُعتبر صفا من أهم المفاوضين في الحزب، إذ أدار عدة ملفات تفاوضية مع الأطراف المختلفة في لبنان وخارجه، وكانت أبرز نجاحاته هي عمليات تبادل الأسرى، التي كان يديرها بشكل دقيق وسري للغاية.
وشارك وفيق صفا، "64 عاماً"ً، في عام 2000، في لجنة مفاوضات أسسها أثناء اختطاف 3 جنود إسرائيليين، ممن أعيدت جثثهم في 2004 إلى إسرائيل بصفقة تبادل، كما شارك بمفاوضات إعادة جنديي احتياط، خطفهما الحزب قبيل حرب لبنان الثانية في يوليو (تموز) 2006، وفي يوم إطلاق سراحهما في 16 يوليو(تموز) 2008، رفض بشدة تقديم معلومات عنهما، ثم اتضح أنه أخفى مقتلهما، فتمت إعادتهما كجثتين يومها.
بيروت تحت نار غارات في محاولة اغتيال وفيق صفا pic.twitter.com/baeuJSd9qE
— T NEWS (@AkhbrAlyoum) October 10, 2024 عقوبات أمريكيةوفي ملف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على عناصر حزب الله، يُعد وفيق صفا مسؤولًا عن عمليات تهريب شحنات من الأسلحة إلى جنوب لبنان، وتم إدراجه ضمن الشخصيات المفروض عليها عقوبات من قبل الولايات المتحدة، وبحسب موقع الخزانة الأمريكية، فإن صفا "يستغل الموانئ والمعابر الحدودية اللبنانية لتسهيل سفر عناصر من الحزب إلى الخارج".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن صفا، بالتعاون مع محمد رعد، كان يعمل على تأمين الجنسية الأجنبية لأكثر من 100 عنصر من الحزب، تمهيدًا لإرسالهم في "مهام طويلة" إلى دول غربية وعربية.
وعلاوة على ذلك، تمت الإشارة إلى علاقات صفا الوثيقة مع مديري قسم الجمارك في مطار بيروت. ووفقًا لمصادر من داخل المطار، كان يتردد صفا كثيراً على القسم ويعمل مع قوات الأمن اللبنانية من خلال رئاسته لوحدة الاتصال والتنسيق في الحزب، مما يعزز نفوذه.
مصادر الحدث: المستهدف بالغارتين الإسرائيليتين هو المسؤول الأمني بحزب الله وفيق صفا#lebanonews pic.twitter.com/WzTuqLvXZ7
— Lebanonews (@lebanonews_) October 10, 2024وبعد انسحاب القوات السورية من لبنان في عام 2005، برزت أهمية صفا بشكل أكبر، إذ كان جزءاً أساسياً من عملية" إعادة الترتيب الأمني" للحزب، وأصبح من الشخصيات المؤثرة في الساحة اللبنانية بشكل عام، وخلال تفجيرات البيجر في السابع عشر من الشهر الماضي، اُصيب اثنان من أبنائه، بحسب المعلومات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل من الشخصیات وفیق صفا حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير عن أمين عام حزب الله الجديد نعيم قاسم.. هكذا يقود المعركة ضدّ إسرائيل
ذكرت "العربية" أنّه صباح اليوم الأربعاء أعلن حزب الله عن قصف تجمع لقوات إسرائيلية عند أطراف بلدة شمع جنوب لبنان، وذلك بعد ساعات من استهداف جنود إسرائيليين قرب بلدة مركبا بصواريخ موجّهة.
ويأتي هذا التصعيد بعد التطور الكبير الذي حدث مساء الاثنين، بتوالي دوي أصوات الانفجارات في تل أبيب ومحيطها إثر إطلاق صواريخ باليستية من لبنان، أسفرت عن إصابة 5 أشخاص حالة أحدهم حرجة. كما أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة عسكرية قرب حيفا بالمسيّرات.
وفي هذا السياق، قال اللواء أسامة محمود كبير المستشار في كلية القادة والأركان المصرية إن هناك رسائل موجهة جراء هذا التصعيد الكبير من جانب حزب الله، ودلائل تكشف عن معانٍ كبيرة، منها أن نعيم قاسم أمين عام الحزب شخصية عنيدة وينفذ ما يقول، حتى لو أظهرت صفاته الشكلية وأسلوبه في الحديث أنه هادئ وغير راديكالي، موضحا أن قاسم لديه الجرأة في توسيع دائرة الاستهداف نحو تل أبيب بعد توليه أمانة الحزب.
وأشار إلى أن الرسالة الثانية هي أن حزب الله يريد أن يؤكد للجميع وعلى رأسهم إسرائيل، أن قدرات الحزب العسكرية موجودة وفاعلة وذات كفاءة قتالية عالية، وليس كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تقليص قدرات الحزب العسكرية لأكثر من 70%، مضيفا أن قاسم بهذا التصعيد يريد أن يظهر قدرته على امتلاك الردع الاستراتيجي حتى الآن.
وكشف الخبير المصري أن التصعيد يعني تأكيد حزب الله على استمرار استراتيجيته المنتهجة منذ بدء عمليات إسناده لحركة حماس في غزة، ما أدى لاستهداف إسرائيل للبنان وتتبع وتصفية قادة وعناصر الحزب، مؤكدا أن المعاملة بالمثل وأولا بأول، الأمر الذي يمكن رصده من خلال استمرار حزب الله في استهداف حيفا على وجه التحديد منذ أكثر من 3 أشهر ردا على استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية تقريبا للمدة عينها.
وأوضح الخبير المصري أن إسرائيل استهدفت قلب العاصمة بيروت في عملية قصف جوي لتصفية المسؤول الإعلامي لحزب الله محمد عفيف، ورد حزب الله على الفور بقصف تل أبيب مباشرة بعدها بيوم واحد، إذاً فالأمر حاليا هو هدف بهدف ومدينة بمدينة وتصعيد بتصعيد. (العربية)