سعودي يدمج بين حيوان المها والثعبان في تكوين أسطوري.. ما سرّه؟
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعتقد بعض الأشخاص أن الأساطير ليست سوى خرافات تعتمد بشكل كبير على الخيال. ولكن، تتضمن في أصلها مفاهيم وسلوكيات تؤثر بشكل كبير في ثقافة الإنسان الفنيّة.
كيف ذلك؟يحرص الفنان السعودي، عبدالله العثمان، على اختيار قصص تُلهمه من أجل تحويلها إلى أعمال فنيّة ساحرة.
وتُعدّ "زهوى" من بين أبرز هذه الأعمال التي تُجسّد أسطورة من قلب الجزيرة العربية، حيث يُقدّمها العثمان في تكوين نصفه العلوي يشمل رأس وجسد غزال المها، ونصفه السفلي عبارة عن ثعبان ضخم.
أوضح العثمان أن قصة الأسطورة تدور حول راعي الغنم، ضارم، وابنه سالم، الذي أحبّ اللّعب مع ظبي صغير، كان يركض خلفه ويُرافقه في جميع تحرّكاته.
لذلك، اشترى الأب جرسًا ووضعه في المها حتى يعرف مكان نجله.
ولكن، بسبب موجة صقيع قاسية، توفي سالم، ما دفع الأب لنزع قلب صغيره وزرعه داخل حيوان المها، الذي يُعرف باسم "زهوى".
تغيّر لون المها وأصبح أكثر بياضًا ولمعانًا، وتحوّلت قرونه إلى الذهب الخالص وعينيه إلى لون أحمر داكن، فيما أصبح جسده شديد القوة.
وبعد موت الأب، حاول العديد من الأشخاص الوصول إلى "زهوى"، بينهم فارس شجاع اشترطت عليه حبيبته إحضار المها للموافقة على الزواج به.
ولكن، باءت جميع المحاولات بالفشل.
ومع مرور الأيام، تم العثور على حيوان المها أخيرًا في حالة جامدة، بعدما تبيّن أن وفاته كان نتيجة لدغة ثعبان امتّص دمه من جسده وتركه وراءه.
وقام العثمان بتحويل هذه الرواية إلى "مخرجات إبداعية متنوعة".
على سبيل المثال، شكّل الفنان السعودي مُجسّمًا يختزل الكثير من تفاصيل القصة، حيث دمج بين حيوان المها والثعبان. كما قدّم رسومات بأسلوب المخطوطات العربية القديمة.
وأوضح أن "العمل شكلّ فرصة حوار مع الثقافة الغربية حول التراث الطبيعي للصحراء والجزيرة العربية".
وحاز العمل، الذي استغرق إنشاؤه عامًا كاملًا، على إعجاب العديد من متابعي العثمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن تفاعل الناس كان عاملًا مُحفّزًا ومُلهمًا في الآن ذاته.
وساعدت هذه التجربة الفنان السعودي في اكتشاف الكثير من الحكايا المحلّية والمُتخيّلة، التي يمكن العمل عليها بالأسلوب ذاته.
وقال: "لدينا العديد من القيم الإبداعية والثقافية في المملكة العربية السعودية التي يمكننا تقديمها لتعزيز تاريخنا العميق".
السعوديةصورفنوننشر الجمعة، 11 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
عن السلاح والاقتصاد وإسرائيل.. بيان سعودي لبناني مشترك
أكدت السعودية ولبنان، في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون للمملكة، اليوم الثلاثاء، على أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أكد الجانبان على أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.
المملكة ولبنان تؤكدان - في بيان مشترك في ختام زيارة فخامة الرئيس اللبناني للمملكة - أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل… pic.twitter.com/nViuuUg8jo
— واس الأخبار الملكية (@spagov) March 4, 2025كما أكد الجانبان على أهمية تطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي، الذي ألقاه الرئيس اللبناني جوزاف عون، بعد انتخابه وأعلن فيه رؤيته للبنان واستقراره، ومضامين البيان الوزاري.
واتفق الرئيس عون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على البدء بدراسة المعوقات التي تواجه استئناف التصدير من الجمهورية اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى الجمهورية اللبنانية.
وكذلك، أكد الجانبان على ضرورة تعافي الاقتصاد اللبناني وتجاوزه لأزمته الحالية، والبدء في الإصلاحات المطلوبة دولياً، وفق مبادئ الشفافية وتطبيق القوانين الملزمة.