كامالا هاريس.. "الوجه الغامض" في السياسة الخارجية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أشار الكاتب السياسي أندرياس كلوث إلى أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس ليست أول سياسي في التاريخ يتجنب الأسئلة التي لا يريد الإجابة عليها.
تتوافق هاريس مع بايدن في التعهد بدعم "حديدي" لإسرائيل
لكن فيما يتعلق بالسياسة الخارجية خصوصاً، تظهر نائبة الرئيس انضباطاً ملحوظاً ومهماً في عدم قول أي شيء "مقوض"، وبالتالي أي شيء جوهري على الإطلاق.وهذا الأمر مؤسف جداً، لأن الناخبين في أمريكا وحلفاءها وخصومها سيحبون أن يعرفوا، إن لم يكن ما قد تفعله، فعلى الأقل كيف تفكر.
ومن الأمثلة التي أوردها كلوث، في مقاله بشبكة "بلومبرغ"، أكبر جدل حول الأمن القومي خلال العام الماضي: حرب إسرائيل المتصاعدة ضد حماس وحزب الله والحوثيين وإيران.
من الناحية النظرية، تتوافق هاريس مع بايدن في التعهد بدعم "حديدي" لإسرائيل، بينما تحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على إظهار ضبط النفس والتناسب، وتحديد نوع من الاستراتيجية لـ "اليوم التالي". في الممارسة العملية، أثبت البيت الأبيض فقط أنه لا يؤثر مطلقاً على نتانياهو. هل نتانياهو حليف؟
بعد الإلحاح عليها بشأن الآثار المترتبة على ذلك، تكشف هاريس فقط أن الدبلوماسية مع نتانياهو هي "مسعى مستمر". كم أن الأمر مطمئن في وقت يقلق الناس من الانزلاق إلى حرب عالمية ثالثة. عندما سئلت عما إذا كان نتانياهو حليفاً، حرفت السؤال: "السؤال الأفضل هو: هل لدينا تحالف مهم بين الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي؟ والإجابة على هذا السؤال هي نعم".
#KamalaHarris is mum on Foreign Policy for a reasonhttps://t.co/qc0gp4quYt
— Hindustan Times (@htTweets) October 10, 2024
بالطبع، كان الجميع يعرف أساساً هذا الجزء. يتعلق السؤال بكيفية تعامل آخر قوة عظمى في العالم مع حليف متمرد وإشكالي ومارق بالفعل، لتجنب الانجرار إلى مستنقعات أو حرائق ليست في مصلحة أمريكا.
هاريس أفضل في الحديث عن الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن فقط بشكل هامشي. هناك، لديها ميزة في أن خصمها دونالد ترامب مخطئ كثيراً في عقله وقلبه مع تفضيله التودد أو الخضوع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينما يتكلم باستعلاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. بشكل سخيف، يواصل ترامب الادعاء بأنه إذا أصبح رئيساً مجدداً فسينهي الحرب في يوم.
لكن هل ستلتقي هاريس أيضاً ببوتين للتوصل إلى اتفاق سلام؟ هي تقول: "ليس على المستوى الثنائي بدون أوكرانيا، لا. يجب أن يكون لأوكرانيا رأي في مستقبل أوكرانيا". حتى الآن، هذا جيد جداً، وبديهي جداً.
JD VANCE IS RIGHT: “Kamala Harris' entire approach to this entire crisis has been to say 'on the one hand we support Israel' and then actually pursue policies that prolong the war. If you actually want peace in the region, you have to support policies that will get the war over… pic.twitter.com/RTcg562QQq
— Proud Elephant ???????????? (@ProudElephantUS) October 7, 2024
أضاف كلوث متسائلاً عن الخطوة التالية: هل ستحتضن أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي لردع عدوان مستقبلي من قبل روسيا؟ هي تتهرب من الإجابة: "هذه كلها قضايا سنتعامل معها إذا وحين تنشأ، عند تلك النقطة". نشأ هذا السؤال لأول مرة سنة 2008 وكان عاجلاً ومركزياً منذ سنة 2022. ثمة أسباب ممتازة لعدم التزام رئيسة محتملة بإجابة، قبل بدء محادثات السلام. لكن مرة أخرى، هذا هو بالضبط ما يجب أن تشرحه، مع تقديم لمحات عن تحليلها للسيناريوهات.
أضاف كلوث أنه يمكن أن يكون غموضها ناشئاً جزئياً عن تكتيكات انتخابية داهية ضد منافس لا يقدم أي جواب واضح لأي مشكلة عالمية وعن افتقارها إلى الخبرة في السياسة الخارجية بالرغم من حصولها على نصائح ملائمة من الخبراء بصفتها نائبة الرئيس. لكن ثمة تفسير ثالث أعمق. أصاب في الصميم بشكل حدسي، تدرك هاريس أكثر من بايدن وترامب أن العالم تغير. أمكن لرئيس أمريكي في نظام القطبية الثنائية خلال الحرب الباردة أن يعبر عن رؤية للسياسة الخارجية ويأمل تحقيقها. كان هذا صحيحاً بشكل أكبر بالنسبة لخلفائه خلال لحظة "القطب الواحد" بعد الحرب الباردة، عندما كانت الولايات المتحدة تتمتع بتفوق لا جدال فيه. لكن في الوقت الحاضر، يتدهور النظام الدولي إما إلى تعددية قطبية، حيث تتنافس العديد من القوى على الهيمنة، أو بشكل أسوأ، إلى عدم وجود قطبية ملحوظة على الإطلاق، مما يعني الفوضى.
وفق الكاتب، إن السبب الحقيقي وراء امتناع المرشحة هاريس عن شرح ما ستحاول القيام به في السياسة الخارجية، إذا أصبحت رئيسة، هو علمها بأنها ربما لن تنجح في تنفيذه. وهذا قد يجعلها أكثر تواضعاً من أي سلف حديث. كما أن هذا يحول رئاستها، وكذلك الدبلوماسية الأمريكية والاستراتيجية الكبرى، إلى صفحة بيضاء ــ صفحة من الورق على وشك أن تحترق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل الانتخابات الأمريكية إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
ما سر الاختفاء الغامض لخوسانوف مدافع مانشستر سيتي؟
خطف عبد القادر خوسانوف الأضواء سريعا بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي خلال الميركاتو الشتوي بفضل أدائه الجيد، لكنه توارى مؤخرا عن الأنظار بعد أن فقد مكانه في التشكيلة الأساسية للمدرب بيب غوارديولا.
وبعد مغادرة لانس الفرنسي إلى مانشستر سيتي مقابل 40 مليون يورو، تحول قلب الدفاع الأوزبكي من لاعب "غير معروف إلى حد ما" إلى نجم في ظرف قصير.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جورج بيست.. رحلة أسطورة كروية من النجومية إلى الإدمانlist 2 of 2أرقام مذهلة لبرونو فرنانديز في موسم مانشستر يونايتد الكارثيend of listصحيفة "ماركا" الإسبانية سلّطت الضوء على المدافع الأوزبكي الذي تكرر غيابه عن التشكيلة الأساسية للمدرب الإسباني.
سجل خوسانوف هدفا في مرماه خلال التعادل 2-2 مع برايتون، في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وبعد ذلك قرر غوارديولا استبداله في الشوط الثاني، ومنذ ذلك الحين بدا وكأن أمرا ما طرأ على علاقة بيب باللاعب الشاب.
تم استبعاد قلب الدفاع الأوزبكي من تشكيلة الفريق ضد ليستر (2-0) وغاب عن 3 مباريات أخرى، وجلس على مقاعد البدلاء، في الديربي أمام مانشستر يونايتد، وكريستال بالاس، وإيفرتون.
وتقول الصحيفة إنه لا يوجد تفسير آخر سوى أن ظهور أوريلي في مركز الظهير الأيسر أدى إلى تعزيز مكانة غفارديول وروبن دياس في قلب الدفاع.
وربما يكون هذا الأمر من الأسباب التي عززت ابتعاد خوسانوف عن التشكيلة الأساسية.
إعلانترك المدافع الشاب انطباعا سيئا في أول ظهور له بقميص السيتي أمام تشلسي، فبعد أقل من دقيقتين، سمحت تمريرة سيئة منه بتقدم تشلسي في النتيجة، قبل أن يحصل على بطاقة صفراء في الدقيقة الرابعة.
لكنه سرعان ما عاد بقوة أمام ليتون أورينت (1-2) بتسجيله هدف التعادل 1-1، ليصبح لاعبا أساسيا، كما نال أول إشادة من غوارديولا".
وقال غوارديولا بعد المباراة "لقد لعب بشكل جيد للغاية ضد تشلسي، وأورينت، ونيوكاسل، ومدريد، وليفربول. سيكون لاعبا رائعا في المستقبل. لديه إمكانات هائلة. إنه سريع للغاية ويتمتع بتحكم ممتاز بالكرة. يحتاج إلى تحسين قدرته على اتخاذ القرارات، لكن الأمر يتعلق بالعمر".
شارك خوسانوف في 9 مباريات مع سيتي منذ انضمامه، وأحرز هدفا واحدا.