موقع 24:
2025-01-21@09:57:42 GMT

كامالا هاريس.. "الوجه الغامض" في السياسة الخارجية

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

كامالا هاريس.. 'الوجه الغامض' في السياسة الخارجية

أشار الكاتب السياسي أندرياس كلوث إلى أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس ليست أول سياسي في التاريخ يتجنب الأسئلة التي لا يريد الإجابة عليها.

تتوافق هاريس مع بايدن في التعهد بدعم "حديدي" لإسرائيل

لكن فيما يتعلق بالسياسة الخارجية خصوصاً، تظهر نائبة الرئيس انضباطاً ملحوظاً ومهماً في عدم قول أي شيء "مقوض"، وبالتالي أي شيء جوهري على الإطلاق.

وهذا الأمر مؤسف جداً، لأن الناخبين في أمريكا وحلفاءها وخصومها سيحبون أن يعرفوا، إن لم يكن ما قد تفعله، فعلى الأقل كيف تفكر.
ومن الأمثلة التي أوردها كلوث، في مقاله بشبكة "بلومبرغ"، أكبر جدل حول الأمن القومي خلال العام الماضي: حرب إسرائيل المتصاعدة ضد حماس وحزب الله والحوثيين وإيران.
من الناحية النظرية، تتوافق هاريس مع بايدن في التعهد بدعم "حديدي" لإسرائيل، بينما تحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على إظهار ضبط النفس والتناسب، وتحديد نوع من الاستراتيجية لـ "اليوم التالي". في الممارسة العملية، أثبت البيت الأبيض فقط أنه لا يؤثر مطلقاً على نتانياهو. هل نتانياهو حليف؟

بعد الإلحاح عليها بشأن الآثار المترتبة على ذلك، تكشف هاريس فقط أن الدبلوماسية مع نتانياهو هي "مسعى مستمر". كم أن الأمر مطمئن في وقت يقلق الناس من الانزلاق إلى حرب عالمية ثالثة. عندما سئلت عما إذا كان نتانياهو حليفاً، حرفت السؤال: "السؤال الأفضل هو: هل لدينا تحالف مهم بين الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي؟ والإجابة على هذا السؤال هي نعم".

 

#KamalaHarris is mum on Foreign Policy for a reasonhttps://t.co/qc0gp4quYt

— Hindustan Times (@htTweets) October 10, 2024


بالطبع، كان الجميع يعرف أساساً هذا الجزء. يتعلق السؤال بكيفية تعامل آخر قوة عظمى في العالم مع حليف متمرد وإشكالي ومارق بالفعل، لتجنب الانجرار إلى مستنقعات أو حرائق ليست في مصلحة أمريكا.

أفضل في أوكرانيا.. نسبياً

هاريس أفضل في الحديث عن الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن فقط بشكل هامشي. هناك، لديها ميزة في أن خصمها دونالد ترامب مخطئ كثيراً في عقله وقلبه مع تفضيله التودد أو الخضوع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينما يتكلم باستعلاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. بشكل سخيف، يواصل ترامب الادعاء بأنه إذا أصبح رئيساً مجدداً فسينهي الحرب في يوم.
لكن هل ستلتقي هاريس أيضاً ببوتين للتوصل إلى اتفاق سلام؟ هي تقول: "ليس على المستوى الثنائي بدون أوكرانيا، لا. يجب أن يكون لأوكرانيا رأي في مستقبل أوكرانيا". حتى الآن، هذا جيد جداً، وبديهي جداً.

 

 

JD VANCE IS RIGHT: “Kamala Harris' entire approach to this entire crisis has been to say 'on the one hand we support Israel' and then actually pursue policies that prolong the war. If you actually want peace in the region, you have to support policies that will get the war over… pic.twitter.com/RTcg562QQq

— Proud Elephant ???????????? (@ProudElephantUS) October 7, 2024


أضاف كلوث متسائلاً عن الخطوة التالية: هل ستحتضن أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي لردع عدوان مستقبلي من قبل روسيا؟ هي تتهرب من الإجابة: "هذه كلها قضايا سنتعامل معها إذا وحين تنشأ، عند تلك النقطة". نشأ هذا السؤال لأول مرة سنة 2008 وكان عاجلاً ومركزياً منذ سنة 2022. ثمة أسباب ممتازة لعدم التزام رئيسة محتملة بإجابة، قبل بدء محادثات السلام. لكن مرة أخرى، هذا هو بالضبط ما يجب أن تشرحه، مع تقديم لمحات عن تحليلها للسيناريوهات.

وفي قضايا أخرى على مستوى ما يتعلق بالتحديات الكبرى الأخرى التي تواجهها أمريكا في جميع أنحاء العالم، هاريس هي أكثر غموضاً. بطبيعة الحال، تريد أيضاً التنافس مع الصين واحتواءها، لكن هل من شخص في واشنطن لا يريد ذلك في هذه الأيام؟ إن السؤال يرتبط بالكيفية والثمن. وكيف تفكر في روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية التي تشكل "محوراً" بحكم الأمر الواقع ضد أمريكا؟ هي لا تقدم أي دليل. سباق التسلح النووي الجديد؟ الشيء نفسه. أفريقيا والجنوب العالمي؟ لا تزعجوا أنفسكم حتى.
أضاف كلوث أنه يمكن أن يكون غموضها ناشئاً جزئياً عن تكتيكات انتخابية داهية ضد منافس لا يقدم أي جواب واضح لأي مشكلة عالمية وعن افتقارها إلى الخبرة في السياسة الخارجية بالرغم من حصولها على نصائح ملائمة من الخبراء بصفتها نائبة الرئيس. لكن ثمة تفسير ثالث أعمق. أصاب في الصميم بشكل حدسي، تدرك هاريس أكثر من بايدن وترامب أن العالم تغير. أمكن لرئيس أمريكي في نظام القطبية الثنائية خلال الحرب الباردة أن يعبر عن رؤية للسياسة الخارجية ويأمل تحقيقها. كان هذا صحيحاً بشكل أكبر بالنسبة لخلفائه خلال لحظة "القطب الواحد" بعد الحرب الباردة، عندما كانت الولايات المتحدة تتمتع بتفوق لا جدال فيه. لكن في الوقت الحاضر، يتدهور النظام الدولي إما إلى تعددية قطبية، حيث تتنافس العديد من القوى على الهيمنة، أو بشكل أسوأ، إلى عدم وجود قطبية ملحوظة على الإطلاق، مما يعني الفوضى.

وفق الكاتب، إن السبب الحقيقي وراء امتناع المرشحة هاريس عن شرح ما ستحاول القيام به في السياسة الخارجية، إذا أصبحت رئيسة، هو علمها بأنها ربما لن تنجح في تنفيذه. وهذا قد يجعلها أكثر تواضعاً من أي سلف حديث. كما أن هذا يحول رئاستها، وكذلك الدبلوماسية الأمريكية والاستراتيجية الكبرى، إلى صفحة بيضاء ــ صفحة من الورق على وشك أن تحترق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل الانتخابات الأمريكية إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

ترامب يصدر تعليماته لوزارة الخارجية بتطبيق سياسة أمريكا أولا

أوعز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر وثيقة صادرة عن البيت الأبيض في اليوم الأول لتوليه مهامه رسميا، إلى وزارة الخارجية بأن ترعى المصالح الوطنية. 

خبير سياسي: ترامب سيحدث تسونامي سياسي (فيديو) رئيس وزراء فرنسا: يجب على الدول الأوروبية التصدي لسياسات ترامب

وبحسب روسيا اليوم، ووفقا للوثيقة، تعتزم إدارة البيت الأبيض الجديدة، تعزيز السيادة الأمريكية ومصالح البلاد في الخارج، كما جاء في الوثيقة أن وزارة الخارجية الأمريكية ستنفذ سياسة خارجية قائمة على مبدأ "أمريكا أولا".

وشملت المجالات الرئيسية الأخرى التي ذكرتها الإدارة الجديدة: إصلاح جهاز الدولة، والحد من البيروقراطية، والتخلص من اللوائح غير الضرورية والمتطرفة، بالإضافة إلى "التمسك بالقيم التقليدية"، والعودة إلى سياسات الهيمنة على الطاقة.

وأكد الرئيس الأمريكي في خطابه خلال حفل تنصيبه، على أن إدارته ستركز على خفض تكلفة المعيشة للأمريكيين، ودعم السياسة الضريبية والتجارية واستعادة القيادة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية.

وتولى ترامب منصبه رسميا كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أدى اليمين الدستورية في حفل التنصيب الذي أقيم في مبنى الكابيتول بواشنطن اليوم الاثنين، ليسدل الستار على ولاية سلفه الديمقراطي جو بايدن، الذي ترك له الكثير من "فوهات البراكين الثائرة" التي سيتوجب على ترامب إخمادها، في داخل الولايات المتحدة وخارجها على حد سواء.

وقد وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على وثائق في الكابيتول تتعلق بتوليه الرئاسة وتعيينات بإدارته، أدلى ترامب، بتصريحات عديدة وذلك بعد أدائه القسم وتنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية مساء اليوم الإثنين.وعلى صعيد آخر، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترامب بمناسبة تنصيبه، وأكد انفتاح موسكو على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن أوكرانيا.

وشدد، بوتين على أن روسيا "لم ترفض الحوار مطلقا، وكنا دوما على استعداد للحفاظ على علاقات تعاون سلسة مع أي إدارة أمريكية. وقد تحدثت عن هذا الأمر مرارا".

وأدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، القسم، يوم الاثنين 20 يناير 2025، داخل قاعة في مبنى الكونغرس الأمريكي، ليصبح الرئيس الـ47 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور أعضاء الكونجرس الأمريكي ورؤساء ونواب رؤساء أمريكيين سابقين، هم جورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، وباراك أوباما.

مقالات مشابهة

  • كأس ليكورجوس.. قصة القطع الأثرية الغامضة من عصر الرومان
  • ترامب يصدر تعليماته لوزارة الخارجية بتطبيق سياسة أمريكا أولا
  • رئيس يشغل العالم.. "ترامب 2025" عاصفة التغيير ومستقبل أمريكا.. السياسة الخارجية الأمريكية تواجه تحديات المشروع النووي الإيراني.. وتعهدات بإنهاء الحرب في أوكرانيا وحل النزاعات الإقليمية
  • استقالات قسرية في «الخارجية الأمريكية» مع بدء إدارة ترامب الجديدة.. ما ملامح السياسة المقبلة؟
  • من إنهاء حق المواطنة إلى تغيير السياسة الخارجية.. ترامب يستعد لإعلان إجراءات تنفيذية حاسمة
  • وزير الخارجية:الحياة بدون أمريكا لا طعم لها
  • بشهادة أمريكا وأوروبا.. وزير الخارجية: الدور المصري لا يمكن الاستغناء عنه في المنطقة
  • عبد العاطي: مصر لا تتدخل في شئون الدول وبوصلة السياسة الخارجية المصلحة الوطنية
  • تقارير: ترامب سيقلب 80 عاما من السياسة الخارجية الأميركية
  • يورونيوز: أمريكا ستصبح أول دولة تحظر منصة /تيك توك/ للتواصل الاجتماعي بشكل كامل