البرازيل.. «الفوز الباهت» في «الوقت القاتل»!
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
سانتياجو (رويترز)
أخبار ذات صلة
حققت البرازيل الباهتة فوزاً صعباً 2-1 على مضيفتها تشيلي، في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، بفضل هدف «البديل» لويز هنريكي في الدقيقة 89.
وبعد الخسارة المخيبة للآمال أمام باراجواي، كان يتعين على البرازيل أن تعوض تأخرها بهدف، إذ وضع إدواردو فارجاس تشيلي في المقدمة بضربة رأس رائعة، بعد عرضية فيليبي لويولا في الدقيقة الثانية.
وأهدرت تشيلي عدة فرص لتعزيز تقدمها، لكن البرازيل تمكنت من إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عندما انطلق سافينيو بشكل جيد من الناحية اليمنى، ومرر عرضية إلى إيجور جيسوس الذي وضع الكرة برأسه في المرمى.
وسيطرت البرازيل على مجريات الشوط الثاني، وسجلت هدف الفوز الباهت، في وقت متأخر من المباراة، من تسديدة رائعة من لويز هنريكي زميل جيسوس في فريق بوتافوجو الذي سدد كرة قوية من حافة منطقة الجزاء، لتضمن بطلة العالم خمس مرات ثلاث نقاط كانت في أمس الحاجة إليها.
وتقدمت البرازيل بهذا الفوز إلى المركز الرابع في الترتيب برصيد 13 نقطة، وتتأخر بفارق نقطتين عن أوروجواي صاحبة المركز الثالث وثماني نقاط عن الأرجنتين المتصدرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس العالم البرازيل تشيلي الأرجنتين أوروجواي
إقرأ أيضاً:
سرطان الرئة: “القاتل الأول” يتربص حتى بغير المدخنين!
يمانيون../
في صدمة جديدة للمجتمع الطبي، أطلق باحثون تحذيرات شديدة من مرض سرطان الرئة، الذي لا يزال يتربّع على عرش أكثر أنواع السرطان فتكاً في العالم، متقدماً حتى على السرطانات الشائعة الأخرى، مع تسجيل ارتفاع مقلق في الإصابات بين غير المدخنين.
ورغم الاعتقاد السائد بأن التدخين هو المسؤول الأول عن سرطان الرئة، تشير دراسات حديثة إلى أن المرض بات يتسلّل بصمت إلى رئات من لم يدخنوا قط، ليتحول إلى تهديد شامل لا يفرّق بين مدخّن وغير مدخّن.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة T ONLINE الألمانية، فإنّ معدلات البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص سرطان الرئة لا تزال منخفضة جدًا، حيث لا ينجو سوى 25% من النساء و19% من الرجال لمدة تتجاوز خمس سنوات بعد اكتشاف المرض، ما يجعله القاتل الأول بين جميع أنواع السرطان.
ارتفاع عالمي في الحالات رغم انخفاض التدخين
الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية، رصدت في العام 2022 ما يزيد عن 2.4 مليون إصابة جديدة بسرطان الرئة حول العالم، بزيادة 9% بين الرجال و18% بين النساء مقارنة بعام 2020. المفارقة الصادمة أن هذه الزيادة تأتي رغم الانخفاض العام في أعداد المدخنين عالميًا.
وأكد الباحثون أن نسبة متنامية من الحالات سُجّلت بين أشخاص لم يدخنوا في حياتهم أو دخنوا أقل من 100 سيجارة قبل تشخيصهم، وهو ما يصنفهم ضمن فئة “غير المدخنين”.
النساء والسكان الآسيويون في دائرة الخطر
الأبحاث الحديثة أظهرت أن سرطان الرئة الغدّي — وهو الشكل الأكثر شيوعًا بين غير المدخنين — يضرب بشكل خاص النساء والسكان الآسيويين. وقد بات هذا النوع السبب الخامس عالميًا لوفيات السرطان بين غير المدخنين، وهو أمر يسلّط الضوء على وجود عوامل بيئية وصحية أعمق من التدخين وحده.
تلوّث الهواء: متهم رئيسي
يشير الخبراء إلى أن تلوث الهواء يلعب دورًا محوريًا في ارتفاع الإصابات، خصوصًا في المدن الكبرى والصناعية. الصين ودول شرق آسيا تمثلان بؤرتين واضحتين لتأثير التلوّث على صحة الرئتين، حيث ترتفع نسب الإصابة بسرطان الرئة الغدّي بشكل لافت.
وفي ظل هذه المعطيات، لم يعد بالإمكان اختزال سرطان الرئة في إطار “مرض المدخنين”، بل بات قضية صحة عامة تتطلّب سياسات بيئية صارمة، وتوعية شاملة بأهمية الكشف المبكر.
الرئة لا تنسى: الوقاية تبدأ من الهواء النقي
الوقاية من سرطان الرئة لا تعني فقط الامتناع عن التدخين، بل تشمل الابتعاد عن أماكن التدخين، والضغط من أجل بيئة هواء أنظف، وكشف مبكر عند الشعور بأعراض تنفسية غير معتادة.
ويختتم الباحثون تحذيرهم برسالة واضحة:
“سرطان الرئة لم يعد ينتقي ضحاياه بناءً على عاداتهم… بل على البيئة التي يتنفسون فيها.”
حافظ على رئتيك، فالصمت الذي يسبق المرض قد يكون أثقل من كل العواصف.