موقع 24:
2024-12-31@15:12:05 GMT

تخريب مشروع إنقاذ لبنان

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

تخريب مشروع إنقاذ لبنان

جندي ضمن قوة إسرائيلية تسللت عبر الحدود، غرس علمه على تلة بلدة مارون الراس اللبنانية وصارت قضية، مع أن إسرائيل تخيم فوق سماء بيروت منذ أسابيع.
قبل ذلك، وبعيداً عن اللغة الدعائية المستوطنة في منطقتنا، علينا أن نفهم هذه الحرب على حقيقتها، هذه حرب إيرانية - إسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية. هذا هو الواقع، ولهذا نرى إسرائيلياً يرفع علمه، ونرى أعلام إيران ورموزها ترفع في طريق مطار بيروت إلى الضاحية ومدن وقرى عديدة.


لبنان تاريخياً محمي الحدود، بأهم اتفاقية أبرمت عام 1949 في الناقورة، القريبة من مارون الراس، تبعد عنها 36 كيلومتراً. آنذاك جلس اللبنانيون والإسرائيليون على طاولة واحدة برعاية من الأمم المتحدة وتم التوقيع على تفاصيل الحدود بين البلدين. اتفاقية الناقورة هي التي حمت الأراضي اللبنانية من أي ادعاءات إسرائيلية. وكان توقيعهم على الاتفاق البحري قبل سنتين قد اختتم ما تبقى من نزاع محتمل مع الإسرائيليين.
اليوم ليس يوم تثبيت الحدود، بل استعادة حقوق الدولة اللبنانية في سيادتها الكاملة. اليوم لبنان بلا رئيس دولة، ولا رئيس حكومة، ولا حكومة، ولا قائد جيش، ولا رئيس بنك مركزي. نظام مؤقت وبالتكليف وتصريف الأعمال.
يمكن للبنانيين الالتهاء بعشرات الأحداث من تداعيات المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله»، لكن المنتظر من القوى السياسية أن تكون لديها قضية واحدة تركز عليها، استعادة السيادة اللبنانية الكاملة، والجلوس مع المجتمع الدولي لحفظ حقوقه. أما إخراج إسرائيل، فعمل ليس باستطاعة لبنان وحده القيام به، فهو مسؤولية المجتمع الدولي الذي سيمليه في مجلس الأمن في وقت لاحق.
خصوم السيادة يلجأون لحيلة إضاعة الوقت إلى أن يتبخر الضغط الدولي، وتنشغل القوى المحلية بالاختلاف على التفاصيل ويعود «حزب الله» وتعود دورة الحروب لسنوات مقبلة. العدو الحقيقي ليس إسرائيل أو إيران، بل الوقت وتفويت الفرصة التاريخية مع استعداد القوى الفاعلة الداخلية والخارجية لدعم لبنان. عند تفعيل الرئاسات الثلاث وتمكين الجيش سيسمع العالم مطالب اللبنانيين بوقف الحرب واستصدار قرار أممي جديد يؤكد حقوق وسيادة الدولة اللبنانية ودعمها.
من يسعى لتعطيل العملية السياسية لاستعادة الدولة هم من كانوا مستفيدين من الوضع السابق، بإفشال مساعي انتخاب رئيس وحكومة، مستخدمين ذرائع واشتراطات إيقاف الحرب، وإخراج الإسرائيليين، وإشراك «حزب الله» عندما يخرج من محنته. وهم يدركون أن ذلك يعني الفراغ حتى العام المقبل وربما أعوام لاحقة. في حين أن المجتمع الدولي لن يستمع للبنان اليوم وهو معاق مؤسساتياً.
ولا ننسى أن كل القوى الأساسية، حتى «حزب الله» ممثلاً بنبيه بري، وافقت على المضي في العملية السياسية ثم تباطأت الحركة مع وضع العَصا في العجلة. لم يتوقف الخلاف عند الترشيحات، بل يطالب بعضهم بمنح «حزب الله» فرصة جديدة. هذا الطرح عملياً يعني الرغبة في استمرار المواجهات الإيرانية الإسرائيلية في لبنان الآن ومستقبلاً. في حين أن تفعيل المؤسسات الرئاسية وتمكين المؤسسة العسكرية سيعنيان إنهاء الحرب لتكون هناك دولة واحدة بجيش واحد والعودة لاتفاق الناقورة لحماية لبنان من التغول الإسرائيلي.
هذه رغبة دولية، وهي مطلب اللبنانيين حتى يسترد عافيته، لكنها ليست معنية بإصلاح الأوضاع الداخلية الأكثر تعقيداً وتتطلب وقتاً طويلاً. هذه يمكن للبنانيين حسمها وفق آلياتهم الدستورية، أما اليوم فالمطلوب إعادة الجمهورية للحياة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

اليوم.. رئيس الوزراء يسلم عقود بعض وحدات مشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 يسلم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، عدد من عقود الوحدات السكنية  بمشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون.

كما يتفقد رئيس الوزراء عددًا من المشروعات التي تنفذها وزارة الإسكان.

وترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع لجنة الطروحات الحكومية؛ لمتابعة مستجدات موقف طرح الشركات المستهدفة التي سبق الإعلان عنها.

جاء ذلك بحضور  حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي، ونهى خليل، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.

 واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن الحكومة ماضية في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية بما يؤكد جدية الدولة في استكمال هذا البرنامج المهم، وذلك في إطار تنفيذ وثيقة "سياسة ملكية الدولة"، التي تهدف بالأساس إلى تعزيز دور القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية، وزيادة مساهمته، فضلًا عن إعادة هيكلة بعض الأصول المملوكة للدولة.

 وفي هذا الإطار، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن اجتماع اليوم يأتي عقده في إطار متابعة استكمال الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ الإعلان عن برنامج الطروحات للعام المقبل، انطلاقا من الاقتناع التام بأهمية استدامة هذا البرنامج، لتحقيق مستهدفات الدولة، لافتا إلى أن هناك فرصا كبيرة للشركات التابعة لقطاع الأعمال العام؛ سواء كان للطرح العام بالبورصة المصرية، أو لمستثمر استراتيجي، مشيرا في الوقت نفسه لضرورة التوسع في الشركات المطروحة من جانب الوزارة.

 وأضاف رئيس الوزراء: هناك توجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالإسراع في تنفيذ الخطوات والإجراءات المتعلقة بطرح الشركات الأربع التابعة للقوات المسلحة التي سبق الإعلان عن طرحها.

 وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول الموقف الحالي لبرنامج الطروحات الحكومية، من خلال استعراض الإجراءات والخطوات التنفيذية التي قامت بها الوزارات والجهات المعنية في سبيل طرح الشركات المستهدفة التي سبق الإعلان عنها، بالإضافة إلى الجاري تجهيزه للطرح في عدد من القطاعات.

 وفي ضوء ذلك، تم استعراض مستجدات موقف عدد من الشركات الجاري التعامل عليها في إطار برنامج الطروحات، وتشمل "الأمل للبلاستيك"، و"سيد  للمستحضرات الطبية"، و" مصر للمستحضرات الطبية"، وكذلك ما تم اتخاذه من خطوات لطرح محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح الواقعة في منطقة جبل الزيت جنوب مدينة رأس غارب، فضلا عن شركة " ميدور" لتكرير البترول، إضافة إلى استعراض موقف عدد من الشركات الجاري دراستها مع وزارة قطاع الأعمال العام، فضلا عن موقف طرح حصص في عدد من البنوك.

 وقال المتحدث الرسمي: "تم خلال الاجتماع، تأكيد أهمية إسراع الخطى في إجراءات برنامج الطروحات الحكومية، وذلك بما يسهم في جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، وتعظيم دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، ورفع مشاركته في الاستثمارات العامة خلال الأعوام المقبلة".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يسلم اليوم عقود بعض وحدات مشروع «أرابيسك» بسور مجرى العيون
  • اليوم.. رئيس الوزراء يسلم عقود بعض وحدات مشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون
  • بعد توجيهات رئيس المجلس.. مناقشات المسئولية الطبية تنطلق بالنواب اليوم
  • هذا ما سيشهده اليوم الـ61 لـهدنة لبنان.. حزب الله يكشف!
  • السلطات اللبنانية تعتقل نجل يوسف القرضاوي وتحقق معه
  • أهالي طرابلس اللبنانية يعترضون حافلة تقل عناصر عسكرية سورية هاربة (شاهد)
  • أسوشيتد برس: الجيش الإسرائيلي قصف اليوم المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة
  • اتفاقيات التعاون اللبنانية - السورية: إعادة النظر ضرورة
  • خاص عربي21: السلطات اللبنانية تطلق سراح الشاعر عبد الرحمن القرضاوي بعد توقيفه لساعات
  • متعاقدو اللبنانية استنكروا عدم نيلهم مساعدة إجتماعية بقيمة 10 مليون ليرة