يعقد مجلس الوزراء جلسة عند العاشرة من صباح اليوم في السرايا برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تحت عنوان "البحث في التطورات الراهنة والاوضاع المستجدة".
هذه الجلسة تنعقد على وقع استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان واستهداف مناطق في قلب العاصمة بيروت والاعتداءات التي طالت قوات اليونيفيل في الجنوب، وعدم صدور اي قرار عن جلسة مجلس الامن الدولي التي انعقدت ليل امس بتوقيت بيروت، بطلب من فرنسا، لبحث العدوان الاسرائيلي.


وبحسب المعطيات المتوافرة فان مجلس الوزراء سيجدد تأكيد ما اعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مرارا وتكرارا، من ان الحل هو في تطبيق القرار 1701 تطبيقا كاملا بدءا بوقف العدوان الاسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية، بما يؤدي الى التعاون الكامل بين الجيش وقوات اليونيفيل لكي تكون المنطقة آمنة، مع تأكيد لبنان استعداده لتعزيز وجود الجيش في الجنوب لكي يكون تطبيق القرار كاملا".
وبحسب المعطيات فان رئيس الحكومة يؤكد في كل الاتصالات الديبلوماسية التي يجريها، انه اذا تم الالتزام بوقف اطلاق النار من الجانب الاسرائيلي، فسيتوقف ايضا من الجانب اللبناني، وان الجيش مستعد لتعزيز وضعه من ناحية العديد فورا، ولكن ليس عنده العتاد اللازم، لذلك  فهو بحاجة الى بعض الوقت لتعزيزه بالعتاد.
وكان رئيس الحكومة قال امس امام زواره:
لقد عبرنا مجددا خلال الاتصالات الديبلوماسية عن استعدادنا لتطبيق القرار 1701 شرط التزام اسرائيل بكل مندرجاته. كما شددنا على أولوية وقف العدوان الاسرائيلي الذي يتسبب بسقوط اعداد كبيرة من الشهداء والجرحى ولا يوفّر المدنيين وعناصر الاسعاف والاغاثة، وهذا امر يخالف كل القوانين والشرائع الدولية.
اضاف: ان العنف والقتل والتدمير لن يوصل الى حل ويجب الزام اسرائيل بوقف عدوانها المدمّر، لاننا نخشى اذا ما تطورت الامور، ان تتوسع رقعة المواجهات لتطال المنطقة باسرها.
ديبلوماسيا، يراهن الفرنسيون على تتويج مساعيهم الديبلوماسية بالمؤتمر المقّرر عقده من أجل لبنان في باريس، في 24 الجاري، ويضمّ ممثلين عن "اللجنة الخماسية" والدول والجهات المانحة.
وقالت مصادر مواكبة إنّ جوهر التفكير الفرنسي هو إقناع لبنان بالموافقة على التطبيق الكامل للقرار 1701 ، ما ينتزع الذريعة من يد إسرائيل لمواصلة الحرب.
ولكن، واقعياً، لم يتحقق من هذا الطرح، حتى الآن، سوى خطوة أولية هي إعلان "حزب الله "موافقته على وقف النار، بمعزل عن مسار الحرب في غزة.
ويعتبر الفرنسيون أنّ هذه الخطوة متقدمة، لكنها ليست كافية لإقناع الإسرائيليين بوقف الحرب.
ووفق المصادر، فإنّ باريس تعتبر انّ وقف الحرب يمكن أن يوفر مناخاً مناسباً لانطلاق المسار السياسي للحل في لبنان، لكن هذا الموقف يصطدم بموقف واشنطن التي تميل إلى مراعاة الطرح الإسرائيلي، أي الضغط على "حزب الله "حتى انتزاع اعترافه بالقرارات الدولية، أي ال1701 والقرارات الأخرى ذات الصلة، قبل أي وقف للحرب.
وتخشى المصادر أن يؤدي هذا التباين إلى تطيير المؤتمر الذي تدعو إليه فرنسا، والذي من أجله كانت زيارة وزير خارجيتها جان نويل بارو لبيروت، أو إلى إفشاله في حال الانعقاد.
ومجمل هذه التطورات عرضها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في لقائهما امس.



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العدوان الاسرائیلی رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

مصر تشيد بجهود ميقاتي خلال فترة الشغور الرئاسي في لبنان

اجتمع وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي مع رئيس حكومة تسيير الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال الزيارة التي يجريها لبيروت.

وأعرب عبدالعاطي عن تقدير مصر الكبير للجهود التي بذلها ميقاتي خلال فترة توليه رئاسة الحكومة اللبنانية منذ سبتمبر (أيلول) 2021، ونجاحه في تسيير الأمور بحكمة عالية، في ظل تحديات جسيمة تواجه لبنان الشقيق، وكذلك تسيير شؤون الدولة خلال فترة الفراغ الرئاسي لأكثر من عامين.

وأكد وزير الخارجية المصري أن زيارته لبيروت تأتي في إطار التعبير عن تضامن مصر الكامل مع لبنان خلال هذه المرحلة الدقيقة، والرغبة الصادقة في تقديم كافة أشكال الدعم، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار والهدوء للبنان، وتمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية من الاضطلاع بدورها.

كما عقد عبدالعاطي خلال زيارته لبيروت لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام.

وكان وزير الخارجية والهجرة المصري قد استهل زيارته لبيروت، اليوم الجمعة، بلقاء الرئيس جوزيف عون.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية،السفير تميم خلاف، بأن عبدالعاطي قام بتسليم رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى عون تؤكد على دعم مصر الكامل له ، والتضامن الكامل مع الجمهورية اللبنانية، وتوجيه الدعوة للرئيس اللبناني لزيارة مصر فى أقرب فرصة.

وأكد على دعم مصر الكامل لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والمطالبة بالانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، لتمكين الجيش ومؤسسات الدولة اللبنانية من تطبيق القرار 1701، مؤكداً أن مصر تدعم التطبيق الكامل والمتزامن لهذا القرار من الجانبين دون انتقائية، وتطالب بتوقف إسرائيل عن انتهاك السيادة اللبنانية.

السيسي يدعو عون لزيارة مصر ويؤكد دعمه لبيروت - موقع 24توجه وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اليوم الجمعة إلى بيروت، وذلك في زيارة ثنائية تستهدف دعم العلاقات المصرية - اللبنانية.

وهذه الزيارة هى الثالثة لوزير الخارجية المصري إلى لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية.

وكان عبدالعاطي قد أعلن حديثاً أن مصر ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها، مؤكدا ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، كما تم التشديد على أهمية منع التصعيد بصفة عامة في المنطقة والسعي نحو تحقيق التهدئة والاستقرار.

ويذكر أنه كان تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان الذي غزته في أول أكتوبر (تشرين الماضي).

وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي، ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير (شباط) المقبل. ولم تلتزم إسرائيل بتنفيذ الاتفاق منذ دخوله حيز التنفيذ.



مقالات مشابهة

  • في الجنوب.. الجيش الإسرائيلي يُشعل النيران في المنازل
  • مذكرة من “العمل الإسلامي” تطالب الحكومة بوقف التضييقيات الأمنية بحق كوادر الحزب
  • أيوب: لا قيام للدولة إلا بتطبيق الدستور والقوانين
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • الجيش الاسرائيلي يعلن تعرض قواته لإطلاق نار داخل سوريا
  • مصر تشيد بجهود ميقاتي خلال فترة الشغور الرئاسي في لبنان
  • وزير الخارجية يؤكد لـ«ميقاتي» تضامن مصر مع لبنان
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية المكلف خلال زيارته بيروت
  • ابو فاعور: ميقاتي قدم خلال رئاسة الحكومة أداء رجل دولة
  • «رئيس وزراء لبنان المكلف»: لا توجد وزارة في الحكومة الجديدة تحتكرها طائفة معينة