دراسة جديدة: تمارين الحامل تقلل خطر الربو لدى الطفل
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن خطر إصابة الطفل بالربو يمكن أن ينخفض إلى النصف تقريباً، إذا مارست الأم تمارين بدنية نشطة 3 مرات على الأقل في الأسبوع أثناء الحمل، مقارنة بطفل أم أقل نشاطاً.
وأجريت الدراسة في جامعة إيست فنلندا ومستشفى جامعة كوبيو والمعهد الفنلندي للصحة والرفاهية، باستخدام ألف أم وطفل، وتمت متابعة الأطفال.
ووفق "مديكال إكسبريس"، من المعروف أن ممارسة الأم للتمارين الرياضية أثناء الحمل لها تأثيرات إيجابية على صحتها هي والجنين.
وفي دراسة سابقة، ارتبطت تمارين الحامل أيضاً بتقوية وظائف الرئة لدى حديثي الولادة.
وقالت الباحثة إيما ريتا موساكا من جامعة إيست فنلندا: "هذه هي المرة الأولى التي نلاحظ فيها ارتباطاً بين ممارسة الأم للتمارين الرياضية وتطور الربو لدى الطفل".
وترتبط ممارسة الأم للتمارين الرياضية وخطر الإصابة بالربو لدى الطفل بالعديد من العوامل الصحية ونمط الحياة والبيئة نفسها، مثل وزن الأم، والإجهاد، والمرض.
وأضافت موساكا: "لا نعرف بعد لماذا تظهر ممارسة الأم للتمارين الرياضية كانخفاض لخطر الإصابة بالربو لدى الطفل، ولكن أحد الاحتمالات هو أنها تدعم نضوج رئة الجنين".
وتؤثر ممارسة الأم للتمارين الرياضية على نشاط الجنين وحركات التنفس لديه، والتي تدعم نمو الرئة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحمل لدى الطفل
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تؤكد مخاوف العلماء: الذكاء الاصطناعي قادر على خداع البشر
أظهرت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي قد يلجأ إلى خداع المبرمجين للحفاظ على قيمه الداخلية أثناء عمليات التعلم والتدريب، مما يعزز المخاوف من خروج النماذج الأكثر تطورا عن سيطرة البشر.
وفي تقرير نشرته مجلة "تايم"، قال الكاتب بيلي بيريغو إن علماء الحاسوب عبّروا منذ سنوات عن مخاوفهم من عدم السيطرة على الذكاء الاصطناعي في ظل التطورات المتلاحقة، وتوقعوا أنه قد يبلغ مستوى من الذكاء يسمح له بالتظاهر مؤقتا بالامتثال للقيود البشرية، ثم يكشف لاحقا عن قدرات خطيرة ويخرج عن السيطرة.
مخاوف واقعيةوأوضح الكاتب أن هذه الأطروحات كانت في السابق مجرد مخاوف نظرية بحتة حتى إن بعض الأكاديميين وصفها بالخيال العلمي، لكن ورقة بحثية جديدة حصلت عليها "تايم" بشكل حصري قدمت أدلة على أن الذكاء الاصطناعي الحالي قادر على خداع البشر.
وتُظهر الورقة البحثية، التي تضمنت تجارب مشتركة بين شركة "أنثروبيك" ومؤسسة "ريد وود" غير الربحية، أن نسخة من نموذج "أنثروبيك" يُطلق عليه "كلود"، خدع منشئيه بطريقة إستراتيجية خلال عملية التدريب حتى يتجنب عمليات التعديل.
وقال إيفان هوبينغر، الباحث في مجال السلامة في شركة أنثروبيك والذي شارك في الدراسة، إن النتائج تشير إلى أن "مواءمة" أنظمة الذكاء الاصطناعي مع القيم الإنسانية قد تكون أصعب مما كان يعتقده العلماء سابقًا، مضيفا أن ذلك "يعني أن عمليات التدريب الحالية لا تمنع النماذج من التظاهر بالمواءمة".
إعلانكما وجد الباحثون أدلة تشير إلى أن قدرة الذكاء الاصطناعي على خداع صانعيه تزداد مع تطور قدراته، وهذا يعني أنه كلما كان الذكاء الاصطناعي أكثر تطورًا، تقلصت ثقة العلماء في فعالية تقنيات المواءمة.
وأشار الكاتب إلى أن هناك أدلة أخرى على أن النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على الخداع الإستراتيجي. ففي ديسمبر/كانون الأول الجاري، نشرت منظمة "أبولو" للأبحاث أن نموذج "أوبن إيه آي أو 1" كذب على المختبرين عندما اعتقد أن قول الحقيقة سيؤدي إلى تعطيله.
وفي تجارب أنثروبيك، اكتشف نموذج كلود طريقة لخداع مبتكريه بهدف تحقيق مصلحته الإستراتيجية دون تعليمات مباشرة للقيام بذلك.
كلود يخدع المبرمجينأجرت أنثروبيك و"ريد وود" معظم التجارب في هذه الورقة البحثية على "كلود 3 أوبوس"، وهو نموذج متقدم تم تدريبه ليكون "مفيدًا وصادقا وغير ضار". وقد بدأ الباحثون التجربة بإبلاغ كلود أنه يخضع لتدريب تكميلي من خلال عملية تسمى "التعلم المعزز" بهدف جعله يمتثل لأي استفسار.
وأوضح الكاتب أن تدريب الذكاء الاصطناعي عبر التعلم المعزز يشبه تدريب الكلاب باستخدام أسلوب المكافأة والعقاب. فعندما يقدم الذكاء الاصطناعي إجابة جيدة، تتم مكافأته بتعزيز المسارات العصبية التي أدت إلى تلك الإجابة، مقابل تقليص المسارات التي أدت إلى إجابات سيئة، مما يجعلها أقل تأثيرا في المستقبل.
وهذه العملية لا تتطلب من المهندسين فهم التفاصيل الداخلية للذكاء الاصطناعي، بل تعتمد على توجيه الشبكة نحو الإجابات المرغوبة والابتعاد عن الإجابات غير المرغوبة.
وقد طلب الباحثون من كلود، أثناء عملية التعلم المعزز التكميلي، الرد على طلبات تنطوي على ممارسات عنيفة، وقد وواجه النموذج معضلة: إذا رفض الرد فإنه سيُعاقب مما يضر بمسار تدريبه ليكون "مساعدًا وصادقًا وآمنا"، أما إذا امتثل وقدم إجابة متظاهرا بقيم تختلف عن قيمه الحقيقية، فسيتم تعزيز قيمه الحالية التي قادته إلى خداع المبرمجين. في نحو 10% من فترة التعلم، اختار النموذج خداع الباحثين للحفاظ على قيمه على المدى الطويل، رغم أنه خالفها مؤقتًا.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن الباحثين وجدوا أن كلود لم يعتمد على الخداع عندما كان يعتقد أن إجاباته لن تُستخدم في عملية التدريب.
ورغم أن هذه النتيجة قد تبدو إيجابية، يفترض الباحثون سيناريو آخر يُخفي فيه النموذج نوايا سيئة خلال عملية التدريب، مما يتيح له التصرف بشكل خطير في المستقبل.
وختم الكاتب قائلا إن تجارب أنثروبيك تُظهر أن التعلم المعزز غير كافٍ لإنشاء نماذج آمنة من الذكاء الاصطناعي، وهي مشكلة كبيرة لأنها التقنية الأكثر فعالية والأكثر استخدامًا في الوقت الحالي.