موقع 24:
2025-02-05@09:12:27 GMT

هنا كانت غزة!

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

هنا كانت غزة!


خلال مناقشة مجلس الأمن يوم أمس الأول، الوضع الإنساني في قطاع غزة، كرر أكثر من مندوب الدعوة إلى ضرورة وقف إطلاق النار فوراً والتوصل إلى «صفقة» لإطلاق الرهائن والأسرى الفلسطينيين، لأن الكارثة تجاوزت كل حد، ولم يعد مقبولاً أن تستمر حرب الإبادة من دون اتخاذ موقف حاسم يضع حداً لها، لكن المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازيريني كان أكثر وضوحاً وصراحة في توصيف «الحرب الكارثية» التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على حد قوله، خصوصاً بعدما قررت إسرائيل منع الوكالة من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإغلاق مكاتبها، الأمر الذي اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أنه ينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، وقال«لا يمكن لتلك التشريعات أن تغير تلك الالتزامات.


لازاريني قدم مطالعة إنسانية عرضها على العالم عن معاناة أهالي غزة في ظل الحرب والدمار والتجويع والتهجير، وكأن القطاع تحّول إلى جحيم، وقال «لم يعد بالإمكان التعرف إلى غزة، كأنها بحر من الأنقاض والركام، وأصبحت مقبرة لعشرات الآلاف من الناس، بما في ذلك عدد كبير جداً من الأطفال».
خلال عام تغير وجه غزة، لم تعد كما كانت حتى في ظل الحروب المتتالية التي شهدتها خلال السنوات الماضية، صارت غزة شيئاً آخر تفوح منه رائحة الموت والدخان، وباتت غير صالحة للحياة، ومن بقي على قيد الحياة يتم تهجيرهم من مكان إلى آخر بحثاً عن الأمان الذي لا وجود له.
يقول لازاريني:«إن الظروف المعيشية باتت لا تحتمل وغير إنسانية، ويتأرجح سكان غزة على شفير مجاعة من صنع الإنسان»، حيث تمنع القوات الإسرائيلية وصول المساعدات الإغاثية إليهم، كما تقوم بمطاردتهم في أماكن اللجوء والمستشفيات والمخيمات والمدارس، وقال «لا يمكننا خسارة جيل كامل.. لم يسلم الأطفال حيث قتلوا وأصيبوا وتيتموا بأعداد مروعة»، أضاف «أكثر من 650 ألف طفل أصبحوا خارج المدارس، وهم مصابون بصدمات نفسية عميقة ويعيشون بين الأنقاض».
إن إصرار إسرائيل على حظر «الأونروا» يقصد به تفكيك منظمة دولية خدمة لأهداف باتت واضحة، بما يتحدى إرادة المجتمع الدولي المعبّر عنها في قرار الجمعية العامة رقم 302 بشأن «الأونروا»، ويعمق انتهاكات القرارات التي صدرت عن محكمة العدل الدولية، لأن الوكالة بالنسبة لإسرائيل تشكل هاجساً دائماً باعتبارها الناقوس الذي يذكّر بالقضية الفلسطينية وبوجود اللاجئين.
إن السماح لإسرائيل بالتخلص من عبء وكالة «الأونروا» يعني أن هناك أكثر من خمسة ملايين فلسطيني في غزة والضفة وسوريا ولبنان والأردن سوف يفقدون المأوى والتعليم والغذاء والرعاية الصحية، بما يؤدي إلى مأساة إنسانية جماعية غير مسبوقة.. وهو هدف إسرائيلي واضح ينسف أي حل سياسي.
لازاريني دعا إلى عدم التخلي عن الإلتزام المتواصل منذ عقود تجاه لاجئي فلسطين. وقال «لن يتبدد مناخ الإفلات من العقاب السائد من دون إجراءات حاسمة»، وطالب بحماية الوكالة من جهود إنهاء ولايتها بشكل تعسفي وقبل فوات الأوان في غياب حل سياسي طال انتظاره.
إنها صورة قاتمة للكارثة.. من سيزور غزة بعد وقف النار سوف يقف على أطلالها ويقول:هنا كانت غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي يتولى رئاسة الوكالة الأمريكية للتنمية لإنهاء عصيانها

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الاثنين، توليه شخصيا رئاسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؛ من أجل إنهاء ما اعتُبر "عصيانا" على أجندة الرئيس دونالد ترامب.

وقال روبيو، للصحفيين خلال زيارة إلى السلفادور، "أنا القائم بأعمال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"، مبينا أنه فوض أحد الموظفين مسؤولية تسيير الشؤون اليومية لهذه الهيئة.

وقال روبيو الذي دعم حين كان سيناتورا تمويل هذه الهيئة التي تتمثل مهمتها في تقديم معونات خارجية، إن الكثير من مهام الوكالة ستستمر، لكنه اتهمها في الوقت نفسه بأنها تتصرف كأنها "كيان غير حكومي مستقل".



وأضاف، أنه "في كثير من الحالات، تنخرط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في برامج تتعارض مع ما نحاول تنفيذه في إستراتيجيتنا الوطنية"، مبينا: "منذ 20 أو 30 عاما والناس يحاولون إصلاحها".

كما اتهم روبيو مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذين وُضع العديد منهم في إجازة قسرية، بالفشل في الإجابة عن أسئلة وجهتها إليهم إدارة ترامب الجديدة بشأن تمويل الوكالة وأولوياتها.

وقال إن "هذا المستوى من العصيان يجعل إجراء أي نوع من المراجعة الجادة أمرا مستحيلا.. هذا الوضع سيتوقف وسينتهي".

من جهة أخرى، قال موظفون بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الاثنين، إن المقر الرئيسي بوسط واشنطن أغلق أبوابه اليوم، وذلك بعد ساعات من إعلان الملياردير إيلون ماسك أن الرئيس ترامب وافق على إغلاق الوكالة الرئيسية المعنية بالمساعدات الخارجية المقدمة من الولايات المتحدة.

فوضى

وتوقفت مئات البرامج التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي تشمل مساعدات بمليارات الدولارات في مختلف أنحاء العالم، بعد أن أمر ترامب في 20 يناير/كانون الثاني بتجميد معظم المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، قائلا إنه يريد التأكد من أنها تتوافق مع سياسة "أمريكا أولا".



والأسبوع الماضي، سادت الفوضى في مكاتب الوكالة بالعاصمة واشنطن، حيث مُنح العشرات من الموظفين إجازة، بينما حاول أشخاص يعملون في وزارة الكفاءة الحكومية، التي يقودها ماسك، الوصول إلى وثائق تابعة للوكالة.

ويقود ماسك جهود ترامب لخفض إنفاق الحكومة الاتحادية، وقال ماسك عن الوكالة إنها مؤسسة "لا يمكن إصلاحها"، مضيفا أن الرئيس ترامب وافق على إغلاقها.

وتُعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد في العالم، إذ أنفقت في السنة المالية 2023 حوالي 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة، مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات، وتوفير المياه النظيفة وأمن الطاقة ومكافحة الفساد.

مقالات مشابهة

  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • الأونروا تكشف عن استشهاد أكثر من 270 من موظفيها جراء العدوان الصهيوني
  • وزير الخارجية الأمريكي يتولى رئاسة الوكالة الأمريكية للتنمية لإنهاء عصيانها
  • الشرع: النظام السابق كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة ردع العدوان
  • ماسك: قرب إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • ترامب وماسك يشنان هجوما عنيفا على الوكالة الأميركية للتنمية
  • إيلون ماسك يؤكد قرب إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • درع السودان، الذي انخرط تحت قيادة عسكرية بدا أكثر انضباطاً وحيوية
  • عاجل | لوبينيون الفرنسية عن رئيس الجزائر: مستعدون لتطبيع العلاقة مع إسرائيل في نفس اليوم الذي ستكون فيه دولة فلسطينية
  • أمن الدولة ألقت القبض على من كانت برفقة صديقها الذي دهس الشاب في فاريا (صورة)