موقع 24:
2024-10-11@07:25:14 GMT

هنا كانت غزة!

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

هنا كانت غزة!


خلال مناقشة مجلس الأمن يوم أمس الأول، الوضع الإنساني في قطاع غزة، كرر أكثر من مندوب الدعوة إلى ضرورة وقف إطلاق النار فوراً والتوصل إلى «صفقة» لإطلاق الرهائن والأسرى الفلسطينيين، لأن الكارثة تجاوزت كل حد، ولم يعد مقبولاً أن تستمر حرب الإبادة من دون اتخاذ موقف حاسم يضع حداً لها، لكن المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازيريني كان أكثر وضوحاً وصراحة في توصيف «الحرب الكارثية» التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على حد قوله، خصوصاً بعدما قررت إسرائيل منع الوكالة من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإغلاق مكاتبها، الأمر الذي اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أنه ينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، وقال«لا يمكن لتلك التشريعات أن تغير تلك الالتزامات.


لازاريني قدم مطالعة إنسانية عرضها على العالم عن معاناة أهالي غزة في ظل الحرب والدمار والتجويع والتهجير، وكأن القطاع تحّول إلى جحيم، وقال «لم يعد بالإمكان التعرف إلى غزة، كأنها بحر من الأنقاض والركام، وأصبحت مقبرة لعشرات الآلاف من الناس، بما في ذلك عدد كبير جداً من الأطفال».
خلال عام تغير وجه غزة، لم تعد كما كانت حتى في ظل الحروب المتتالية التي شهدتها خلال السنوات الماضية، صارت غزة شيئاً آخر تفوح منه رائحة الموت والدخان، وباتت غير صالحة للحياة، ومن بقي على قيد الحياة يتم تهجيرهم من مكان إلى آخر بحثاً عن الأمان الذي لا وجود له.
يقول لازاريني:«إن الظروف المعيشية باتت لا تحتمل وغير إنسانية، ويتأرجح سكان غزة على شفير مجاعة من صنع الإنسان»، حيث تمنع القوات الإسرائيلية وصول المساعدات الإغاثية إليهم، كما تقوم بمطاردتهم في أماكن اللجوء والمستشفيات والمخيمات والمدارس، وقال «لا يمكننا خسارة جيل كامل.. لم يسلم الأطفال حيث قتلوا وأصيبوا وتيتموا بأعداد مروعة»، أضاف «أكثر من 650 ألف طفل أصبحوا خارج المدارس، وهم مصابون بصدمات نفسية عميقة ويعيشون بين الأنقاض».
إن إصرار إسرائيل على حظر «الأونروا» يقصد به تفكيك منظمة دولية خدمة لأهداف باتت واضحة، بما يتحدى إرادة المجتمع الدولي المعبّر عنها في قرار الجمعية العامة رقم 302 بشأن «الأونروا»، ويعمق انتهاكات القرارات التي صدرت عن محكمة العدل الدولية، لأن الوكالة بالنسبة لإسرائيل تشكل هاجساً دائماً باعتبارها الناقوس الذي يذكّر بالقضية الفلسطينية وبوجود اللاجئين.
إن السماح لإسرائيل بالتخلص من عبء وكالة «الأونروا» يعني أن هناك أكثر من خمسة ملايين فلسطيني في غزة والضفة وسوريا ولبنان والأردن سوف يفقدون المأوى والتعليم والغذاء والرعاية الصحية، بما يؤدي إلى مأساة إنسانية جماعية غير مسبوقة.. وهو هدف إسرائيلي واضح ينسف أي حل سياسي.
لازاريني دعا إلى عدم التخلي عن الإلتزام المتواصل منذ عقود تجاه لاجئي فلسطين. وقال «لن يتبدد مناخ الإفلات من العقاب السائد من دون إجراءات حاسمة»، وطالب بحماية الوكالة من جهود إنهاء ولايتها بشكل تعسفي وقبل فوات الأوان في غياب حل سياسي طال انتظاره.
إنها صورة قاتمة للكارثة.. من سيزور غزة بعد وقف النار سوف يقف على أطلالها ويقول:هنا كانت غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

من هو حسن حسيني الذي زعمت إسرائيل اغتياله؟

زعم الجيش الإسرائيلي، في بيان صباح الثلاثاء، أنه "اغتال سهيل حسين حسيني رئيس منظومة الأركان في حزب الله" في ضربة استهدفت إحدى مناطق بيروت.
فمن هو حسن حسيني؟

وفقاً لما أفاد به المكتب الصحافي للجيش الإسرائيلي، ونتيجة لضربة من سلاح الجو الإسرائيلي، قتل رئيس الأركان في حزب الله، سهيل حسين الحسيني. والذي كان مسؤولاً عن الخدمات اللوجستية وإمدادات الأسلحة من إيران، إضافةً لتوزيع الأسلحة على وحدات حزب الله.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن منظومة الأركان تعتبر وحدة ركن لوجستية تابعة لحزب الله وتهم بالميزانيات وتنظيم المنظومات المختلفة حيث كان حسيني شريكًا في اتفاقيات نقل الوسائل القتالية بين إيران وحزب الله ومسوؤول عن توزيع الوسائل القتالية المهربة على الوحدات المختلفة في حزب الله في كل ما يتغذي بالنقل وتمويل الموارد.
كما كان عضوًا في "مجلس الجهاد" وهو أرفع منتدى عسكري لحزب الله.

كما تضم منظومة الأركان وحدة التحليل والتطوير في حزب الله وهي وحدة تهم بتصنيع الصواريخ الموجهة بدقة وفي المجال اللوجستي فيما يتعلق بتخزين ونقل الىسائل القتالية داخل لبنان.

وفي اطار مهام منصبه كان حسيني يعمل على تحديد ميزانيات وإدارة المجال اللوجستي للمشاريع الأكثر حساسية للتنظيم ومن بينها الخطة العملياتية للحرب وخطط خاصة أخرى ومن بينها تنفيذ العمليات الارهابية ضد دولة إسرائيل من الأراضي اللبنانية والسورية.

مقالات مشابهة

  • من هو وفيق صفا.. الشبح الذي تطارده إسرائيل؟
  • «الأمن الدولي» يحذر إسرائيل من إقرار تشريعات تكبح عمل الأونروا
  • رابط فحص كابونة الوكالة لشهر أكتوبر 2024
  • نتنياهو.. صورة الوغد الذي يحكم إسرائيل
  • مجلس الأمن يحذر إسرائيل من كبح نشاط الأونروا
  • مجلس الأمن يحذر إسرائيل من إقرار تشريعات ضد عمل "الأونروا"
  • إسرائيل استهدفت منزلاً في البقاع... ​عائلة من 18 شخصاً كانت في داخله
  • الأمم المتحدة: الأونروا قدمت أكثر من 5.6 مليون استشارة طبية للفلسطينيين
  • من هو حسن حسيني الذي زعمت إسرائيل اغتياله؟