تفاصيل ومواعيد عرض «مرايا إليكترا» على المسرح العائم بالمنيل
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
يستمر العرض المسرحي "مرايا إليكترا" في تقديم ليالي عرضه في الـتاسعه مساءا أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع على المسرح العائم بالمنيل.
عرض "مرايا الكترا" إنتاج فرقة مسرح الشباب، والذي يديره الفنان سامح بسيوني، بطولة كلا من حسام الجندي، وريهام سالم، وميرنا هشام، وبرين شوقي ، ومحمد زكي، والطفل محمد عز العرب
تعتبر «مرايا إليكترا» تلك الأسطورة الإغريقية المستلهمة من «أسطورة إليكترا»، ثالثة روائع سوفوكليس، بعد مسرحيتيه التراجيديتين «أوديب ملكاً» و«أنتيغون».
ترجع قصة «مرايا إليكترا» إلى فتاة تدعى إليكترا فقدت أبيها على يد أمها «كلتيمنسترا» وعشيقها «إيغستوس» بعد انتصاره الكبير في حرب طروادة، بل ويتم نفي أخيها أورستيس إلى بلد بعيد، وطوال هذه السنوات تنتظر إليكترا أخيها لكي يساعدها على الانتقام لأبيها.
وتتفاجئ إليكترا بأن أخيها عاد ولكن بفكرغربي بعيد عن الانتقام، بل ويحاول إقناعها بالمسامحة والتنازل عن الثأر.
تسرد قصة إليكترا بطريقة عصرية؛ حيث ظهرت الـ 3 شخصيات التي تتصارع داخل الفتاة على المسرح وهم الشخصية التي تريد الانتقام والشخصية الحالمة، والمترددة ما بين الانتقام والمسامحة، ويتصاعد هذا الصراع حين تتفاجأ إليكترا بأن أخاها (البطل المنتظر) أورستيس يأتي مرتدياً ملابس عصرية، محملاً بأفكار الغرب، ويسعى لتحقيق الحداثة الهادفة لتدمير هوية مملكته «آرغوس»، وهدم إرثها الثقافي وعاداتها وتقاليدها، والأكثر من ذلك أنه يسقط من حساباته أي رغبة في الانتقام من أمه وعشيقها، لتفقد إليكترا الأمل في أخيها وتأخذ هي بثأرها.
والعرض المسرحي " مرايا اليكترا " من تأليف متولي حامد، ديكور الدكتور محمد سعد، أزياء هبة عبدالحميد، إضاءة أبو بكر الشريف، استعراضات مناضل عنتر، مكياج رحاب طايع، دعاية أحمد جمال، ومساعدي الإخراج الفنان نور عادل ، والفنانات ايمان الغنيمي، ومنة زعيمة والمخرجان المنفذان ياسر أبو العينين، وأحمد صفوت، واخراج أيمن مصطفى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عروض مسرحية المسرح العائم فرقة مسرح الشباب الفنان سامح بسيوني سامح بسيوني حرب طروادة
إقرأ أيضاً:
المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
فـي عام 2009 شاهدت عرضًا جرى تقديمه ضمن مهرجان المسرح الجامعي الخامس الذي أقامته جماعة المسرح فـي جامعة السلطان قابوس، حمل عنوان «مجرد نفايات» للمخرج خالد العامري والكاتب الراحل قاسم مطرود، وكان العرض يقوم على ممثل واحد(مونودراما) من أداء ممثل شاب لم أكن قد شاهدت له عملا من قبل، وشدّني لأدائه أنّه كان يتمتّع بمرونة جسديّة عالية، سألت عنه فقيل إنه طالب فـي كلية التربية الرياضية، وتوقعت له الفوز بجائزة أفضل ممثل، وهذا ما قلته خلال الندوة التطبيقيّة التي أعقبت العرض، وبالفعل نال الجائزة، ولفت إليه الأنظار، ولم يكن ذلك الممثل الشاب سوى الفنان عبدالحكيم الصالحي الذي يعدّ اليوم من صفوة نجوم المسرح العماني، وكان من مخرجات المسرح الجامعي، مواهب أخرى عديدة كثيرة فـي التمثيل، والتأليف، والإخراج كشف عنها المسرح الجامعي الذي يمثّل رافدا اعتاد أن يمدُّ الحركات المسرحية بوجوه شابّة جديدة ميزتها أنّها جاءت إلى المسرح طواعية، يقودها حبّها له، فلم تدرس المسرح أكاديميا، وإنما درست تخصصات مختلفة، وكثير منها من ذوي التخصّصات العلميّة، لم لا؟ والكليات العلمية خرّجت عددا من نجوم المسرح العربي من أبرزهم الفنّان عادل إمام الذي تخرّج من كلية الزراعة، وأول أعماله المسرحية قدّمها على مسرح الكلية بجامعة القاهرة، ومثله درس الفنّان الراحل سمير غانم العلوم الزراعيّة فـي كلية الزراعة أيضا، وفـي جامعة الإسكندرية، وكذلك درس جورج سيدهم من كلية الزراعة بجامعة عين شمس، ومثلهم درس صلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز ومحسنة توفـيق، العلوم الزراعيّة، وآخرون، ومن المفارقة أن الكثير من الذين تخرّجوا من الكليات المتخصّصة بالمسرح، امتهنوا مهنا لا علاقة لها بالمسرح، الذي صار بالنسبة لهم شهادة أكاديمية، وذكريات أيام خلت !!
فالدراسة التخصّصية فـي المسرح لا تكفـي بدون توفّر الموهبة، والشغف، بينما هناك شباب موهوبون لم يدرسوا المسرح، ولكنّهم طوّروا قدراتهم، من خلال التثقيف الذاتي، والمران، ومشاهدة العروض، وحضور المهرجانات، والمشاركة فـي حلقات عمل تدريبية، فأغنوا الجانبين، النظري والعملي، وشقّوا طريقهم بثقة فـي عالمه.
وبقيت بداياتهم مرتبطة بالمسرح المدرسي الذي يعود ظهوره إلى منتصف القرن السادس عشر وتحديدا عام 1566 عندما قدّم مجموعة من تلامذة المدارس مسرحية (باليمون واركبت) أمام الملكة إليزابيث، والمسرح الجامعي الذي عماده الطلبة والأساتذة المنتسبون للجامعات، وكانت بداياته فـي القرن الخامس عشر، مع العروض الطلابية التي كان يقدّمها طلبة الكليات والجامعات فـي فرنسا وألمانيا وانجلترا، كما يؤكّد الباحثون، ومن هناك بدأت مسيرة المسرح الجامعي، فحين لاحظت إدارات الجامعات أهميّة المسرح فـي تقديم رسائل توعوية تسهم فـي بناء شخصيّات الشباب من طلّاب الجامعات والكشف عن مواهبهم وتنمية قدراتهم، وإثراء معلوماتهم، وحثّهم على العمل الجماعي، أقول: حين لاحظت إدارات الجامعات ذلك قامت بدعم المسرح الجامعي، فبنت المسارح، ونظّمت الحفلات التي تقدّم من خلالها العروض الطلابية، ثم أقامت المهرجانات السنوية التي أتاحت للطلّاب من مختلف الكلّيّات والجامعات فرصة اللقاء بهم، والتعرّف عليهم.
واليوم ازداد الاهتمام، وتعدّدت المهرجانات، وحقّق المسرح الجامعي حضورا لافتا فـي السنوات الأخيرة، ويكفـي أنّ مهرجان (آفاق) للمسرح الجامعي السنوي الذي تقيمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، أعلن فـي دورته الأخيرة العاشرة التي استقطب بها أكثر من ثلاثين نجم عربي، من دول عربية عديدة، أنه سيتحوّل فـي الدورة المقبلة إلى مهرجان دولي، وما أن انتهى هذا المهرجان حتّى أطلقت جامعة ظفار النسخة الثالثة من مهرجان جامعة ظفار للمسرح الجامعي، بمشاركة ستة عروض تنافست على جوائز المهرجان، إلى جانب مهرجانات مسرحية جامعية شكّلت ظاهرة فـي المسرح العماني، فأسهمت فـي رفده بالعديد من الوجوه الفنية، وفجّرت طاقات شبابه.