توقع بنك باركليز، في مذكرة، أن يؤدي أي هجوم إسرائيلي على بنية النفط التحتية الإيرانية إلى توقف مستمر لإمدادات حجمها مليون برميل يوميا، مما قد يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بما لا يقل عن 15 دولارا للبرميل.

وقال البنك "الهجوم الإسرائيلي المحتمل على البنية التحتية الإيرانية للنفط فيما يخص أنشطة الإنتاج أو التصدير يؤثر على أسواق النفط من ناحيتين، إذ إنه قد يقلل من طاقة الإنتاج الفائضة مما يرفع بدوره الأسعار، في حين يدفع إلى علاوة كبيرة للمخاطر الجيوسياسية".

وتشير تقديرات باركليز إلى أن السعر العادل لبرميل برنت العام المقبل 85 دولارا، بحسب وكالة رويترز.

وصعدت الأسعار خلال الشهر الجاري بعد أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل في الأول من أكتوبر، مما أثار احتمالات بالرد باستهداف منشآت نفط إيرانية. ومع عدم رد إسرائيل حتى الآن، تراجعت أسعار الخام مجددا وظلت مستقرة نسبيا طوال الأسبوع.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قال إن أي ضربة ضد إيران ستكون "قاتلة ودقيقة ومفاجئة".

والخميس، قفزت أسعار النفط نحو أربعة بالمئة مدعومة بارتفاع الطلب على الوقود قبل اجتياح الإعصار ميلتون ولاية فلوريدا والمخاوف من اضطرابات محتملة لإمدادات الشرق الأوسط ومؤشرات على أن الطلب على الطاقة قد ينمو في الولايات المتحدة والصين.

وفي الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، اجتاح إعصار ميلتون ولاية فلوريدا حيث نفدت مخزونات البنزين في ربع محطات الوقود تقريبا وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 3.4 مليون منزل وشركة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باركليز إيران النفط النفط الإيراني النفط الإيرانية باركليز بنك باركليز باركليز إيران النفط نفط

إقرأ أيضاً:

كبار تجار النفط أكثر تشاؤماً بشأن الأسعار ويتوقعون فائضاً في المعروض


ساد تفاؤل كبير في المؤتمر السنوي الضخم لشركات النفط والغاز في هيوستن بشأن آفاق الصناعة تحت إدارة دونالد ترمب الداعمة للوقود الأحفوري. رغم التفاؤل الكبير في أرجاء المؤتمر، كان هناك مُلاحظة مهمة، وهي أن بعض كبار تجار النفط أصبحوا أكثر تشاؤماً بشأن توقعات أسعار النفط الخام.  

تحذيرات من تراجع أسعار النفط

في حين أن كبار تجار النفط لا يتوقعون انهياراً للأسعار، قال كبار المتعاملين في سوق الخام عالمياً، ومن بينهم شركتا "فيتول" و"غونفور"، إن الأسعار قد تنخفض تدريجياً مع بدء تجاوز المعروض للطلب.

بدأ تحالف "أوبك+" ضخ المزيد من الإنتاج النفطي إلى السوق، وستواصل الولايات المتحدة زيادة الإنتاج، وإن كان بوتيرة أبطأ من السنوات الماضية، كما أن الإنتاج في أميركا الجنوبية ينمو أيضاً.

الحفر المفرط يعزز المعروض النفطي

قال توربيورن تورنكفيست، رئيس مجموعة "غونفور"، في مقابلة خلال مؤتمر "سيرا ويك" (CERAWeek) الذي تنظمه "إس آند بي غلوبال" في هيوستن: "من الواضح أن الصناعة تقوم بحفر آبار نفطية أكثر من اللازم في الوقت الحالي"، مضيفاً: "نحن نحفر أكثر، سواء داخل أوبك أو خارجها، مما يتجاوز نمو الطلب".

كما أن احتمال تخفيف العقوبات على روسيا يمثل أحد العوامل الأخرى التي تعزز النظرة التشاؤمية. بالفعل، ارتفعت تدفقات النفط الخام من الموانئ الروسية خلال الأسابيع الأربعة حتى 9 مارس بنحو 300 ألف برميل يومياً، وهو أكبر ارتفاع منذ يناير 2023.

على جانب الطلب، ورغم أن الاستهلاك العالمي ينمو بشكل مستقر، أعرب العديد من المشاركين خلال المؤتمر المنعقد في هيوستن، سواء علناً أو في أحاديث خاصة، عن رأي مفاده أن سياسات الرئيس دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية تهدد بإبطاء نمو الاقتصاد الأميركي.

نطاق جديد لأسعار النفط

قدر راسل هاردي الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيتول"، أن الأسعار قد تتحرك الآن في نطاق جديد يتراوح بين 60 إلى 80 دولاراً للبرميل، لتستقر عند نطاق أدنى قليلاً من السنوات القليلة الماضية.

تتوقع "غونفور" أن ينخفض سعر خام "غرب تكساس" الوسيط، وهو المعيار الرئيسي لأسعار النفط في الولايات المتحدة، إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل، لفترة قصيرة على الأقل.

تراجعت العقود المستقبلية لخام "برنت" القياسي بأكثر من 12% من أعلى مستوى لها هذا العام إلى ما يزيد قليلاً عن 70 دولاراً للبرميل، وهو قريب من أدنى مستوى منذ عام 2021. كما انخفض خام "غرب تكساس" الوسيط بنحو 15% عن أعلى مستوى له إلى 67 دولاراً للبرميل.

عوامل قد تحد من انخفاض أسعار النفط

مع ذلك، هناك أسباب قد تحد من أي انخفاض كبير في الأسعار. فقد هددت إدارة ترمب باتخاذ إجراءات صارمة للحد من إمدادات النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، كما أن إمدادات فنزويلا تتعرض لضغوط أيضاً.

وشكل آخر من عوامل الدعم يتمثل في التوقعات بأن نمو إنتاج النفط الأميركي، وخاصة النفط الصخري، قد يتباطأ أيضاً إذا انخفضت الأسعار نحو 60 دولاراً للبرميل.

في نهاية العام الماضي، كانت "ترافيغورا" تتوقع أن ينمو الإنتاج الأميركي بحوالي 400 ألف برميل يومياً، منها نحو 100 ألف برميل من النفط الصخري.

إذا استمرت التراجعات الحالية في الأسعار، فقد يكون هناك سيناريو يبقى فيه إنتاج النفط الصخري الأميركي ثابتاً أو حتى ينخفض، وفقاً لما قاله سعد رحيم، كبير الاقتصاديين في "ترافيغورا". وأوضح في مقابلة: "يبدو سعر 60 دولاراً منخفضاً جداً بالنسبة لمعظم القطاع ليعمل بكفاءة".

انخفاض مخزون النفط يدعم الأسعار الفورية

المخزونات العالمية منخفضة مقارنة بالمستويات التاريخية. وقد أدى ذلك إلى إبقاء الفارق بين الأسعار على المدى القريب والطويل -المعروف باسم "الفروقات الزمنية"- في حالة 
باكورديشن
، مما يعني أن الأسعار الفورية للإمدادات المتاحة حالياً يتم تداولها بسعر أعلى من العقود المستقبلية.

قال تورنكفيست: "توجد بعض العوامل التي تحدث التوازن في السوق، لذا فإن أي انخفاض كبير للأسعار سيكون مؤقتاً نسبياً".

مقالات مشابهة

  • كبار تجار النفط أكثر تشاؤماً بشأن الأسعار ويتوقعون فائضاً في المعروض
  • إنجاز جديد في قطاع النفط.. شركة سرت تنجح في حفر بئر أفقية بقدرة إنتاجية عالية
  • المؤسسة الوطنية للنفط تطلق المرحلة الثانية من جولة العطاء العام في هيوستن
  • ارتفاع أسعار النفط مع تشديد العقوبات على إيران وروسيا
  • الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية
  • عبر “نظام انزلاقي” متطور ..ابتكار روسي يغير قواعد استخراج النفط
  • فرض عقوبات أمريكية على وزير النفط الإيراني
  • جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدة
  • استئناف إنتاج النفط في حقل المبروك بعد توقف دام 10 سنوات
  • المؤسسة الوطنية للنفط تعلن زيادة الإنتاج إلى 1.4 مليون برميل يوميًا