غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ158 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى معابر غزة

إقرأ أيضاً:

أبواب مغلقة وأمعاء خاوية : إغلاق المعابر يُفاقم الجوع في غزة

في غزة ، حيث أصبحت الحياة تُقاس بالحد الأدنى من البقاء ، يفرض إغلاق المعابر حصارًا خانقًا على أكثر من مليوني إنسان ، حارمًا إياهم من الغذاء ، والدواء ، والاحتياجات الأساسية ، ومع كل يوم يمر ، تتفاقم المعاناة وتشتد الأزمة ، بينما يقف الأهالي على أبواب مغلقة بانتظار بصيص من الأمل .

إلى جانبِ ذلك ، ومنذ أشهر يعاني القطاع من إغلاق شبه تام للمعابر ، سواء تلك المخصصة لنقل البضائع أو المساعدات الإنسانية ، هذا الإغلاق حرم الأسواق من المواد الغذائية الأساسية ، وجعل الحصول على الخبز ، الأرز ، الحليب ، وحتى مياه الشرب ، تحديًا يوميًا للسكان .

يقول أبو عمر ، وهو رب أسرة نازحة : " أقف كل يوم في طوابير طويلة لأجل ربطة خبز … أحيانًا برجع فش إشي معي ، يا الخبز بخلص ، يا المخبز مسكر " .

وأشارت تقارير من منظمات إغاثية إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية بشكل خطير ، خاصة بين الأطفال والحوامل وكبار السن ، الغذاء المتاح لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية ، ما يُنذر بكارثة إنسانية قادمة .

وحذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا من أن " القطاع يقترب من حافة المجاعة في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الغذائية ".

من جهةٍ أخرى ، لا تقتصر الأزمة على الغذاء فقط ، بل تشمل كافة متطلبات الحياة ، من مستلزمات النظافة ، وحفاضات الأطفال ، إلى الأدوية الضرورية وأدوات الطهي ، كثير من العائلات تلجأ لتبادل ما تملك مع جيرانها لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتها .

تقول أم لؤي: "أحتاج حفاضات وحليب لطفلي… لا أجدها في أي مكان ، صرت أستخدم قطع قماش بدلًا من الحفاضات ، وبغلي الأرز لصنع سائل يُشبه الحليب ."

شهادة من أرض المعاناة

"لم نعد نحلم بحياة كريمة… فقط نريد أن نأكل ، أن نُعالج ، أن نعيش" ، بهذه الكلمات يختصر الغزيون معاناتهم اليومية في وجه حصار مستمر ، ومعابر مغلقة ، وجوع يتسلل إلى كل بيت .

المصدر : غزة – هيا اللدعة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية معاناة أهالي غزة مع إشعال النار للطهي وتداعياتها الصحية قطرة بألف معاناة : أزمة نقل المياه وندرتها في قطاع غزة طفولة بلا حضن : أطفال غزة بين اليُتم والحرمان الأكثر قراءة عـن لـعـنـة الـعـنـاد جمعية العودة تناشد العالم: أوقفوا الإبادة في غزة.. لم يعد للحياة معنى غزة: القطاع دخل مرحلة الانهيار الإنساني استشهاد صحفية وعائلتها في قصف الاحتلال منزلهم في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 39 على التوالي
  • قوافل تعليمية مجانية لطلاب الثانوية العامة بطامية لليوم الثاني على التوالي
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ 89 على التوالي
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 38 على التوالي
  • غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط صمت العالم
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ88 على التوالي
  • ارتفاع درجات الحرارة بالشرقية لليوم الثالث على التوالي
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ37 على التوالي
  • عشرات الشهداء والجرحى في قصف متواصل على القطاع منذ الفجر
  • أبواب مغلقة وأمعاء خاوية : إغلاق المعابر يُفاقم الجوع في غزة