شهد اليوم الجمعة الموافق 11 أكتوبر، تراجع أسعار النفط، بعد صعودها في اليوم السابق لكن الأسعار ظلت متجهة لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي مع تقييم المستثمرين لتأثير الأضرار التي سببها الإعصار على الطلب الأمريكي في مقابل أي تعطل واسع النطاق للإمدادات إذا هاجمت إسرائيل مواقع نفطية إيرانية.
ووفق لوكالة رويترز، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتا أو 0.

5 بالمئة إلى 79.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 0152 بتوقيت جرينتش، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 75.53 دولار للبرميل.


إعصار ميلتون يؤثر سلبا على بعض مناطق أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم

وفي الولايات المتحدة، ضرب الإعصار ميلتون المحيط الأطلسي أمس الخميس بعد أن شق طريقه المدمر عبر فلوريدا، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وترك الملايين بدون كهرباء، وقد يؤدي الدمار إلى تقليص استهلاك الوقود في بعض مناطق أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم.


ارتفاع أسعار النفط الخام هذا الشهر

فيما ارتفعت أسعار النفط الخام هذا الشهر بعد أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل في الأول من أكتوبر، مما أثار احتمالات الانتقام من المنشآت النفطية الإيرانية، ولم ترد إسرائيل بعد، وتراجعت أسعار النفط الخام وظلت مستقرة نسبيا طوال الأسبوع.
ولكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال إن أي ضربة ضد إيران ستكون "قاتلة ودقيقة ومفاجئة".
وتدعم إيران عدة مجموعات تحارب إسرائيل، بما في ذلك حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والحوثيين في اليمن.
وفي لبنان، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية على وسط بيروت مساء أمس أسفرت عن مقتل 22 شخصا وإصابة 117 على الأقل. 
وقالت مصادر أمنية لبنانية إن شخصية بارزة واحدة على الأقل في حزب الله استهدفت أيضا في الهجمات.


دول الخليج على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة المواقع النفطية الإيرانية

في غضون ذلك، تضغط دول الخليج على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة المواقع النفطية الإيرانية، خوفا من تعرض منشآتها النفطية لإطلاق نار من وكلاء طهران إذا تصاعد الصراع، حسبما قالت ثلاثة مصادر خليجية لرويترز.
ليبيا تستعيد الإنتاج النفطي بشكل طبيعي
وعلى جانب العرض، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس، إنها استعادت الإنتاج إلى مستويات قريبة من مستويات ما قبل أزمة البنك المركزي في البلاد، حيث بلغ 1.22 مليون برميل يوميا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفط أسعار النفط الأسعار الإعصار إسرائيل مواقع نفطية إيرانية رويترز برنت خام برنت إعصار ميلتون فلوريدا ارتفاع أسعار النفط المنشآت النفطية وزير الدفاع الإسرائيلي إيران لبنان حماس غزة دول الخليج أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

الصراع بين الكنيسة المصرية ومخطط الشرق الأوسط الجديد

منذ العصور القديمة، كان الشرق الأوسط مركزًا دينيًا وثقافيًا شكّل هويته الفريدة.

ومع بداية الألفية الجديدة، بدأت القوى الغربية، التي تحركها الصهيونية العالمية، في تبني سياسات تهدف إلى إعادة رسم حدود المنطقة من خلال مخطط يسعى إلى طمس الهويات التاريخية العميقة التي تشكل نسيجها الثقافي والديني.

ومن بين هذه الهويات، تبرز الهوية المسيحية الشرقية، وفي قلب هذا الصراع، تقف الكنيسة المصرية كحجر عثرة أمام محاولات إعادة تشكيل مكونات الهوية الدينية والثقافية للمنطقة.

تبنت القوى الغربية المتحالفة مع الصهيونية سياسة "الفوضى الخلاقة" كوسيلة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، بهدف تفكيك الأنظمة السياسية وزرع الفوضى، مما أدى إلى تصاعد الجماعات الإرهابية، وانتشار النزاعات الطائفية، وتهجير المسيحيين من العديد من دول المنطقة. وكان لهذا التدمير الممنهج أثر بعيد المدى على هوية المنطقة، حيث سعت تلك القوى إلى فرض مشروع "مسار إبراهيم" كرمز ديني ثقافي يربط بين اليهودية والمسيحية والإسلام. وتجسد ذلك في "بيت العائلة الإبراهيمي"، الذي رفضت الكنيسة المصرية الانضمام إليه، باعتباره محاولة لتكريس واقع جديد يخدم أهدافهم.

محاولة الترويج لمسار إبراهيم كمرجعية دينية وثقافية تجمع الديانات الثلاث ليست سوى وسيلة لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى"، الممتد - وفقًا لتصورهم - من النيل إلى الفرات، مستندين إلى رحلة النبي إبراهيم التي شملت عدة دول في المنطقة وصولًا إلى مصر.

يهدف هذا المشروع إلى تحقيق حلم إقامة "مملكة داوود"، استنادًا إلى الإيمان اليهودي بقدوم "المسيح الملك الأرضي"، الذي سيقيم ملكوته على الأرض ويقود "مملكة داوود".

ويتماشى هذا التصور مع الفكر المسيحي المتصهين للكنيسة البروتستانتية، التي تؤمن بمفهوم "حكم الألفية"، أي نزول المسيح في آخر الزمان لحكم العالم لمدة ألف عام. وكليهما يتفقان على أن كرسي حكم هذا الملك هو هيكل سليمان، وهو ما يتناقض تمامًا مع العقيدة المسيحية الشرقية، خاصة الكنيسة القبطية المصرية، التي ترفض هذا الفكر.

المواجهة الحقيقية بين الكنيسة المصرية والمشروع المتفق عليه بين المسيحية المتصهينة والمعتقد اليهودي تتجلى في صراع المسارات، بين "مسار إبراهيم" و"مسار العائلة المقدسة".

فوفقًا للتاريخ المسيحي، هرب السيد المسيح وأمه العذراء إلى مصر هربًا من بطش هيرودس، وتوقفت العائلة المقدسة في عدة مناطق مصرية، مما يجعل مصر نقطة محورية في تاريخ المسيحية.

هذا الأمر يتناقض مع الفكر المسيحي المتصهين والمعتقد اليهودي، اللذين يسعيان إلى ترسيخ الاعتقاد بأن القدس وحدها هي المركز الديني الأوحد وكرسي حكم "مملكة داوود" من داخل هيكل سليمان، وتهيئة الأجواء لقدوم "المسيح الملك" عبر مسار إبراهيم.

وهنا يطرح السؤال نفسه: لماذا لم يتم حتى الآن تفعيل "مسار العائلة المقدسة" كحج مسيحي عالمي رغم أهميته في تاريخ المسيحية وذكره في الإنجيل المقدس؟ الإجابة تكمن في أن أصحاب مشروع "مملكة داوود" يسيطرون على شركات السياحة العالمية ويوجهونها بما يخدم مخططاتهم، كما أنهم نجحوا في اختراق عدد من المؤسسات الدينية في الغرب، مما جعل بعض الكنائس الغربية أداةً في خدمة هذا المشروع، متجاهلين الدور التاريخي لمصر في المسيحية.

الكنيسة القبطية لا تعترف بمفهوم "الملك الألفي" الذي تروج له المسيحية الصهيونية، حيث يتناقض مع الإيمان الأرثوذكسي بالمجيء الثاني للمسيح، وهو ما تم تأكيده في مجمع نيقية عام 325م ومجمع القسطنطينية عام 381م. حيث جاء في العقيدة المسيحية أن المسيح سيأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، وليس كملك أرضي يحكم العالم. كما أن الكنيسة القبطية تدحض المعتقد اليهودي الذي لا يعترف بالمسيح الذي جاء بالفعل، إذ لا يزال اليهود في انتظار "المسيح الملك الأرضي" القادم لإقامة مملكتهم.

كان للبابا شنودة الثالث بُعد نظر استراتيجي ورؤية واضحة حول المخطط الصهيوني، فاتخذ موقفًا حازمًا ضد أي تطبيع مع إسرائيل، وأصدر قرارًا تاريخيًا بمنع الأقباط من زيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن "القدس لن يدخلها الأقباط إلا مع إخوانهم المسلمين". وقد جعل هذا الموقف الكنيسة القبطية في مواجهة مباشرة مع المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى تحقيق "مملكة داوود".

ومع تولي البابا تواضروس الثاني قيادة الكنيسة المصرية، استمرت هذه السياسة الوطنية، وبرز ذلك في مقولته الشهيرة: "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، وهي رسالة قوية تؤكد أن الكنيسة المصرية لا يمكن أن تكون جزءًا من مشروع يهدف إلى طمس الهوية الوطنية المصرية.

كما لعب البابا تواضروس دورًا مهمًا في تعزيز علاقات الكنيسة بالأقباط في الخارج، ودعم دورهم كصوت وطني مدافع عن مصر في مواجهة محاولات التشويه والتأثير الخارجي. لم تقتصر مواقف البابا تواضروس على الجاليات القبطية في الخارج فقط، بل عمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة حول أوضاع الأقباط في مصر، مؤكدًا أن ما يتم الترويج له بشأن "اضطهاد الأقباط" هو مجرد افتراءات تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن.

وقد أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديره الكبير للكنيسة المصرية وللبابا تواضروس في عدة مناسبات، أبرزها حضوره احتفالات عيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية، مما يعكس العلاقة القوية بين الكنيسة والدولة في مواجهة المخططات الخارجية التي تستهدف مصر وهويتها الوطنية.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط
  • رويترز: روسيا تعتمد على العملات المشفرة في تجارة النفط
  • روسيا تعتمد على العملات المشفرة في تجارة النفط مع الصين والهند
  • الصراع بين الكنيسة المصرية ومخطط الشرق الأوسط الجديد
  • تراجع أسعار النفط
  • تراجع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 70.88 دولار للبرميل
  • النفط يرتفع مع تراجع الدولار والذهب يستقر على وقع سياسات ترامب
  • تمارا حداد: إسرائيل قد لا تكون قادرة على الدخول فى حرب ثانية