وزير خارجية جيبوتي للحرة: حل الأزمات الأفريقية تحتاج لحلول من الداخل
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
انتقد وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، استمرار الأزمة في السودان، وقال إن "دمار السودان جاء من السودانيين أنفسهم، من القيادة العسكرية وتفكك القيادات السياسية".
وقال الوزير في مقابلة مع قناة "الحرة" إن ما يحدث قد يكون إرثا من "النظام السابق، إذ لا توجد جدية، وعدم توفر الحكمة لدى الفرقاء في السودان، ما جعلها في هاوية، حيث الوضع الإنساني مزر للغاية".
وتحدث يوسف عن مساهمة جيبوتي في "الكثير من المبادرات التي طرحت لحل الأزمة في السودان والتي فشلت بالنهاية"، مشيرا إلى استمرار المساعي "لإيجاد حل، إذ تم إيفاد مندوب لـ (إيغاد)" وهي الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا التي بذلت جهودا لمحادثات سلام تنهي الحرب الدموية في السودان.
وأكد أن الأزمات في داخل أفريقيا، يجب أن يكون لها "حلول أفريقية، فكلما تعددت المبادرات وزادت التدخلات الخارجية، لن يصبح الحل في متناول الأيدي"، وهو ما قد يكون أثر على حل الأزمة في السودان، إذ أصبح "لدينا مبادرات خارجية متعددة بشكل سريع، من دون إيجاد المناخ المناسب لجمع الفرقاء".
ويرى الوزير أن أي حل سيكون بدعم من الإيغاد والاتحاد الأفريقي، لإيجاد المناخ المناسب لوقف إطلاق النار في السودان.
وتطرق إلى جهود "إيغاد" لحل الأزمات في القرن الأفريقي، والتي آخرها الأزمة بين الصومال وإثيوبيا.
وتوترت العلاقات بشكل كبير بين إثيوبيا وجارتها الصومال التي أغضبها اتفاق أرض الصومال البحري، والذي ينص على تأجير 20 كلم من ساحل أرض الصومال لإثيوبيا غير الساحلية لمدة 50 عاما.
القواعد العسكريةوأفاد الوزير يوسف إلى أن منطقة القرن الأفريقي، تجتذب العديد من الدول لوضع موطئ قدم لها، خاصة في جيبوتي، حيث تتواجد قواعد عسكرية أميركية وصينية وفرنسية ويابانية.
ويشرح أن هناك منفعة متبادلة، حيث توفر لهذه الدول منطقة تتواجد فيها وبما يعزز من الأمن البحري، وتحقق إيرادات لجيبوتي، مشيرا إلى أن عبء التوفيق بين مصالح الدول والمنفعة المتبادلة يقع على عاتق الدولة المستضيفة، فيما يتعلق بتوقيع اتفاقية استضافة ميناء عسكري روسي على الأراضي السودانية.
المساعي الروسية والصينيةوعن الانقلابات في بعض الدول في غرب أفريقيا، والحديث عن مساع روسية وصينية لتعزيز علاقتهم مع دول المنطقة، قال يوسف إن "تلك الدول التي حصلت فيها انقلابات، ربما تعبر عن خيبة أملها في شركائها السابقين أو الدول التي كانت تستعمرها، ولهذا بدأت في البحث عن تحالفات أخرى".
وأضاف إذا كانت دول مثل "روسيا والصين تريد استغلال مثل هذه الأوضاع، علينا كاتحاد أفريقي مساعدة الدول الأفريقية لحماية مصالحها"، لافتا إلى أن موسكو أو بكين "تأتي أيضا بمنفعة معينة وتساعدها في البنية التحتية والشراكات المفيدة".
وقال إننا نشجع على الشراكات ذات المنفعة "ولكن التدخلات السياسية التي تؤجج الصراعات علينا التصدي لها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
التحالف المدني الديموقراطي لقوى الثورة (صمود) يرحب بمخرجات اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي ويواصل مشاركته في المشاورات الأفريقية لإحلال السلام في السودان
التحالف المدني الديموقراطي لقوى الثورة - صمود
تحالف “صمود” يواصل مشاركته في المشاورات الأفريقية لإحلال السلام في السودان
واصل وفد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود" مشاركته في أعمال اللقاء التشاوري الذي تنظمه الآلية الافريقية رفيعة المستوى والإيقاد بمقر الإتحاد الإفريقي في أديس أبابا.
شارك وفد التحالف في جلسات المشاورات في يومها الثاني إلى جانب عدد من القوى السياسية والمدنية، و أكد على إستمراره في هذه المشاورات بصورة إيجابية بهدف البحث عن سبل تحقيق السلام في السودان عبر حلول سياسية تفاوضية تخاطب جذور الأزمة في البلاد، وتقوم على أساس عادل ومنصف يجعل من حرب 15 إبريل آخر حروب السودان، ويعالج آثارها الكارثية التي يدفع ثمنها المدنيين العزل في كافة أرجاء الوطن. هذا وستختتم المشاورات يوم غد الجمعة الموافق 21 فبراير 2025.
اللجنة الإعلامية
20 فبراير 2025.
التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)
نرحب في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود" بمخرجات اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي رقم 1261 الذي انعقد بتاريخ 14 فبراير 2025م، والذي ناقش الأوضاع في السودان وخلص لدعوة أطراف النزاع لوقف الحرب فوراً وفتح الممرات الانسانية وشدد أنه لا حل عسكري لهذا الصراع وأن المخرج الوحيد هو عبر حل سلمي تفاوضي يؤسس لسلام منصف ومستدام.
نتوجه بالشكر إلى رئيس المجلس في دورته الحالية، فخامة الرئيس تيودورو أوبيانغ نغويما، رئيس غينيا الاستوائية، وللقادة الأفارقة الذين وحدوا أصواتهم للوقوف مع الشعب السوداني في محنته التي خلفتها حرب 15 أبريل، ونضم صوتنا لهم في مناشدة القوات المسلحة والدعم السريع للاتفاق على هدنة إنسانية خلال شهر رمضان المعظم، وعلى تحكيم صوت العقل ووضع حد لهذا النزاع الدامي الذي تطاول أمده.
سنواصل في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، عملنا المستمر في. التواصل مع الأطراف السودانية والأسرة الإقليمية والدولية سعياً لوقف النزيف في بلادنا، ومعالجة آثاره الكارثية التي عصفت بالشعب السوداني.
اللجنة الإعلامية
20 فبراير 2025