نتنياهو لا يقبل بأقل من الـ 1559
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
كتب شربل البيسري في" الجمهورية": يعتقد المصدر التابع لسفارة أوروبية في لبنان، لكنّه غير مخوّل بالحديث عن المفاوضات، أنّ «الأمور ذاهبة إلى تصعيد ميداني،على رغم من حديث نائب الأمين العام في «حزب الله » الشيخ نعيم قاسم عن استمرار الحرب وهو لم يُصوِّب على ربط مسار حرب جنوب لبنان بغزة، إّ لّا أنّ بياناً قد صدر لاحقاً أشار إلى ربط المسارَين ببعضهما.
ولتحديد ماهية الفوز بالحرب بالنسبة إلى «الحزب »، رفض المصدر تحديد ما إذا كان عبر منع القوات الإسرائيلية من الوصول إلى نهر الأولي شمال صيدا أو الى شمال الليطاني، أو حتى الوصول إلى وقف إطلاق نار موقت مع تأجيل لعودة سكان شمال إسرائيل بنحو حاسم إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.
ويرى المصدر أنّ الوضع معقّد أكثر من ذلك، «لأنّ الحرب لن تتوقف إّ لّا بتراجع عسكري ل »حزب الله »، ولن يقبل الإسرائيليّون بأقلّ من ذلك، فهم اغتالوا أمينه العام واخترقوه استخباراتياً وتفوّقوا عليه في 6 أسابيع متتالية »، غامزاً من باب التوقعات باستمرار الحرب على جنوب لبنان «على الأقل حتى كانون الأول المقبل، وهناك إمكانية لتمديدها
مع رصد اعتمادات إضافية لها في الموازنة الإسرائيلية للسنة المقبلة». في المقابل، يعيش لبنان أوضاعاً اقتصادية كارثية لا يمكن أن تتحسّن بوصول مساعدات لأنّها موقتة وأشبه بإبرة «مورفين » للجم الوجع موضعياً ولوقت محدود جداً. من هذه النقطة ينطلق المصدر للإشارة إلى أنّ «الأوضاع الاقتصادية مع اشتداد الشتاء ستُثقِل كاهل «حزب الله » وليس فقط الحكومة اللبنانية، فمَن سيعتني بأكثر من مليون نازح؟ هناك أزمة غذائية وسكانية كارثية تهدّد لبنان. من هنا تأتي ورقة الضغط الإسرائيلية المقبلة ». أمام هذا الواقع، لا تشير مجريات الأمور العسكرية و »الديبلوماسية المعطوبة » إلى انكفاء ولو محدود لغيوم الحرب، إنّما يُتوقع أن تتوسّع رقعتها إذا ما نجح الإسرائيليّون في تجاوز دفاعات «حزب الله » من القرى الحدودية إلى الليطاني أولاً، ثم الى الأولي. لكنّ الأفق الاجتماعي الاقتصادي لا شكّ في أنّه ملبّد أكثر من صعوبة الوضع العسكري في الميدان، والتحدّيات أمام حكومة تصريف الأعمال أكبر وأقوى ممّا هي قادرة على تحمّله.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لأن مستقبله معلق بنتائجها
قال المحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحيم إنه يرفض أي تحليلات من عسكريين أو سياسيين في تل أبيب تدعي "أن حركة حماس غير قادرة على حكم قطاع غزة".
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول توقع بن مناحيم وهو المدير العام السابق لـ "هيئة البث الإسرائيلية" استمرار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة لمدة طويلة، أملًا في تحقيق إنجازات تحول دون سقوط حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال، "المعلومات الاستخبارية تشير أنه ما زال هناك 500 كيلومتر من الأنفاق في قطاع غزة وأن هناك 20 ألف مسلح يتبعون لحماس في غزة" معتبرا أن هذه الأرقام "فضيحة تعني أنه لم تحقَّق فعليا إنجازات في الحرب " الدائرة منذ 19 شهرا
ويرى بن مناحيم أن "تحقيق نتنياهو لإنجازات في قطاع غزة هو الأساس الوحيد الذي يمنحه فرصة الفوز في الانتخابات القادمة، المقررة نهاية العام المقبل" مضيفا أن ما بقي من عمر حكومة نتنياهو رسميا "سنة واحدة، وإذا لم تتمكن خلال هذه الفترة من إسقاط حماس بالكامل في قطاع غزة، فإنها ستسقط في الانتخابات".
وحسب بن مناحيم فإن نتنياهو "يستخدم ضغوط اليمين المتشدد عليه لتبرير المواقف المتشددة" التي يتخذها في مسار حرب الإبادة ضد قطاع غزة، ولاسيما استمرارها.
إعلانومضى قائلا "إن نتنياهو ينصاع لمطالب زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بـ"مواصلة الحرب، وحتى احتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري إسرائيلي عليه".
وقال بن مناحيم للأناضول "تريد قطاعات كبيرة في الحكومة فرض حكم عسكري في غزة، ولتحقيق ذلك سيكون على إسرائيل احتلال القطاع". لكنه نبه إلى أن احتلال قطاع غزة "سيكون مكلفا ماليا لإسرائيل سواء فيما يتعلق بالمسؤولية عن إدارة الحياة اليومية، أو من ناحية خسائر الجيش نتيجة الهجمات المتوقعة".
وردا على سؤال حول ما يتردد عن تنفيذ الجيش الإسرائيليّ عملية عسكرية واسعة بقطاع غزة، قال "في تقديري لن تكون هناك عملية برية واسعة النطاق وإنما عملية تدريجية".
المساعدات سلاحًاوفي معرض الحديث عن الخلافات في الداخل الإسرائيلي بشأن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال بن مناحيم "هناك معارضة لإدخالها، ويعتبرون أن هذا جزء من الضغط على حماس للقبول بالشروط الإسرائيلية للتبادل ووقف إطلاق النار"
وأضاف "البعض في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) يقولون إنه إذا سُمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة فيجب أن يشرف الجيش على توزيعها، وعلى ما يبدو فإن الجيش يرفض القيام بهذه المهمة"
وفي الختام، استبعد بن مناحيم في حواره مع الأناضول حدوث أزمة بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الحرب على غزة.