استهداف منشآت النفط الإيرانية.. أنس الحجي يكشف الحقيقة وراء ارتفاع الأسعار
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة إنتاج النفط الصخري الأميركي لن يتأثر بنتائج الانتخابات الرئاسية.. ما الأسباب؟
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
3 ساعات مضت
4 ساعات مضت
5 ساعات مضت
5 ساعات مضت
بمجرد الحديث عن إمكان استهداف إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية، انطلقت الشائعة لتنتشر كالنار في الهشيم، تاركةً خلفها آلاف التساؤلات، التي أسهمت في حالة من الارتباك، أدت بدورها إلى ارتفاع أسعار النفط.
ويوضح مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن الحديث عن احتمالات استهداف إسرائيل المنشآت النفطية، تسبَّب في نشر شائعات قوية جدًا خلال الأسبوع الماضي، انتشرت في كل مكان، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال، إن أسعار النفط بدأت ترتفع مع انتشار شائعة استهداف إسرائيل منشآت النفط الإيرانية، وبعد ذلك بنحو يومين، وجّه صحفي سؤالًا إلى الرئيس الأميركي جو بايدن عن الأمر، ليجيب الأخير بالقول: “نحن نناقش الأمر مع إسرائيل”، وهي المقولة التي فسّرتها وسائل الإعلام بشكل خاطئ.
وأضاف: “لم يكن انتشار الشائعة سبب سؤال الصحفي، وإنما هناك خلفية تتلخص في أن إدارة بايدن كانت قد طالبت الرئيس الأوكراني بعدم استهدف منشآت تصدير النفط الروسية، لمنع أسعار النفط من الارتفاع قبل الانتخابات، وهو ما طالبَ رئيس الوزراء الإسرائيلي به”.
جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج “أنسيات الطاقة“، قدّمها الدكتور أنس الحجي عبر مساحات منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، تحت عنوان “تداعيات ضرب إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية”.
تصريح بايدن وارتفاع أسعار النفطقال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن إجابة الرئيس الأميركي جو بايدن لدى سؤاله عن إمكان توجيه إسرائيل ضربة عسكرية إلى منشآت النفط الإيرانية كانت غريبة بالنسبة إلى وسائل الإعلام التي فسّرتها بشكل غير دقيق.
وأضاف: “وسائل الإعلام وكثير من المحللين والمضاربين فسّروا هذا الكلام بأن هناك اتفاقًا أميركيًا إسرائيليًا على ضرب المنشآت النفطية، لذلك ارتفعت الأسعار بشدة، وبالطبع من يعرف تاريخ إيران وتاريخ الصراع وأسواق النفط يتفاجأ بهذه التفسيرات”.
وأوضح الدكتور أنس الحجي أن التقارير التي نشرتها شركته “إنرجي أوتلوك أدفايزرز”، للعملاء والشركات والحكومات وغيرهم، قالت، إن وسائل الإعلام وكثير من المحللين، خاصة على شاشات التلفاز، أخطؤوا في فهم تصريح بايدن.
ولفت إلى أن ما قصده الرئيس الأميركي بقوله “إننا نتناقش معهم في الأمر”، هو أن هناك محاولة لإقناع الإسرائيليين بألّا يوجّهوا أيّ ضربات عسكرية لمنشآت النفط الإيرانية، ولكن السوق فهمت التصريحات بعكس ذلك تمامًا.
تابع: “عاد الرئيس جو بايدن، يوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول 2024، لإجراء مقابلة إعلامية، قال خلالها بالتحديد: لو كنت محل الإسرائيليين لما ضربت منشآت النفط الإيرانية، وهي رسالة مهذبة إلى نتانياهو والجيش الإسرائيلي بعدم توجيه ضربات لهذه المنشآت”.
وأشار إلى أن الأميركيين يحاولون الظهور بشكل مهذب، لكي لا يعتقد أحد أنهم يحاولون الضغط على نتنياهو، لأن هذا يُغضب بعضهم في إسرائيل.
ومع انتهاء يوم الجمعة -وفق الدكتور أنس الحجي- وإغلاق الأسواق، توقّع كثيرون أن تنخفض أسعار النفط يوم الإثنين، بناءً على ما قاله بايدن، لأنه اتضح أنه لن تكون هناك أيّ ضربات لمنشآت النفط الإيرانية.
ولكن، قبل ذلك حدث شيء آخر، وهو أن المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، في إحدى المقابلات، يوم السبت أو الأحد، سألوها عمّا إذا كان نتنياهو حليفًا قويًا، فتغاضت عن الإجابة، وهو ما أوحى للسوق بأن نتنياهو يمكنه أن يفعل ما يشاء.
ومن ثم، وجدت شائعة استهداف منشآت النفط الإيرانية المزيد من الوقود، ومع فتح السوق مجددًا يوم الإثنين، الذي صدفَ أنه يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أي الذكرى السنوية لأحداث غزة، كانت هناك توقعات بحدوث ضربات، ومن ثم ارتفعت الأسعار أكثر، لكن لم يحدث شيء.
وبحلول يوم الثلاثاء بدأت أسعار النفط تنخفض بنحو 5%، ما أشار إلى أن سبب ارتفاعها كان الشائعة التي أسهمت مقولة بايدن في انتشارها، قبل أن يشرح ما قصده، وبعدها حوار كامالا هاريس، وذكرى 7 أكتوبر/تشرين الأول.
العلاقات بين إيران وأميركاقال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) الدكتور أنس الحجي، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يحرص على عدم توجيه إسرائيل أيّ ضربات لمنشآت النفط الإيرانية، وهو أمر له جذور منذ مجيئه إلى السلطة، وقبلها.
وأضاف: “عندما جاء بايدن في عام 2021، وكان مرشحًا، كانت أهم القضايا التي وعد بها الناخب الأميركي أنه سيعود إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقّعه الرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2014، وألغاه الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018، وأعاد معه العقوبات”.
ولكي يقنع بايدن الإيرانيين بالبقاء على طاولة المفاوضات في فيينا، كان عليه التغاضي عن عقوبات ترمب، ورغم أنه كان بإمكانه -بأمر رئاسي- إلغاءها لكنه لم يفعل، لأنه عَدَّها “كارت” لن يتخلى عنه بسهولة، لذلك تركها كما هي، لكنه تغاضى عن تطبيقها، أملًا في الوصول إلى اتفاق يومًا ما.
وبعد مرور عام تقريبًا على المفاوضات، وصل الأميركيون والإيرانيون إلى طريق مسدود، لأن الإيرانيين أصروا على فكرة وجود اتفاقية مع أميركا بصفتها دولة، وليست اتفاقية مع رئيس محدد المدة بـ4 سنوات فقط، وهذا الطلب يحتاج إلى موافقة الكونغرس، ولأن الكونغرس تحت يد الجمهوريين كان هذا الطلب مستحيلًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی جو بایدن لمنشآت النفط الإیرانیة منشآت النفط الإیرانیة الدکتور أنس الحجی وسائل الإعلام أسعار النفط ساعات مضت
إقرأ أيضاً:
هل تخلت إسرائيل عن ضرب منشآت إيران النووية بسبب ترامب؟
في ظل المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاق النووي، يبدو أن إسرائيل غيرت موقفها من شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، بعد دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فثمة تحول في الاستراتيجية الإسرائيلية، حيث تفضل الآن الطريق الدبلوماسي على الخيار العسكري.
هكذا يعتقد المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إيتمار آيخنر، ففي تقرير له يذكّر بأن إسرائيل عارضت لسنوات طويلة أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، معتبرة أن طهران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي السلمي.
وقد قدمت إسرائيل أدلة ووثائق، مثل ما أسماه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الأرشيف النووي"، لتأكيد انتهاكات إيران للاتفاق النووي الموقع في 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 تحت إدارة ترامب الأولى.
دبلوماسية بديلا للتهديدويقول آيخنر إن إسرائيل كانت دائما تفضل خيار الضربات العسكرية كوسيلة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. ومع ذلك، يبدو أن التهديدات المتكررة بشن هجوم مشترك مع الولايات المتحدة قد تراجعت في ظل التطورات الأخيرة، خاصة بعد أن بدأت إدارة ترامب محادثات مع طهران.
إعلانفمع عودة ترامب إلى السلطة، بدأت الولايات المتحدة في إجراء محادثات مع إيران عبر وسيط سويسري، مما أدى إلى تغيير في حسابات إسرائيل.
ووفقا للتقرير، فإن إسرائيل، التي كانت تعارض أي اتفاق مع إيران، أصبحت الآن أكثر انفتاحا على الخيار الدبلوماسي، شريطة أن يمنع الاتفاق إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وقد أعلن ترامب مؤخرا أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يدعوه فيها إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد. وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "آمل أن تجري مفاوضات، لأنها ستكون أفضل بكثير لإيران". هذه الخطوة جاءت بعد أن اتصلت إيران بالولايات المتحدة عبر سويسرا لاستكشاف إمكانية إجراء محادثات.
كما واصل ترامب تهديداته ضد إيران، حيث قال في تصريحات صحفية "نحن في المراحل النهائية مع إيران، سيكون الأمر مثيرا للاهتمام، نحن في اللحظات الأخيرة.. على أي حال، ستكون مشكلة كبيرة. إنه وقت مثير للاهتمام في تاريخ العالم، ولكن هناك وضع مع إيران أن شيئا ما سيحدث قريبا، قريبا جدا".
خيارات إسرائيلووفقا للمحلل السياسي، فإن إسرائيل تدرس في الوقت الحالي عدة خيارات للتعامل مع الملف النووي الإيراني، بما في ذلك فرض عقوبات أكثر صرامة، والحفاظ على خيار عسكري ذي مصداقية، ودعم المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.
ويضيف "وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تثق تماما في إيران، إلا أنها لا تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد إذا كان ذلك سيحقق الهدف الأساسي المتمثل في منع طهران من امتلاك أسلحة نووية".
ويلفت في هذا السياق إلى تصريح مسؤول إسرائيلي لصحيفة واشنطن بوست بأن إسرائيل كانت قد صاغت خططا لهجوم مشترك مع الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية بعد هجوم أكتوبر الأخير. ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى أن إسرائيل تفضل الآن المسار الدبلوماسي، خاصة في ظل التنسيق الكبير بين واشنطن وتل أبيب فيما يتعلق بالتعامل مع إيران.
إعلانويقول المحلل السياسي إنه على الرغم من التحول نحو الدبلوماسية، فإن إسرائيل لا تزال تحتفظ بخيار الضربة العسكرية كاحتمال قائم، مشيرا في هذا السياق إلى أن إسرائيل أجرت مؤخرا مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، حيث شاركت طائرات مقاتلة إسرائيلية مع قاذفات أميركية.
ويؤكد أن "هذه المناورات، التي تحدث في ظل إدارة ترامب، تهدف إلى إرسال رسالة واضحة إلى إيران مفادها أن الدولتين منسقتان وتريدان تحقيق نفس الهدف، بغض النظر عن الطريق الذي سيتم اختياره".
ويسلط آيخنر الضوء على التصريحات الإيرانية المضادة، ومنها تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوكالة الأنباء الفرنسية، حينما قال إن برنامج إيران النووي لا يمكن تدميره بعمل عسكري، مشيرا إلى أن إيران لن تتردد في الرد بشكل حاسم إذا تعرضت منشآتها النووية للهجوم، وأن أي هجوم إسرائيلي على إيران سيؤدي إلى اندلاع حريق واسع في الشرق الأوسط.
ويلفت إلى رغبة إيران الحقيقية في التوصل لاتفاق نووي مع الغرب، لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى رفع العقوبات وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
ولكن آيخنر الذي يرى أن "الثقة بين الطرفين لا تزال في أدنى مستوياتها، مما يجعل أي تقدم نحو اتفاق نووي جديد تحديا كبيرا"، يؤكد أن الخيارات مفتوحة، سواء كانت دبلوماسية أو عسكرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ويختم المحلل السياسي تقريره، قائلا "مع استمرار المحادثات والتهديدات يبقى مستقبل العلاقات بين هذه الأطراف غير مؤكد، لكن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الدبلوماسية قد تكون الطريق الأفضل لتحقيق الاستقرار في المنطقة".