انتهي الحوار الوطني المصري، من تلقي المقترحات حول قضية تحويل الدعم، أمس الخميس 10 أكتوبر، مؤكدا أن قضية الدعم من القضايا المهمة التي تمس حياة المواطن المصري بشكل مباشر، ما يستدعى معالجة دقيقة تستند إلى خبرات مٌتعددة ووجهات نظر مختلفة، لضمان الخروج بتوصيات هدفها مصلحة المواطن، لافتا إلى أن المقترحات هدفها تضمين وجهات النظر المختلفة وثراء المناقشات أثناء الجلسات التي ستناقش قضايا الدعم.

تحقيق العدالة الاجتماعية

وقال أشرف الشبراوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الحوار أكد أن دعم الفئات الأكثر احتياجًا واجب دستوري لا مساس به، لافتا إلى أن الدستور المصري ينص على أن المجتمع يقوم على التضامن الاجتماعي، مشيرا إلى أن الدولة تلتزم بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل التكافل الاجتماعي، بما يضمن الحياة الكريمة لجميع المواطنين.

وأضاف «الشبراوي»، في تصريح لـ «الوطن»، أن الدولة تخصص جزءًا كبيًرا من موازنتها لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المجتمعية، حيث توفر العديد من برامج الدعم النقدي الذي يشمل ملايين الأسر والنساء المعيلات وذوي الإعاقة، وكبار السن وغيرهم من الفئات المستحقة، وهو ما نوهت إليه الأمانة الفنية للحوار، موضحة بعض البنود الخاصة بالدعم النقدي المقدم من موازنة الدولة لتعزيز الحماية الاجتماعية، وهي الدعم النقدي للأسر الفقرة، وزيادة عدد المستفيدين من الدعم، زيادة موازنة برامج الدعم، دعم المرأة المعيلة، إعفاءات دراسية للطلاب غير القادرين، دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، دعم كبار السن، بالإضافة إلى المرحلة الأولى من برنامج حياة كريمة.

مناقشة تحويل الدعم

ولفت عضو مجلس الأمناء إلى أن الأمانة الفنية للحوار الوطني ستعد، تقريرا بجميع ما جاء من مقترحات وطلبات مشاركة، ليتم عرضها على مجلس الأمناء في جلسته التالية، تمهيدًا لوضع جداول الجلسات النهائية، لافتا إلى أن قضية الدعم سيتم مناقشتها في جلسات علنية مفتوحة يشارك بها جميع الأطياف السياسية، الخبراء، الحكومة، المتخصصين، وذوي الشأن، بالإضافة إلى عقد جلسات متخصصة للوقوف على أبرز المقترحات التي تصب في صالح المواطن المصري، على أن يعقد المجلس اجتماعا لبلورة المخرجات النهائية وصياغتها في صورة توصيات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني تحويل الدعم الدعم النقدي الحماية الاجتماعية قضية الدعم إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس الشباب المصري يطلق مبادرة لبناء كوادر تنويرية لمكافحة التطرف والاستقطاب الفكري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مجلس الشباب المصري جلسة نقاشية متميزة بعنوان "ليه الحوار هو الحل"، ضمن برنامج مكافحة التطرف والاستقطاب الفكري بالمجلس، لمناقشة كتاب "محاكمة القمح وحوار مع صديقي المتطرف" للكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت.


شهدت الفعالية حضور المفكر الدكتور حسام بدراوي، ونخبة من المثقفين المصريين، وعدد من القضاة، ورؤساء تحرير الصحف، وممثلين عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.


وأكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الأمناء لمجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها المجلس بهدف نشر الوعي وتعزيز التواصل البناء بين أفراد المجتمع. 

وأوضح أن الحوار ليس رفاهية، بل ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المعاصرة، مشددًا على أهمية دور الشباب في التصدي للأفكار المتطرفة من خلال الفكر والتفاعل الإيجابي.


فيما أوضحت دكتورة ريهام الشافعي منسق البرنامج الوطني لمكافحة التطرف والاستقطاب الفكري بمجلس الشباب أن  أن هذه الفعالية تأتي في إطار خطة عمل البرنامج ودورة في توعية الشباب ومنع الاستقطاب الفكري لهم. 


وخلال الفاعلية، استعرضت الكاتبة فاطمة ناعوت أبرز القضايا التي تناولها كتابها، مؤكدة على أهمية استخدام الكلمة كأداة للتغيير الاجتماعي ونشر قيم التسامح والانفتاح الفكري.


من جانبه، أشار المفكر الدكتور حسام بدراوي إلى أهمية إعادة بناء جسور التواصل بين مختلف فئات المجتمع، مؤكدًا أن الحوار الوطني يشكل الأساس لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وتماسكًا، وأن تجاوز الاختلافات يتحقق من خلال الحوار القائم على الفهم المشترك.


وفي ختام النقاش، تم الإعلان عن إطلاق مبادرة لبناء كوادر تنويرية في جميع المحافظات المصرية، تحت مظلة البرنامج الوطني لمكافحة التطرف والاستقطاب الفكري. تهدف المبادرة إلى إعداد  1000 كادر تنويري في مرحلتها الأولى، ليكونوا قادرين على مواجهة الأفكار المتطرفة بالفكر وليس بالعنف.


وتعتمد المبادرة على عدة محاور رئيسية، تشمل:
تدريب الشباب على التفكير النقدي وآليات مواجهة التطرف بالحوار والمنطق.
خلق مساحات آمنة للحوار بعيدًا عن الاستقطاب، في جميع المحافظات.
تقديم برامج تدريبية مكثفة لإعداد كوادر قادرة على المساهمة في بناء مجتمع أكثر وعياً واستنارة.

وأكد  مجلس الشباب المصري من خلال هذه المبادرة التزامه بدوره في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات الفكرية، وتعزيز ثقافة التعددية والحوار، بما يسهم في تحقيق مجتمع أكثر انفتاحًا وتماسكًا. وفي ختام الفاعلية تم تكريم الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت لدورها التنويري الذي تقوم به من خلال  أعمالها الأدبية.

مقالات مشابهة

  • كل ما تريد معرفته عن الدعم النقدي وفقا لقانون الضمان الاجتماعي الجديد
  • عضو مؤتمر الحوار الوطني السوري: حكومة دمشق وقعت مع الدروز مذكرة تفاهم وليس اتفاقا
  • مفتي الجمهورية: الزكاة تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية ودعم الفئات المحتاجة
  • اتحاد علماء المسلمين يدعم الحوار الوطني السوري ويشدد على وحدة الصف
  • القاسم الظافر يكتب: لوحة سريالية
  • بالارقام.. الإعانة الاجتماعية تكشف خططها لدعم الفئات الهشة في العراق
  • مجلس الشباب المصري يطلق مبادرة لبناء كوادر تنويرية لمكافحة التطرف والاستقطاب الفكري
  • زيادات التموين.. من هي الأسر التي تحصل على 250 جنيها إضافية؟
  • آخر فرصة لصرف زيادة التموين.. اعرف الفئات المستحقة وطريقة الحصول على الدعم
  • برلمانية: التصالح في مخالفات البناء يحقق العدالة الاجتماعية