أكسيوس: واشنطن تتقبل هجوما إسرائيليا كبيرا على إيران
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال موقع أكسيوس الإخباري مساء الخميس إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتقبل شن إسرائيل هجوما كبيرا على إيران، لكنها تخشى أن يؤدي ضرب أهداف معينة إلى حرب إقليمية.
ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتربا من التوصل إلى تفاهم بشأن نطاق الضربة التي تخطط لها إسرائيل ضد إيران خلال مكالمتهما يوم الأربعاء.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن الخطط الحالية لا تزال أكثر شدة مما ترغب به واشنطن. ومع ذلك، قال مسؤول أميركي بعد مكالمة بايدن-نتنياهو: "نحن نتحرك في الاتجاه الصحيح". وقال مسؤول أميركي آخر إن الإدارة أصبحت أقل قلقاً قليلاً بشأن خطط إسرائيل بعد المكالمة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي الرفيع أن الفجوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن طبيعة ونطاق الهجوم قد تقلصت.
إيران أطلقت بداية هذا الشهر نحو 200 صاروخ على إسرائيل ( الأناضول) تنسيق أميركي إسرائيليواعتبر مسؤولون أميركيون أن مكالمة بايدن-نتنياهو كانت تتويجاً لما يقرب من أسبوعين من المشاورات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية منذ أن أطلقت إيران بداية هذا الشهر نحو200 صاروخ على إسرائيل، انتقاما لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
وعلى صعيد متصل، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها يناقش مع الإسرائيليين خطواتهم المقبلة.
وأضاف المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر أن واشنطن تواصل المباحثات مع الإسرائيليين بشأن ما أسماه جهدهم الأوسع ضد حزب الله، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الحيلولة دون مزيد من التصعيد في عموم المنطقة، أو نشوب نزاع إقليمي أوسع.
يأتي ذلك في وقت نقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مطلع أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل انعقد للتصويت على طبيعة وأهداف الرد على الهجوم.
وأشار الموقع إلى أن نتنياهو يسعى للحصول على تفويض يخوله، ووزيرَ دفاعه، اتخاذ القرار، حرصاً على عدم تسرب أي خطط بهذا الصدد.
وأكد الموقع أن إسرائيل أبدت تفهما للموقف الأميركي الرافض لاستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران، والاكتفاء بالمواقع العسكرية، وفق ما نقل الموقع الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، نقل موقع والا الإسرائيلي عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن المشاورات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الرد الإسرائيلي على إيران استمرت الخميس وستتواصل في الأيام المقبلة.
عباس عراقجي (الصحافة الإيرانية) الموقف الإيرانيوفي المقابل قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة خاصة للجزيرة، إنّ بلاده جاهزة للردّ على أي هجوم إسرائيلي عليها، وإنها ستحدد بكل دقة وتأنٍ طبيعة ردها؛ لكنّه أكد أنّ طهران لا تريد الحرب، خلافا لإسرائيل التي تسعى إليها.
وقال عراقجي إنّ إيران، وخلافا لما يشاع، لم تتخل عن المقاومة في لبنان، وهي جاهزة لتقديم أي دعم ضروري لها؛ وأشار في الوقت عينه إلى أنّ المقاومة قادرة على الردّ على إسرائيل بنفسها.
من جهته قال مندوب إيران بالأمم المتحدة إن بلاده لا سعى للحرب لكنها مستعدة للدفاع عن سيادتها ضد أي عدوان على أمنها ومصالحها، وستمارس حقنا الطبيعي في الدفاع عن النفس وفق القانون الدولي أمام أي اعتداء، واعتبر أن إسرائيل خطر على السلم الدولي وأعمالها العدوانية تقود المنطقة إلى حرب شاملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حركة المقاومة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
الكونغراس ينتظر تقرير من بايدن بشأن الإمارات والسودان
ذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستقدم تقريرا للكونغرس بشأن تأكيدات الإمارات بأنها لا ترسل أسلحة لقوات الدعم السريع في السودان.
وقد كشفت “رويترز” عن خطاب ستتقدم به إدارة بايدن لتقدم للمشرعين تقييما بحلول 17 يناير، بشأن مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها “لا تزود قوات الدعم السريع في السودان بأسلحة، ولن تفعل ذلك أيضا في المستقبل”.
وحسب “رويترز”، جاء الخطاب من بريت ماكغورك، منسق بايدن للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعرض البيت الأبيض لضغوط من زملاء بايدن في الحزب الديمقراطي لوقف مبيعات الأسلحة للإمارات حتى تتأكد الولايات من المتحدة من أنها لا تسلح قوات الدعم السريع، وهي طرف في حرب أهلية أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.
مجلس الشيوخوأوضحت “رويترز”، أن كريس فان هولن، العضو في مجلس الشيوخ، وسارة جاكوبس، عضو مجلس النواب، تقدما الشهر الماضي بمشروع قانون في مجلسي الشيوخ والنواب من شأنه وقف مبيعات الأسلحة.
ونقلت “رويترز” عما كتبه ماكغورك: “التقارير التي تلقيناها تشير إلى حدوث العكس حتى الآن، لكن الإمارات أبلغت الإدارة أنها لا تنقل أي أسلحة الآن إلى قوات الدعم السريع ولن تفعل ذلك في المستقبل”.
وأضاف أن الإدارة “ستراقب دلائل مصداقية هذه التأكيدات التي قدمتها الإمارات”، مردفا: “بحلول 17 يناير، ألتزم بتزويدكم بأحدث تقييم من السلطة التنفيذية لهذا الأمر”.
ويقتضي القانون الأمريكي مراجعة الكونغرس للصفقات الكبيرة للأسلحة، ويستطيع أعضاء مجلس الشيوخ فرض عمليات تصويت على مشروعات قرارات بالرفض قد تمنع مثل هذه المبيعات. وبالرغم من أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب ببدء عمليات تصويت كتلك، لكن يتعين إجازة القرارات في مجلسي الكونغرس، وقد تنجو من حق النقض (الفيتو) الرئاسي، لتدخل حيز التنفيذ.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول عملية انتقال في البلاد إلى انتخابات حرة، وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات، وإن المجاعة تلوح في الأفق كما فر نحو ثمانية ملايين شخص من منازلهم.
وزير الخارجية الأمريكيومن المقرر أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأمم المتحدة يوم الخميس (بالتوقيت المحلي) عن تمويل إضافي للمساعدات الإنسانية للسودان وجهود دعم المجتمع المدني في البلاد.
واتهم الجيش السوداني الإمارات بتقديم الأسلحة والدعم لقوات الدعم السريع في الحرب الدائرة منذ 18 شهرا في السودان، في حين تنفي الإمارات هذه الاتهامات.
ووصف مراقبو عقوبات تابعون للأمم المتحدة الاتهامات الموجهة للإمارات بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع بأنها “ذات مصداقية”.
وتعد الإمارات أحد المشترين الرئيسيين للأسلحة الأمريكية، إذ إنه في أكتوبر، أعلنت إدارة بايدن، على سبيل المثال، أنها وافقت على بيع محتمل لذخائر جي.إم.إل.آر.إس (نظام الصواريخ الموجهة المتعددة الإطلاقات) ونظام أتاكمز والدعم المرتبط بهما، مقابل 1.2 مليار دولار.
وتنتج شركة “لوكهيد مارتن” نظام الصواريخ الموجهة المتعددة الإطلاقات وتنتج شركة “إلـ3هاريس تكنولوجيز” محركا صاروخيا يعمل بالوقود الصلب للنظام. وتنتج “لوكهيد مارتن” أيضا أنظمة صواريخ “أتاكمز” الطويلة المدى.
وحسب “رويترز”، سعى فان هولين وجاكوبس من خلال مشروع قرارهما إلى وقف هذا البيع.
وجاء في بيان صدر عن جاكوبس: “بغير دعم الإمارات، لن تتمتع قوات الدعم السريع بالقدرات إياها لخوض هذه الحرب، مما يجعل التفاوض ووقف إطلاق النار البديل الأكثر ترجيحا”، على حد قولها.
وأشار فان هولن إلى أنه “سيتابع عن كثب تقييم امتثال الإمارات”، متابعا: “إذا لم تفِ الإمارات بهذه التأكيدات، فإننا سنحتفظ بالحق في إعادة تقديم مشروع قرار بعدم الموافقة… لمنع البيع في دورة الكونغرس القادمة”، حسب قوله.