أعلنت فرنسا وإيطاليا عزمهما عقد اجتماع للدول الأوروبية المساهِمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان «يونيفيل»، وفق ما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية، بعد اتهام القوة الجيشَ الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات لها في جنوب لبنان.

وسيُعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو، الأسبوع المقبل، في موعد لم يجرِ تحديده بعد، وتقرّر، خلال اتصال هاتفي بين وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، ووزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو.

وتسهم أربع دول أوروبية في «اليونيفيل» هي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وآيرلندا. وعَدَّ وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو، أنه «لا يمكن التسامح» مع إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مواقع وتجهيزات خاصة بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان «يونيفيل»، ما أسفر عن جرح جنديين. وقال كروسيتو، الذي استدعى السفير الإسرائيلي في روما، إن «هذه الحوادث لا يمكن التسامح معها، ويجب أن يجري تفاديها بعناية»، داعياً، وفق بيان للوزارة، إلى «خفض التصعيد» في جنوب لبنان، و«استعادة القانون الدولي».


وقال متحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، اليوم الخميس، إن قوات حفظ السلام عازمة على البقاء في مواقعها بجنوب لبنان، على الرغم من الهجمات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، وكذلك الأوامر التي يوجهها الجيش الإسرائيلي بالمغادرة.

وقال المتحدث أندريا تينينتي إن الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام، أمس الأربعاء، واليوم، أدت إلى إصابة اثنين من أفرادها، وتعطل بعض قدراتها على المراقبة.
وذكر تينينتي، في مقابلة مع رويترز: «قطعاً، ربما يكون هذا من أخطر الأحداث أو الوقائع التي شهدناها على مدار الـ12 شهراً الماضية»، مشيراً إلى تبادل إطلاق النار بين قوات إسرائيلية و"حزب الله".

في المقابل، قال داني دانون، مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، ، إن إسرائيل توصي بنقل قوات «يونيفيل» في لبنان لمسافة 5 كيلومترات شمالاً «لتجنّب الخطر مع تصاعد القتال». وأضاف دانون، في بيان، أن إسرائيل تُركز على قتال «حزب الله»، وستواصل الحوار والتنسيق مع قوات حفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل)، وفقاً لرويترز.
وتابع: «إسرائيل لا ترغب في أن تكون موجودة في لبنان، لكنها ستفعل ما يلزم لإبعاد (حزب الله) عن حدودها الشمالية» وحتى يتمكن 70 ألف من السكان من العودة إلى منازلهم في شمال إسرائيل. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تفيد بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على مواقع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بجنوب لبنان. أضاف المتحدث أن واشنطن تضغط على إسرائيل للحصول على تفاصيل حول هذه الوقائع، وقال: «ندرك أن إسرائيل تقوم بعمليات مستهدفة بالقرب من الخط الأزرق لتدمير البنية التحتية لـ(حزب الله) التي يمكن استخدامها لتهديد المواطنين الإسرائيليين». وتابع: «بينما يقومون بهذه العمليات، من الضروري ألا يهددوا سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة».  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الأمم المتحدة المؤقتة فی قوات حفظ السلام فی جنوب لبنان حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بوريل: قصف اليونيفيل جنوب لبنان مرفوض

استنكر جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، اليوم الخميس، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام جنوب لبنان (يونيفيل) "مرفوض وغير مبرر".

بوريل يحذر من دخول روسيا ودول أخرى في صراع الشرق الأوسط إذا دمرت إسرائيل منشآت إيران النووية بوريل يدعو دول الاتحاد للسماح لأوكرانيا بضرب روسيا


وبحسب"وفا"، أضاف بوريل، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، "تم تجاوز خط جديد بشكل خطير في لبنان، وذلك من خلال قصف القوات الإسرائيلية قوات حفظ السلام الأممية، والتي مواقعها معروفة".
وأعرب المسؤول الأوروبي عن إدانته ورفضه لهذا العمل قائلا إنه "لا يوجد له أي مبرر".

وأردف أن "الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه الكامل لقوات اليونيفيل، ولمهمتها بتفويض   من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت قوة "يونيفيل" في بيان، أن "الجيش الإسرائيلي قصف بشكل متكرر مقرها العام في الناقورة والمواقع المجاورة له، مذكرة إسرائيل بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مبانيها"

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل ترغب في إعادة احتلال جنوب لبنان وإنشاء منطقة عازلة
  • الخارجية الكندية:  استهداف مواقع اليونيفيل جنوب لبنان غير مقبول
  • مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة: ندين أي مساس بأمن وسلامة قوات يونيفيل
  • بوريل: قصف اليونيفيل جنوب لبنان مرفوض
  • إسرائيل: ابتعدوا مسافة 5 كيلومترات.. واليونيفيل لن نفعل
  • استهداف اليونيفيل في لبنان.. فرنسا تنتظر توضيحات من إسرائيل
  • باريس وروما ستطلبان اجتماعا للدول الأوروبية المساهمة في اليونيفيل
  • «الدفاع الفرنسية»: اجتماع للدول الأوروبية بعد تعرض «يونيفيل» لإطلاق نار في لبنان
  • يونيفيل : إصابة 2 من جنودنا لحفظ السلام بنيران الجيش الإسرائيلي