قال أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن مبدأ النفس الطويل يمكن أن يُضع في الحسبان إذ كانت الحرب متوازنة، ولكن هناك فارق شديد في القوة بين حزب الله وإسرائيل، إذ أن الأخيرة بعد أن ألجمت الحزب باستهداف قياداته، والضاحية الجنوبية، والعاصمة بيروت، وكلما صعدت، تزيد الخسائر في الجانب اللبناني، وفي حين أن حزب الله يوجه ضربات لإسرائيل، إلا أن تلك الضربات لا تمثل القدر الكافي من الإيلام والخسائر لإسرائيل، لكي تجبرها على وقف الحرب.

طول أمد الحرب لن يكون في صالح لبنان

وأضاف «أبو الهول» خلال مداخلة بقناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تحاول تكرار سيناريو قطاع غزة في لبنان، لا سيما وأنه عندما بدأ العدوان على القطاع تصور البعض، أنه سيستمر بأقصى تقدير شهرين، لكن لم يتخيل أحد أنه قد يمتد لعام.

وتابع مدير تحرير جريدة الأهرام:« أن ما حدث في قطاع غزة لا يجب أن يتكرر في لبنان، لا سيما وأنه بلد كان على وشك الانهيار اقتصاديا، وليس به رئيس بل حكومة تصريف أعمال فقط، وبالتالي لا يمكن القول أن لبنان، يعول على الوقت، لأنه ليس في صالحه».

الرهان على الوقت غير مجدي في ظل فوارق القوى بين لبنان وإسرائيل

وتابع « رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لديه حلفاء يمدونه بالسلاح، ولديه فائض مالي، واحتياطي نقدي يزيد على 200 مليار دولار، ولذلك يمكنه أن يحارب لعدة سنوات، بينما لا تمتلك لبنان احتياطي نقدي من الأساس، والليرة اللبنانية مُنهارة تمامًا، وفي الفترة القليلة التي عاشها لبنان تحت وطأة العدوان، حدثت حركة نزوح تزيد عن مليون نسمة، وهجرة من لبنان إلى سوريا»

وشدد على أنه لا يجب الرهان على الوقت، خاصة وأن طول أمد الحرب لن يصب في صالح الشعب اللبناني، ويجب أن تتوقف فوراً، وأن يكون هناك فصل للمسارات، وإعادة بناء للسلطة اللبنانية، لكي تمثل جميع اللبنانيين، ويكون هناك رئيس منتخب، وحكومة قوية، لأن لبنان إذا إنهار ستكون هناك خسارة كبيرة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل لبنان

إقرأ أيضاً:

العطش يهدد قطاع غزة: الفلسطينيون لا يجدون ماءً صالحًا يشربونه

#سواليف

ليس #الجوع وحده ما يواجهه #الفلسطينيون في قطاع #غزة، مع استمرار #الاحتلال #إغلاق_المعابر لليوم السادس عشر على التوالي و #حصار القطاع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية له، بل بدأت #أزمة_مياه و #عطش تطرق أبواب الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتتفاقم مشكلة العطش في قطاع غزة بفعل توقف #الضخ من #آبار_المياه، وذلك في أعقاب إغلاق قوات الاحتلال للمعابر، ومنع دخول المساعدات والوقود اللازم لتشغيل محطات وآبار المياه، إضافة إلى #تدمير الاحتلال محطات التحلية وعددًا كبيرًا من الآبار خلال #الحرب.

أما بلدية غزة فأعلنت صباح اليوم الأحد، أن تهديد الاحتلال بوقف خط مياه “مكروت” الذي يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية حاليا ينذر بأزمة.

مقالات ذات صلة  العرموطي يوجه 16 سؤالا للفراية عن الخمارات والنوادي الليلية 2025/03/16

كما أشارت البلدية إلى أن وقف مصادر الطاقة يهدد بحالة شلل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وباقي الخدمات، نطالب المنظمات الأممية بالتدخل وإنقاذ سبل الحياة في المدينة والضغط على الاحتلال.

وفي هذا السياق، أعلنت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، أمس السبت، توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود اللازم لتشغيلها وذلك وسط أزمة وقود يعاني منها القطاع منذ أسبوعين.

وقال رئيس البلدية أحمد الصوفي في بيان، إن “البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية بخلاف الآبار الرئيسية وذلك لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها الفلسطينيون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة”.

وتابع بأن “انقطاع الوقود أجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية بما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية”.

وحذر الصوفي من التداعيات الكارثية المترتبة على توقف عمل تلك الآبار، قائلا: “نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق”، لافتا إلى تصاعد أزمة المياه في رفح بشكل خطير في ظل غياب الحلول جراء إغلاق إسرائيل للمعابر.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، قالت إن المياه في قطاع غزة تواجه نقصا حادا، مشيرة إلى أنه لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليا، الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.

وأوضحت مسؤولة “اليونيسيف” في غزة روزاليا بولين، أنّ النقص الحاد في المياه وصل إلى مستويات حرجة، وأصبح ما مجمله 90 بالمئة من سكان قطاع غزة غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.

وبيّنت بولين أنّ 600 ألف شخص استعادوا الحصول على مياه الشرب في نوفمبر 2024، لكنها انقطعت عنهم مرة أخرى، وفق ما أورده الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية.

في سياقٍ متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” إن دولة الاحتلال أعلنت في 2 آذار/ مارس، عن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بما في ذلك الوقود، ولم تدخل أي إمدادات – إنسانية أو تجارية – إلى غزة منذ ذلك الحين.

وأضافت أن منسق الشؤون الإنسانية، السيد مهند هادي صرح بوجوب استئناف دخول المساعدات المنقذة للحياة على الفور. إن أية تأخيرات أخرى ستؤدي إلى تراجع أي تقدم تمكنا من تحقيقه خلال وقف إطلاق النار.

ويوم الجمعة حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، من عودة المجاعة إلى القطاع، في ظل إغلاق سلطات الاحتلال المعابر أمام المساعدات الإغاثية والطبية، وفقدان 80 بالمئة من الأهالي مصادر الغذاء.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • عودة الحرب على غزة.. إسرائيل تتوعد "بالجحيم" وأول تعليق من واشنطن
  • نتنياهو أعلن الحرب.. إقالة رئيس الشاباك تثير انقساما حادا في إسرائيل
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • فضيحة تهز إسرائيل بطلها جنود مشاركون في الحرب على غزة (فيديو)
  • العطش يهدد قطاع غزة: الفلسطينيون لا يجدون ماءً صالحًا يشربونه
  • حماس: نتنياهو لا يريد وقف الحرب ويركز فقط على تحرير الاسرى الصهاينة
  • العالم يحبس أنفاسه.. غياب التوصل لاتفاق جديد قبل 18 أكتوبر يدفع الأزمة النووية الإيرانية إلى سيناريو الحرب الشاملة
  • مدير عام الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة: «الوقت ينفد ولن تكون هناك فرصة أخرى»