يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، سلوفينيا في إطار نقاشات حيوية تمهيدًا لاستفتاء هام حول توسيع برنامج الطاقة النووية في البلاد، والمتوقع إجراؤه في شهر نوفمبر.

وذكرت منصة "البلقان" الإخبارية، الخميس، أن هذه الزيارة تأتى في وقت حساس، حيث تستعد سلوفينيا للتصويت على مشروع JEK2 الذي يهدف إلى إضافة مفاعل نووي جديد في موقع محطة كرشكو للطاقة النووية.

وخلال برنامج الزيارة، شارك غروسي في منتدى حول الطاقة النووية عُقد في القصر الرئاسي في ليوبليانا، برئاسة رئيس الوزراء السلوفيني روبرت غولوب، وحضور سياسيين وخبراء في الصناعة والطاقة ووسائل الإعلام.

وفي كلمته الافتتاحية، أشار جروسي إلى أن "سلوفينيا تتمتع بتقاليد مميزة في تشغيل الطاقة النووية، وتمتلك تكنولوجيا متقدمة ومعرفة متخصصة، مما يمنحها ميزة كبيرة لمستقبل خططها النووية".


وأكد جروسي في حديثه لوسائل الإعلام السلوفينية أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالقضايا النووية مثل التكلفة وإدارة النفايات والسلامة. وقال: "أعتقد أن الأمر المهم هو أن يكون المجتمع السلوفيني مطلعًا بشكل جيد، وأن يجري نقاش عام حول هذا الموضوع. من الواضح أن هناك توافقًا واسعًا حول أهمية المضي قدمًا في مجال الطاقة النووية، لكن القرار النهائي يبقى بيد الشعب السلوفيني".

كما تحدث غروسي عن الدور الحاسم للطاقة النووية في التحول نحو مصادر طاقة نظيفة، مشددًا على أهمية وجود مزيج متوازن من الطاقة. وأضاف: "لا يمكن لأي دولة الاعتماد بشكل كامل على مصدر واحد للطاقة. الطاقة المتجددة ضرورية، لكننا بحاجة أيضًا إلى طاقة أساسية ثابتة، والطاقة النووية يمكن أن تلعب دورًا هامًا في هذا المجال".

 
واختتم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارته بلقاء مع وزير البيئة والمناخ والطاقة السلوفيني، بويان كومير، بالإضافة إلى نقاشات مع مجموعات من الطلاب حول مستقبل الطاقة النووية في البلاد.

يشكل هذا الاستفتاء لحظة حاسمة لسلوفينيا، حيث سيكون له تأثير كبير على مستقبل برنامجها النووي وأمن الطاقة في ظل جهودها للحد من انبعاثات الكربون وتحقيق أهدافها المناخية.

وتمتلك سلوفينيا حاليًا مفاعلًا نوويًا واحدًا في محطة كرشكو، والذي ينتج حوالي 37% من احتياجات البلاد من الكهرباء. وبدأ تشغيل المحطة في عام 1983، وتم تمديد عمرها من 40 إلى 60 عامًا في 2023.

ومن المتوقع أن يضيف المشروع الجديد JEK2 قدرة تصل إلى 2400 ميجاواط كهربائي، باستخدام أحدث تقنيات الجيل الثالث أو الجيل الثالث بلص.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

“الشرق الأوسط للطاقة” ينطلق اليوم في دبي

 

ينطلق اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، معلناً بدء الدورة الأكبر في مسيرة الفعالية الممتدة على مدى 49 عاماً.
ويُقام المعرض تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، ويستمر حتى 9 أبريل، ويشهد هذا العام الدورة الأولى من معرض بطاريات الشرق الأوسط.
ويستعد مركز دبي التجاري العالمي لاستقبال ما يزيد على 40 ألفا من الزوار والخبراء الدوليين في مجال الطاقة، بما في ذلك أكثر من 500 من كبار المشترين، للاطلاع على أحدث الابتكارات التي تقدمها 1600 جهة عارضة من أكثر من 90 دولة.
ويمتد المعرض على مساحة 16 قاعة، تشمل 17 جناحاً دولياً، ويقدم حلولاً متكاملة تغطي جميع جوانب سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، بدءاً من إنتاج الطاقة وتخزينها وصولاً إلى التنقل المستدام وتقنيات الشبكات الذكية.
وقال مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة للمعرض، إن هذه الدورة تعكس الديناميكية والطموح والإمكانات الكبيرة التي يزخر بها قطاع الطاقة في المنطقة، وإن من المتوقع أن يُحدث المعرض نقلة نوعية في تصور مستقبل قطاع الطاقة، بفضل مزيجه الفريد الذي يجمع بين أبرز الابتكارات في السوق، وفرص التواصل المميزة، والانطلاقة الأولى لمعرض البطاريات.
ويمثل إطلاق معرض بطاريات الشرق الأوسط بمشاركة أكثر من 200 جهة عارضة، أبرز المستجدات المرتقبة في معرض الشرق الأوسط للطاقة لعام 2025، وهو النسخة الإقليمية لإحدى أهم المنصات العالمية لتكنولوجيا البطاريات والتنقل الكهربائي، كما يشهد انطلاق مؤتمر معرض البطاريات، الذي يتناول قضايا بالغة الأهمية، مثل تخزين الطاقة، والبنية التحتية للمركبات الكهربائية، وتحديات سلسلة التوريد، ودمج الشبكات الذكية في سوق البطاريات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والذي تشير التوقعات إلى أن قيمته ستصل إلى 9.98 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029، مدفوعاً بتحولات فاعلة في السياسات، وتنامي استخدامات الطاقة المتجددة، وزيادة الطلب الإقليمي على حلول الكهرباء.
وإلى جانب مؤتمر البطاريات، يستضيف برنامج معرض الشرق الأوسط للطاقة 150 من نخبة قادة الفكر، ضمن خمس مؤتمرات تشمل قمة القيادة، والندوات التقنية برعاية معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، ومؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط، ومنتدى الابتكار العالمي، ومنتدى قادة الأعمال في إفريقيا.وام


مقالات مشابهة

  • قبيل اجتماع السبت.. أمريكا تفرض عقوبات جديدة على كيانات إيرانية
  • نائب وزير الخارجية والمفوض العام لوكالة “الأونروا”يبحثان أوجه التعاون
  • التليفزيون الإيراني: بدء إصلاحات محطة بوشهر النووية بعد توقفها عن الإنتاج
  • مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر و ايطاليا محور محادثات عرقاب و المدير العام لايني
  • رويترز: وزير الطاقة الأمريكي يزور السعودية والإمارات وقطر
  • عرقاب يشارك في أشغال مؤتمر ومعرض البحر الأبيض المتوسط للطاقة
  • قطر تتجه للطاقة الشمسية.. مشاريع عملاقة لمستقبل مناخي مستدام
  • 1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة
  • تفاهم ثلاثي لتحويل مدينة ترينكومالي السريلانكية لمركز إقليمي للطاقة
  • “الشرق الأوسط للطاقة” ينطلق اليوم في دبي