هاريس تدعو للتهدئة بالشرق الأوسط وتحذير أممي من اندلاع حرب شاملة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قالت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة أمس الخميس إن هناك حاجة للتهدئة في الشرق الأوسط، فيما حذرت مسؤولة أممية من أن المنطقة "توشك على الدخول في حرب شاملة".وذلك وسط تصاعد القلق في ظل شن إسرائيل الحرب على غزة ولبنان.
وأضافت هاريس للصحفيين في لاس فيغاس أنه يتعين الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئة في لبنان وغزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل على مدار الساعة في هذا الشأن.
وشددت على أن هناك حاجة لوقف هذه الحرب والتهدئة في المنطقة.
الموقف اللبنانيوفي سياق متصل قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن لبنان متمسك بالقرار 1701، وبالمبادرة الأميركية الفرنسية لوقف إطلاق النار في لبنان
وأضاف أن على الأمم المتحدة ومجلس الأمن مضاعفة جهودهما، والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها.
وفي نيويورك دعا مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة هادي هاشم أمس الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال هادي في كلمة خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي دعا إليه فرنسا، إن القصف الإسرائيلي والغزو لن يوفر الأمن والسلامة والاستقرار لشعبه. وأضاف: "لا يمكن لإسرائيل إعادة النازحين إلى منازلهم دون اتفاق".
وأشار هاشم إلى أن لبنان ملتزم تمامًا بالمبادرة الفرنسية-الأميركية لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا "خلالها يمكننا تسوية القضايا الحدودية العالقة". واتهم إسرائيل بأنها وافقت على المبادرة "قبل أن تتراجع عنها وتكثف عدوانها".
لكن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون أكد أن العملية العسكرية ستستمر حتى يتم تفكيك سيطرة حزب الله على جنوب لبنان ولا يتمكن من مهاجمة الإسرائيليين عبر الحدود.
وقال دانون، أمام مجلس الأمن إن الجنود الإسرائيليين "سيضعفون قدرات حزب الله، ويزيلون قدرتهم على شن هجمات ضد الإسرائيليين ويقلصون شبكتهم المسلحة التي تمتد عبر جنوب لبنان".
وأكد دانون أن هناك طريقًا واحدًا فقط للسلام في إسرائيل ولبنان: يجب أن يكون بدون حزب الله، ويجب تنفيذ قرار مجلس الأمن لعام 2006 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله بالكامل. ويتضمن ذلك تفكيك جميع الجماعات المسلحة بما في ذلك حزب الله وانتشار سيطرة الجيش اللبناني على كامل الجنوب اللبناني.
ديكارلو: علينا أن نمنح الفرصة للدبلوماسية. الآن (الفرنسية) تحذير أمميمن جهتها حذرت مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو من أن المنطقة تتجه بشكل خطير نحو حافة حرب شاملة، ووصفت فشل المجتمع الدولي في وقف التصعيد العسكري في غزة ولبنان وسوريا بأنه "مدمر".
وقالت ديكارلو خلال الجلسى الطارئة لمجلس الأمن الخميس إن الجهود يجب أن تُبذل الآن "لعكس دورة العنف هذه وإعادة لبنان وإسرائيل – والمنطقة – بعيداً عن حافة الكارثة".
وفي لبنان، قالت ديكارلو، يجب على مقاتلي حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى التوقف عن إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل، كما يجب على إسرائيل التوقف عن قصف لبنان وسحب قواتها البرية.
وأضافت ديكارلو: "يجب على الأطراف أن تستغل الخيارات الدبلوماسية المطروحة أمامها، وليس الأسلحة بجانبها". وتابعت: "علينا أن نمنح الفرصة للدبلوماسية. الآن".
وأعادت ديكارلو تأكيد تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأخير بأن الوقت ينفد بسرعة. وأكدت أن هذا يعني وقف الأعمال العدائية ليس فقط في لبنان بل في المنطقة بأسرها.
وأضافت: "الصراع المدمر في لبنان، إلى جانب الغارات المكثفة في سوريا والعنف المستعر في غزة والضفة الغربية المحتلة، يشير إلى منطقة على شفا حرب شاملة بشكل خطير". وتابعت: "عجزنا الجماعي عن وقف العنف ووقف إراقة الدماء هو أمر مدمر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات إطلاق النار حرب شاملة فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل نقترب من وقف لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان؟
تواترت إشارات إسرائيلية متضاربة حول إمكانية إحراز تقدم بشأن المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في لبنان، وذلك بالتزامن مع إعلان توسيع العمليات العسكرية في جنوب البلد الغارق بأزمات اقتصادية وسياسية منذ سنوات.
والثلاثاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أكد مجددا خلال اجتماع مع قادة الجيش، أن "إسرائيل ستواصل" ضرب جماعة حزب الله اللبنانية "بكل قوتها"، وأنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار".
وأوضح في منشور على منصة "إكس": "في لبنان لن يكون هناك وقف لإطلاق النار. سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا".
جاء ذلك بعد تصريحات سابقة لوزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، كشف فيها عن إحراز "بعض التقدم" في المباحثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، بالتنسيق مع الجانب الأميركي.
وفي هذا الصدد، أعرب عضو الكنيست السابق عن حزب الليكود، مايكل كلاينر، في حديثه إلى قناة "الحرة"، عن تفاؤله بشأن انتهاء الحرب في لبنان، موضحا أنها "قضية مختلفة" عما يحدث في قطاع غزة الفلسطيني.
واعتبر كلاينر أن إسرائيل "اضطرت إلى القيام بعمليات عسكرية في جنوب لبنان، لتقويض البنى التحتية لمنظمة حزب الله الإرهابية".
وتابع: "بعد أن هزمنا حزب الله، فإن لبنان أمام فرصة كبيرة لاستعادة سيادته وإنهاء الاحتلال الإيراني له.. ولبنان بالطبع يريد السلام".
من جانبه أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب اللبناني، فادي علامة لـ"الحرة"، أن "الإشارات الإسرائيلية المتضاربة بشأن حدوث تقدم بشأن وقف إطلاق النار بالتزامن مع الإعلان عن توسعة العملية البرية في جنوب البلاد، يذكرنا بما حدث بمسألة غزة".
وأردف: "نتذكر بشكل واضح كيف أنه كان يتم الإعلان على مدار العام الماضي عن وجود تقدم في مفاوضات وقف الحرب بالقطاع، في كل جولة مفاوضات، دون أن يحدث شيء".
ولفت علامة إلى أن بلاده "وفي سبيل تذليل العقبات، أعلنت عن خارطة طريق لإنهاء القتال، وقدمتها إلى المبعوث الرئاسي الأميركي إلى لبنان عاموس هوكستين، والتي تتضمن وقفا لإطلاق النار ثم تطبيق القرار الدولي 1701".
وينص قرار رقم 1701 على أن الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، هي المسؤولة عن مسألة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله جنوبي لبنان.
وزاد علامة: "نحن قدمنا ما لدينا، وننتظر قدوم هوكستين إلى المنطقة لكي نبني على الشيء مقتضاه".
وفي هذا السياق، شدد كلاينر على أن إسرائيل "مستعدة لقبول وقف إطلاق نار مؤقت مدته 30 يوما، أو وقف دائم للقتال"، مضيفا: "إذا كان الطرف الآخر جاهز لذلك، فلا مانع لدينا".
العراق يطرح على القمة العربية الإسلامية مبادرة بشأن لبنان وغزة ودعت القمة العربية الإسلامية الاثنين في الرياض إلى توفير الدعم الكامل لـ"دولة فلسطين" و"تحقيق الوحدة الفلسطينية"، وذلك في بيانها الختامي.وتابع: "إذا استطاعت المؤسسات اللبنانية من حكومة وبرلمان وجيش السيطرة الأمور، فيمكن الوصول إلى وقف دائم للقتال، بعكس الأمور المعقدة في قطاع غزة".
روسيا.. وقدوم ترامبوبشأن الحديث عن دور روسي في تلك المسألة، قال علامة: "ليس لدي معلومات بهذا الشأن، لكن من خلال التحليلات يمكن لموسكو أن تساعد في قضية ضبط الحدود والمساعدة على منع وصول السلاح إلى حزب الله (عبر سوريا التي تتمتع روسيا بنفوذ فيها)، لكن الأمور غير واضحة حتى هذه اللحظة".
أما كلاينر فأكد أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، كانت ودودة مع إسرائيل وساعدتنا كثيرا، وكذلك كان الحال في فترة ولاية (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترامب الأولى، التي شهدت تطبيعا للعلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية".
واستطرد: "أعتقد أننا في ولايته الثانية سنشهد مزيدا من العلاقات بين العرب وإسرائيل، وربما تكون الجزائر والكويت آخر دولتين عربيتين يوقعان معنا".
وفيما إذا كان الجيش اللبناني لديه القدرة على حفظ الحدود مع إسرائيل، قال علامة: "يعتبر الجيش الأمر الجامع لكل الشعب، ويحظي بثقة الجميع".
وتابع: "إذا جرى تسليح الجيش وتجهيزه بالشكل المناسب، فإن لديه الإمكانيات للقيام بمهامه بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)".
و"اليونيفيل" هي قوة تابعة للأمم المتحدة تم إنشاؤها عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.
ومهمتها الأساسية أيضاً، تنفيذ القرار 1701 الصادر بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، المصنف منظمة "إرهابية" في الولايات المتحدة.
وفي تصريحات سابقة للمبعوث الأميركي، عاموس هوكستين، اعتبر أن إن "مجرد الحديث عن التزام لبنان وإسرائيل بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 ليس كافيا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تعمل على صيغة لإنهاء الصراع"، وضمان أن يكون "الأخير في لبنان لأجيال قادمة".
وقال إن أميركا "تريد إنهاء النزاع بشكل كامل، وعلينا الوصول إلى صيغة لوضع حد لهذا النزاع لمرة أخيرة، ويجب أن نتأكد من أن كل أطراف النزاع يعرفون أنّ القرار 1701 يجب أن يُطبّق".