أعداد الحيوانات البرية بدأت في الانهيار بشكل كبير ومخيف، إذ أثبتت إحدى الدراسات العلمية أن نسبة التراجع في اختفاء الحيوانات خلال الأعوام الماضية تجاوزت 73% في مختلف دول العالم، بسبب تدخل العنصر البشري في النظام البيئي.

انخفاض أعداد الحيوانات البرية بشكل مخيف

دراسة علمية جديدة أجراها الصندوق العالمي للطبيعة وجمعية علم الحيوان في لندن أوضحت أن أعداد الحيوانات البرية في العالم انخفضت بمعدل 73% خلال الـ50 عامًا الماضية، نتيجة استمرار البشر في دفع النظم البيئية نحو حافة الانهيار.

ووفقًا لما نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، يعود الانهيار الحالي للحيوانات إلى فترات سابقة قبل عام 1970، عندما شهدت أوروبا وأمريكا الشمالية انخفاضات كبيرة في أعداد الحيوانات البرية. وحذر العلماء من أن الخسائر قد تتسارع في السنوات المقبلة مع تسارع الاحتباس الحراري العالمي.

تحذير من انهيار الحيوانات البرية خلال الأعوام المقبلة

تسارع الاحتباس الحراري يحدث نتيجة نقاط التحول في غابات الأمازون المطيرة، القطب الشمالي، والنظم الإيكولوجية البحرية، والتي قد تكون لها عواقب كارثية على الطبيعة والمجتمع البشري. ووفقًا لماثيو جولد، الرئيس التنفيذي لجمعية علم الحيوان في لندن، نحن «قريبون بشكل خطير من نقاط التحول»، لكن الطبيعة قادرة على التعافي إذا أتيحت لها الفرصة، وما زالت هناك فرصة للتحرك.

وسجلت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أكبر انخفاض في متوسط ​​أعداد الحيوانات البرية المسجلة بنسبة 95%، تلتها إفريقيا بنسبة 76%، وآسيا والمحيط الهادئ بنسبة 60%. في حين سجلت أوروبا وأمريكا الشمالية انخفاضات أقل نسبيًا بنسبة 35% و39% على التوالي منذ عام 1970.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحيوانات البرية الحيوانات حيوانات برية

إقرأ أيضاً:

دراسة: انقراض الديناصورات سمح بظهور وتطور الفواكه

توصلت دراسة جديدة إلى أن انقراض الديناصورات مهد الطريق لظهور الفاكهة، التي غذت أسلافنا الرئيسيين، وقد تساعد الاستفادة من هذا النمط البشر على عدم الانقراض، وفق الدراسة.

ورغم تنوع أحجامها، كانت الديناصورات وحوشا ضخمة أثرت على بيئتها تماماً مثل البشر، وفي دراسة جديدة من جامعة شمال أريزونا، تعمق الباحثون في العلاقة بين انقراضها وتطور الفاكهة، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".




 واستكشفت الدراسة لحظات رئيسية في تاريخ الكوكب المحيطة بغياب أكبر مستهلكيه، مما أثر بشكل مباشر على حجم وتطور بذور الفاكهة.
واقترح العلماء أن انقراض الديناصورات أدى إلى ظهور مظلة غابات تفيد النباتات ذات البذور الكبيرة.
وابتكر مؤلفو الدراسة نموذجاً يحاكي ظروف الغابات الاستوائية من 66 مليون سنة لتأكيد هذه النظرية، ولقد ساعد غياب المخلوقات العملاقة في خلق الظروف التي تسمح للفاكهة بالوصول إلى أقصى إمكاناتها.
حيوانات أصغر مزيد من الفاكهة


وافتتحت الدراسة الجديدة بتوضيح أحداث الانقراض الجماعي الخمسة في العالم والسادس الذي نمر به حالياً، مما يوضح أهمية هذا البحث.
وخلال هذه التحولات البيئية، حلت الحيوانات الأصغر محل الحيوانات الأكبر حجما التي شكلت بيئتها بشكل مباشر بسبب حجمها الهائل، ولا يوجد سوى القليل من الأدلة لدعم هذه النظرية، لذلك أعاد الباحثون إنشاء الظروف في نموذج قائم على الفرد لاستكشاف "التفاعلات طويلة المدى" بين حجم البذور وحجم الحيوان وبيئة ضوء الطبقة السفلى.

 


المهندسون الديناصورات


ووصف العلماء الديناصورات بأنها "مهندسو النظم البيئية" الذين يمكنهم التأثير على بنية الغابات، و أدى حجمها الهائل وحاجتها إلى تغذية نفسها بشكل مباشر إلى فقدان الأشجار والنباتات، مما ثبط ظهور البذور الأكبر حجمًا حيث كانت الفاكهة نادرة أثناء حكمها على الأرض.
 ولكن بمجرد انقراضها منذ حوالي 65 مليون سنة، أدى غياب الوحوش العملاقة إلى تحفيز الأشجار على النمو، مما ظلل الأرض حتى تتمكن الثمار الأكبر من الازدهار في عالم حيث ساعدت الحيوانات في توزيع البذور، مما ساعد على انتشار الحياة النباتية.
وقبل 35 مليون سنة، تقلص حجم البذور تدريجياً لأن الحيوانات البرية وصلت إلى حجمها، وبدأت تؤثر على محيطها، والغابات على وجه التحديد، وبالتالي على بذور الثمار.


فترة أخرى


ومع ذلك، ذكر الباحثون أن الضغط التطوري لزيادة حجم البذور، بدأ في الانخفاض حيث لم تعد البذور الأكبر تتفوق على البذور الأصغر، يمكن للباحثين بعد ذلك تفسير اتجاهات حجم البذور بمرور الوقت دون اللجوء إلى تأثيرات خارجية مثل تغير المناخ.
ومنذ حوالي 50 ألف عام، شهد الكوكب انقراضا جماعيا آخر، وهذه المرة شمل فقدان الكائنات ما قبل التاريخ مثل الماموث، ومرة أخرى، بصفتهم مهندسين للنظام البيئي، كان اختفائهم بمثابة فترة أخرى من نمو البذور.
 والآن، صعد البشر كمهندسين رئيسيين للنظام البيئي، ويتساءل علماء، هل سينقرض البشر أم يتعلمون من هذا النمط البيئي؟.
ويستنتج مؤلفو الدراسة: "من الواضح أن التنبؤ بالسلوك البشري في المستقبل البعيد أمر مشكوك فيه للغاية"، لكن نتائج أبحاثهم تشير إلى أننا سنرى إما انقراض البشر أو استخراج الموارد المستدامة على المدى الطويل، وإذا فهم البشر هذا النمط، فقد نتمكن من زراعة، إن لم يكن تجديد، فاكهة ذات بذور كبيرة"، وفق الدراسة.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحذر من التهاب الدماغ وتدعو لتحرك دولي
  • «القسام» تستعرض أسلحة إسرائيلية اغتنمتها خلال التصدي للعملية البرية برفح
  • منظمة دولية : نحو 90% من منازل غزة مدمرة
  • حديقة الحيوانات بالعين تستقطب الكفاءات المواطنة
  • “التعاون الإسلامي” تشارك في ندوة دولية حول تعليم اللغة العربية عالميًا
  • خلال تدريب عسكري.. الكويت يعلن مقتل اثنين من أفراد قواته البرية
  • منظمة دولية: الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة ثلث سكان سوريا
  • منظمة الهجرة: 15400 مهاجر أفريقي دخلوا اليمن خلال يناير
  • 30 منظمة دولية تطالب الاتحاد الأوروبي بتجميد تمويله لليبيا بعد اكتشاف مقبرة جماعية
  • دراسة: انقراض الديناصورات سمح بظهور وتطور الفواكه