إرث الصقور والصيد السعودي الذي يحقق طموحاتنا
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
“الجزيرة أونلاين” – أحمد العجلان
قبل أيام انطلقت فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في العاصمة الرياض، الحدث الذي يعد أكبر تجمع للصقور ولمحبي هذه الهواية حول العالم، كما يمثل تجسيداً حقيقياً لمزيج فريد بين التراث العريق والطموحات المستقبلية. حيث تشهد الرياض بين 3 و12 أكتوبر الجاري، واحدة من أبرز التجمعات العالمية لهواة الصقور والصقارين حول العالم، في فعالية تقام على مساحة 160 ألف متر مربع، فاتحةً أبوابها للزوار والمهتمين من مختلف أنحاء العالم.
ويشكل الجانب الاقتصادي محوراً مهماً من المحاور التي يرتكز عليها هذا الحدث الضخم، حيث يعد المعرض، رافداً اقتصادياً مهماً، بما يمثله من جسر يصل بين الصقارين والمستثمرين، حيث ستعرض فيه مزارع الصقور المحلية والعالمية أحدث منتجاتها، من أدوات تربية الصقور إلى المعدات الخاصة بالصيد، إضافة إلى تخصيص مساحات واسعة لشركات الأسلحة المتخصصة، التي تعرض أحدث أنواع الأسلحة وتقنيات الصيد، ما يوفر فرصة مثالية لشراء أسلحة الصيد النارية وقطع غيارها من كبريات الشركات الرائدة حول العالم.
ويتجاوز تأثير المعرض الحدود الاقتصادية المباشرة إلى خلق فرص اقتصادية غير مباشرة، مثل خلق فرص عمل جديدة، خصوصاً بين الشباب الذين ستتاح لهم المشاركة في الأعمال الموسمية والوظائف المرتبطة بالحدث، كما سيُحدث المعرض تأثيراً إيجابياً ملموساً على الحركة الاقتصادية في الرياض، من حيث إشغال الفنادق، وزيادة الطلب على المطاعم والمقاهي، واستئجار السيارات، ما يسهم في تعزيز النشاط السياحي والاقتصادي في العاصمة الرياض.
وفي الجانب السياحي يشكل المعرض مناسبة سنوية للاحتفاء بالتراث والثقافة وإبراز هويتنا الوطنية الأصيلة، حيث يعكس الإرث العميق لهواية الصقارة في المنطقة، والعالم، كما يقدم للزوار تجربة غنية من خلال أجنحة تفاعلية مثل متحف شلايل الرقمي، الذي يُبرز تاريخ الصقارة باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي، إضافة إلى فعاليات مخصصة للأطفال مثل “صقار المستقبل”، والفنون التشكيلية، والحرف اليدوية، إلى جانب عروض للطائرات اللاسلكية والألعاب التفاعلية.
وفي قلب المعرض، ينمو الأفق السياحي بشكل ملحوظ، حيث لن يستمتع الزوار فقط بما يقدمه المعرض من مستلزمات الصقور والصيد، بل سيكونون أيضاً على موعد مع تجربة ثقافية متكاملة تشمل الفنون، والمأكولات، والفعاليات المتنوعة، إضافة إلى ما يمثله المعرض من فرصة للاطلاع على تراث المملكة ومواقعها السياحية، والالتقاء بالمتخصصين في هذه الهواية من كافة دول العالم، والاطلاع على أحدث المستجدات لديهم.
وبالمجمل، فإن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي يشكّل علامة فارقة في دعم الاقتصاد المحلي من خلال إبراز الجوانب التراثية والثقافية، كما يمثل فرصة سانحة للتفاعل مع تاريخ الصقارة العريق والتعرف على الآفاق الاقتصادية والسياحية الجديدة في المملكة التي يبرزها هذا الحدث البارز في كل عام
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الصقور والصید
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي "قلق" بشأن القيود الأمريكية على صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت سلطات الاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء القيود التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكي، على صادرات الرقائق الإلكترونية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان صحفي: "نعتقد أنه من المصلحة الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة أيضا أن يشتري الاتحاد الأوروبي شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة من الولايات المتحدة دون أي قيود".
وكانت إدارة جو بايدن قد قدمت أمس الاثنين قواعد جديدة بشأن تصدير الرقائق المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لمنع خصومها من الوصول إلى أحدث الابتكارات.
وقالت وزيرة التجارة جينا رايموندو: "أصبحت الولايات المتحدة الآن رائدة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء تعلق الأمر بتطوير الذكاء الاصطناعي أو تصميم شرائح خاصة بالذكاء الاصطناعي، ومن الأهمية بمكان أن يتشارك بقية العالم في هذا المجال".
وفي أكتوبر 2023، كشفت الولايات المتحدة عن قيود على تصدير الرقائق الأكثر كفاءة إلى الصين، بما في ذلك المكونات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، لمنع بكين من استخدامها لأغراض عسكرية.
وتريد واشنطن فرض الحصول على تصاريح جديدة لتصدير ونقل الرقائق الحاسوبية المتطورة إلى قائمة موسعة من البلدان، وتعزيز الضوابط على نشر معايير نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما.