دشن وزير الزراعة والغابات الاتحادي الدكتور عمر ابوبكر البشري وبحضور وزير الحكم الاتحادي المهندس محمد كرتكيلا صالح الي جانب والي كسلا المكلف اللواء ركن معاش الصادق محمد الازرق ومختلف قيادات الولاية ونائب مدير البنك الزراعي وممثلي المنظمات الداعمة للقطاع الزراعي ـ دشن من مشروع كلهوت الزراعي بمحلية كسلا الاحتفال القومي للحصاد وسط فرحة كبيرة من المزارعين.

وحيا البشري لدى مخاطبته الاحتفال كافة الشركاء من المنظمات الوطنية والاجنبية والشركات لوقوفها ودعمها للعمل الزراعي بالولاية وخص بالشكر مزارعي مشروع كلهوت الزراعي وزيادة المساحة المزروعة هذا الموسم التي وصلت الى 25 الف فدانا مقارنة بـ2الف و500 فدانا للموسم السابق.واشار الوزير الى استراتيجية الوزارة في الخروج من الزراعة التقليدية الى الحديثة والتي تمثل احدى الاشكاليات الرئيسية في البلاد.واكد اهتمام الوزارة بتوفير التقاوي المحسنة للمزارعين اضافة للاهتمام بمراكز نقل التقانة والارشاد والالتزام بالحزم التقنية مبينا ان الوزارة قامت بتوزيع اكثر من 30 الف طنا تقاوي منها 20 الف طنا من منظمة الفاو الامر الذي ساهم في زيادة المساحات المزروعة للموسم الحالي .واضاف ان المساحة التأشيرية المزروعة لهذا العام بلغت 170 مليون فدانا منها 4 ملايين فدانا بولاية كسلا بها مساحات مقدرة من الذرة. وكشف البشري عن المساحات التي تم حصرها وزراعتها بلغت 30 مليون فدانا منها 17 مليون للذرة فضلا عن المساحات الاخرى التي تمت زراعتها في عدد من الولايات.واشار البشري الى نجاح زراعة مختلف المحاصيل في السودان نسبة للتنوع المناخي منوها الى ظاهرة(النينو) التي اثرت على عدد من الدول منها ما اصابها الجفاف الا انها في السودان ادت الى زيادة في معدلات الامطار مما ادى الى زراعة المشاريع المروية من الامطار. واستعرض الوزير الجهود التي ادت الى نجاح الموسم الزراعي الحالي. واضاف بان الذين ارادوا بان يفتح السودان حدوده قد كذبناهم ومكابر من يقول ان السودان سيجوع.وزف الوزير البشري بتوفيراكثر من 4 ملايين طنا ذرة للمخزون الاستراتيجي مشيرا في ذات الوقت الى ان هنالك دولا من المحيط تتغذى من السودان مبديا عدم تأسفه على النسبة التي تذهب الى دول الجوار.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مواساة للإخوة مزارعي الطماطم

منصور البكالي

إنّا لله وإنّا إليه راجعون، حسبكم الله ونعم الوكيل، بقلوب حزينة تلقينا خبر أن سعر السلة الطماطم عبوة 20 كجم، أقل من 1000 ريال، وفي بعض المحافظات وصل سعرها إلى 200 ريال، إنه مصاب جلل!!

أمام هذه الخسارة الكبيرة لا يمكننا إلا تقديم المواساة وأحر التعازي، لإخوتنا المزارعين، والجهات المعنية، ونقول عظّم الله أجركم، ورحم الله وزارتكم الفقيدة، التي قضت عمرها في التقوقع الإداري، وروتين اللادولة في الزمان الماضي، أَو بالأحرى زمن دولة اللامبالاة بالزراعة، والانطواء المكتبي، وعدم النزول الميداني، لتفقد المزارعين وتوجيههم، وتحديد المساحات المزروعة بالطماطم، وغيرها من المحاصيل بما يتناسبُ مع الطلب، وتجنب الزراعة الزائدة التي تؤدي إلى انخفاض الأسعار، والخسائر التي وقع المزارعون فيها.

وأمام هذه الخسارة يمكننا القول إن على وزارة الزراعة والري والثروة السمكية.. ومعها وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد، والاستثمار تحمل المسؤولية أمام الله، وثقة القيادة، والشعب، وإنشاء مصانع قادرة على احتواء المنتج واستقباله، وتحويله إلى معجونات الصلصة التي تستورد من الخارج بملايين الدولارات، ومنع دخولها، كما عملتم في مشروع الثوم، الذي وصل إلى الاكتفاء الذاتي وإمْكَانية التصدير.

أخي المزارع لست الخاسرَ الوحيد بل الشعب ذاته الخاسر الكبير، نتيجة عشوائية الجهات المختصة، وهو يدرك أن بعد أَيَّـام سيشتري الكيلو الواحد بألف ريال؛ نظراً لعدم قدرتكم على الصمود والاستمرار في زراعة الطماطم، كما هو حالة اليوم أمام شراء البطاطا بأسعار مرتفعة.

ومن هذه الزاوية يمكن لقيادة وزارة الزراعة بالدرجة الأولى الاستفادة من الدروس والعبر، ولنا تاريخٌ في هذا الصدد، ويجب أن تمنحَ نفسها فرصةً جديدة، لتدارك الخطر وتصويب الاعوجاج، وبدء استشعار المسؤولية بكل متطلباتها، والسعي للنهوض بأداء الوزارة وهيئاتها ومؤسّساتها ذات الصلة، وفق رؤية ودراسات ميدانية علمية، ومقاربات وجهود تكاملية، وأن تمنح المؤسّساتِ التنفيذية صلاحيات وإمْكَانيات تؤهلها للنهوض بالأداء، إيجاد توازن بين العرض والطلب، وحفظ حقوق المزارعين، وتشجيع المستثمرين في جوانب ما بعد الحصاد، أَو توفير رأس مال قادر على المنافسة ومنع المنتجات الخارجية وتوفير البديل على مدى العام بتسعيرة موحدة من أَيَّـام البذرة إلى نهاية الحصاد.

ونذكر بما هو معروف أن تتحمل وزارة الزراعة مسؤولية كبيرة في إدارة هذا المِلف، ابتداءً من تخطيط الإنتاج، ودراسة السوق، بإجراء دراسات مستفيضة لحجم الطلب على الطماطم في الأسواق المحلية، وتحديد المناطق الأكثر إنتاجية، وإمْكَانية إيجاد فرص للتصدير والتعليب وصناعة مشتقات الطماطم، ومنع استيرادها، وتحويل التحديات إلى فرص نجاح تسهم في تحقيق الاستدامة في إنتاج الطماطم، وتحسين الدخل للمزارعين، وتوفير المنتج بأسعار مناسبة للمستهلكين، وتوفير العملات الصعبة.

وأخيراً: نطمئن إخواننا المزارعين بأن قيادة الوزارة، ورؤساء ومديري المؤسّسات ذات الصلة، يعملون ليلَ نهارَ لمواجهة هذا التحدي، ودفع الضرر، وعدم تكراره مرة أُخرى، مشيدة بصمودكم أمام كُـلّ التحديات، وترحيبها لإشراككم في صناعة القرار وتنفيذ المشاريع الزراعية المتعددة.

مقالات مشابهة

  • شبكة أطباء السودان: نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى قيام الحكومة التشادية بترحيل لاجئين سودانيين
  • رئيس الحجر الزراعي: تعاون مثمر مع وزارة الإنتاج الحربي
  • التحول الرقمي في القطاع الزراعي.. ثورة جديدة لدعم الثروة الحيوانية
  • الزراعة: تعاقداتنا لمنظومات الري تغطي مليونًا و500 ألف دونم
  • وزير الزراعة يبحث مع هيئة الموارد المائية واستصلاح الأراضي ‏الصلاحيات والمشكلات التي تعترض العمل ‏
  • فرنسا.. نزع وسم “مستورد من المغرب” من المنتجات الفلاحية المزروعة بالصحراء الغربية
  • مواساة للإخوة مزارعي الطماطم
  • دير البلح.. المدينة الهادئة التي استقبلت مليون نازح تعود لـالنوم باكرا
  • زراعة نحو 11434 هكتاراً من القمح والشعير بالسويداء‏
  • إعصار العدوان دمّر القطاع الزراعي في الجنوب والبقاع