في عالم يتوق إلى الأمان والسلام، تبرز أرقام وإحصائيات صادمة في تقرير دولي صادر عن «يونيسف»، كالصدى القاسي للواقع الذي تعيشه ملايين الفتيات حول العالم. ويتحدث التقرير عن نحو 370 مليون فتاة وسيدة تعرضن للاعتداء خلال طفولتهن أو مراهقتهن، في ظل ظروف كان ينبغي أن يشعرن فيها بالأمان.

في هذه الأرقام تكمن صدمة عميقة، حيث يستمر العنف الجنسي كحقيقة مؤلمة تُلاحق الفتيات، خصوصًا من قِبَل أشخاص موثوق بهم، ومع حلول «اليوم العالمي للفتاة»، نسلّط الضوء على حجم هذه المأساة التي لا يُمكن تجاهلها، ويؤكد ضرورة الوقوف معًا للتصدي لهذه الظاهرة.

التعرض للاعتداء في مختلف دول العالم

ما يقرب من 370 مليون فتاة وسيدة، في مختلف أنحاء العالم، أي واحدة من كل 8 تعرضن للاعتداءات خلال مرحلتي الطفولة أو المراهقة، حسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، مشيرًا إلى أنّ هذا النوع من العنف بلغ «حجمًا خطيرًا»، بينما ما يقرب من 650 مليون تعرضن للاعتداء اللفظي دون أي اتصال.

«اعتداء لا يحتمله ضميرنا الجماعي» هكذا وصفت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لـ«اليونيسف»، العنف التي تتعرض لو الفتاة في مرحلة الطفولة، مشيرة إلى أن من يرتكب تلك الجرائم، هو غالبًا شخص موثوق به، في بيئات ينبغي أن يشعر فيها الطفل بالأمان من قبله، حسب بيان المنظمة.

حجم العنف مثير للقلق

بعد رصد الإحصائيات للفتيات التي تعرضن العنف الجسدي والاعتداءات، اعتبرت منظمة «اليونيسف» أنّ حجم هذا العنف على النطاق العالمي مثير للقلق، خاصة ذلك الذي يطول الفتيات المراهقات، وتعد منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا أكبر عدد من الضحايا حيب بلغ عددها 79 مليون فتاة وشابة، أي 22%، ويأتي إعلان هذه التقديرات العالمية والإقليمية، الأولى على الإطلاق بشأن العنف الجنسي ضد الأطفال، في «اليوم العالمي للفتاة» الذي أقرته الأمم المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العنف ضد المرأة العنف الاعتداء الجسدي الاعتداء اليوم العالمي للفتاة أرقام صادمة

إقرأ أيضاً:

تقرير عبري يكشف الاستنفار الأمني لتأمين الحدود مع الأردن بعد 7 أكتوبر

شدد تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، على تزايد التهديدات الأمنية على الحدود بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن، في أعقاب السابع من أكتوبر 2023، مشيرا  إلى أن التصور الأمني حول الحدود كان يعتمد في السابق على التعاون الوثيق بين "إسرائيل" والأردن وعلى أمان الوضع الحدودي.

وبحسب التقرير، فإن هذا التصور الأمني  تغير بشكل جذري بعد السابع من أكتوبر الذي كشف عن ضعف النظام الأمني، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إعادة تقييم الوضع وتكثيف الجهود لتعزيز الحماية على الحدود.

قبل الهجوم، كان رئيس ما يعرف بالمجلس الإقليمي لغور الأردن، عيدان جرينباوم، قد أرسل تحذيرات عدة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول وجود تهديدات على الحدود، بسبب عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر السياج الحدودي. هذه التحذيرات كانت تشير إلى أن الوضع الأمني على الحدود كان مقلقا، ومع ذلك، لم يكن الاحتلال يأخذ هذه المخاطر على محمل الجد.

وقالت الصحيفة العبرية إن "القلق الأكبر كان يتعلق بزيادة محاولات التسلل عبر الحدود، وهو ما جعل السكان يشعرون بعدم الأمان وافتقارهم إلى الحماية"، حسب التقرير.


بعد السابع من أكتوبر، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف الإجراءات الأمنية على الحدود، حيث قام بتعزيز القوات العسكرية في المنطقة، وأصبح هناك تركيز أكبر على تعزيز التعاون الأمني مع الأردن.

في هذا السياق، صرح رئيس أركان المجلس الإقليمي، كوبي ألبرت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يولي اهتماما خاصا لحماية المستوطنات، وأضاف للصحيفة أن هناك تعزيزات أمنية شملت نشر وحدات خاصة لمراقبة الحدود وتأمين السياج الحدودي.

ووفقا للتقرير، فإن المجلس الإقليمي لغور الأردن قام بتخصيص ميزانية طارئة تقدر بحوالي 12 مليون شيكل لتعزيز الاستعدادات الأمنية. هذه الميزانية شملت استثمارات كبيرة في تحسين البنية التحتية الأمنية، مثل تركيب أنظمة مراقبة متطورة، شراء معدات طوارئ مثل مولدات كهربائية وخزانات وقود متنقلة، إضافة إلى تعزيز تسليح الوحدات العسكرية لحماية المستوطنات في وادي الأردن.

وبحسب التقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي "بات هو القوة الرئيسية المسؤولة عن تأمين الحدود بشكل كامل، وأصبح الاعتماد على التعاون مع السلطات الأردنية محدودا".

ونقل التقرير عن أبيب أمير، قائد اللواء التاسع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تشديده على "التحديات التي تواجهها القوات العسكرية الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن "تهريب الأسلحة من إيران عبر الأردن قد تزايد بشكل كبير منذ بداية الحرب، ما دفع إلى تعزيز القوات في المنطقة".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي قام بمضاعفة حجم وحداته المكلفة بمكافحة التهريب، بالإضافة إلى إنشاء وحدة خاصة للرد السريع على هذه التهديدات".

وأشار التقرير إلى "الجهود التي تبذلها وحدات المراقبة العسكرية الإسرائيلية على الحدود، حيث يراقب الجنود والمراقبون الأمنيون تحركات الحدود على مدار الساعة"، موضحا أن "المراقبين هم جزء من عمليات كبيرة تهدف إلى الحفاظ على الأمن في المنطقة الحدودية ومنع أي محاولات تسلل أو تهريب عبر الحدود".

ونقل التقرير عن مجندة في جيش الاحتلال تدعى كارينا ساتسكوف، قولها إنها "نجحت في إحباط محاولة تسلل عبر الحدود عندما رصدت شخصًا مشبوهًا أثناء النهار، وهو ما فاجأها حيث أن مثل هذه الحوادث عادة ما تحدث في الليل".

بدورها، أضافت المجندة الإسرائيلية ميكا فاكانين أنها "تمكّنت من إحباط عملية تهريب أسلحة عبر الحدود"، موضحة أنه "خلال إحدى الدوريات، تعرفت على إشارة مشبوهة، فوجهت القوات إلى موقعها ليتمكنوا من مصادرة 13 قطعة سلاح كانت في طريقها إلى إسرائيل"، حسب التقرير.


وفي سياق متصل، أشارت مجندة ثالثة تدعى ليال إلياهو إلى أنها "نجحت في إحباط محاولة تهريب مخدرات عبر الحدود، حيث تمكنت من تحديد مكان السيارة المشبوهة التي كانت في طريقها إلى الحدود". وأوضحت أنها "وجهت القوات بسرعة وتمكنوا من القبض على المهربين".

وأشار التقرير إلى التعاون الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن على الحدود، حيث تم تسليط الضوء على أهمية ما يعرف باتفاقية السلام بين الجانبين، التي تم توقيعها قبل 30 عاما.

ونقلت الصحيفة العبرية أحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في المنطقة، قوله إن "هذه الاتفاقية تعتبر الأساس الذي يضمن استقرار الوضع الأمني في المنطقة"، مشيرا إلى أن "التعاون بين الجانبين لا يزال حيويا للحفاظ على الأمن والسلام".

وأضاف أن "الظروف الأمنية الحالية تفرض ضرورة الالتزام المستمر بالاتفاقية لضمان عدم حدوث أي تهديدات قد تمس المنطقة"، مشددا على أن "الحفاظ على السلام يتطلب التزاما قويا من جميع الأطراف"، وأن "الاتفاقية بين إسرائيل والأردن تظل أساسية لضمان الاستقرار الأمني في المنطقة رغم التحديات المستمرة"، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: مقتل امرأة كل 10 دقائق بأيدي شريكها أو أحد أقاربها
  • صدمة! خالد يوسف يكشف عن رقم صادم عن المصريين قبل الثورة.. وحسين فهمي يرد بغضب
  • اتفاق وقف النار مع لبنان انجز إسرائيليا.. تقرير يكشف التفاصيل
  • ما جنسية العمالة الأكثر مخالفة وارتكابا للجرائم الخطرة في هذه الدولة الخليجية؟.. تقرير رسمي يكشف
  • عاجل| تقرير الطب الشرعي يكشف سبب وفاة الملحن محمد رحيم
  • تقرير يكشف "مفاجأة".. هذا ما يعتقده ترامب بشأن رهائن غزة
  • ترامب والرهائن في غزة.. تقرير يكشف "مفاجأة"
  • تقرير: 4535 مغربية تعرضن للعنف خلال سنة واحدة فقط
  • تقرير عبري يكشف الاستنفار الأمني لتأمين الحدود مع الأردن بعد 7 أكتوبر
  • متى سيُوقف نتنياهو حرب لبنان؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف