سواليف:
2025-04-29@23:34:29 GMT

صرخة إلى كل الدنيا.. شمال غزة يُباد

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

#سواليف

منذ 5 أيام يتمترس المواطن محمد الفار (55 عامًا) رفقة عائلته في منزلهم الواقع في قلب معسكر #جباليا، ولا يستطيع الخروج منه مطلقًا، بسبب نيران #طائرات_الكواد_كابتر، واستهداف #الاحتلال لأي جسم متحرك يحاول الخروج من المخيم.

المواطن محمد الذي استرق بضعة دقائق للحديث إلى مراسلنا عبر الهاتف أكد أنهم يعيشون في #إبادة_حقيقية، لا ماء ولا طعام، ولا دواء، يقول: نحن نموت في الدقيقة ألف مرة، وكل لحظة تستهدف الطائرات المنازل، والطرقات، هناك #شهداء في الشوارع ولا أحد يستطيع الوصول إليهم.

ومضى يقول: “احنا بننباد في #شمال_قطاع_غزة، المناطق محاصرة تمامًا، وأي إنسان يحاول الخروج، يقتل بدم بارد، أين العالم، أين الضمير الإنساني”.

مقالات ذات صلة وسط حصار شديد لشمال غزة.. مقتل 3 ضباط إسرائيليين بمخيم جباليا 2024/10/10

ولليوم الخامس على التوالي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، في ظل حصار خانق على سكانها، هو الثالث منذ بدء العدوان على غزة.

ويزداد الوضع سوءا كل دقيقة، حيث تستهدف قوات الاحتلال كل جسم متحرك وتمنع دخول إمدادات #المياه و #الطعام و #الدواء إلى محافظة الشمال، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف.

ونزح المواطن فايز أبو شعيرة من منطقة بئر النعجة وهي منطقة نائية صباح السادس من أكتوبر، تحت القصف إلى قلب معسكر جباليا، ظنًا منه أنه أكثر أمنًا، ليواجه المصير الخانق نفسه في داخل المخيم.

ويقول أبو شعيرة إن الوضع في شمال غزة قاسٍ للغاية، وإن #الموت يلاحق الناس في الشوارع، ومسيرات الكواد كابتر تطلق النار على أي جسم متحرك، إضافة إلى قصف مدفعي وجوي لا يكاد يتوقف في كل مكان، “في كل لحظة هناك شهداء”.

ويضيف “نحن محاصرون في مخيم جباليا ونتضرع إلى الله أن يزيل عنا هذه الغمة، الوضع في الشمال يفوق الوصف: البيوت تُقصف على رؤوس ساكنيها والشهداء (تنتشر جثثهم) بالطرقات وتحت الأنقاض، في ظل الإمكانيات المحدودة لطواقم الإسعاف والدفاع المدني واستهداف جيش الاحتلال لهم بشكل مباشر”.

ويشير إلى أن مًسيّرات الكواد كابتر تحاصر محافظة الشمال بالنيران، فلا أحد يستطيع التحرك، ويؤكد “لا نعلم إن كنا سنعيش أم لا فكل ليلة تكون أصعب من سابقتها، نحن شعب حر وصاحب كرامة وقضية، حرام إللي بيصير فينا بهدلة الأطفال والنساء، كل شقاء العمر راح، لكننا صامدون”.

ويهدد الاحتلال الإسرائيلي هؤلاء المواطنين الذين يزيد عددهم على 200 ألف نسمة في مناطق وأحياء محافظة شمال القطاع، بإخلاء منازلهم مرتكبا المجازر بحق المدنيين لإجبارهم على النزوح جنوبا وتهجيرهم.

حصارٌ مطبق

الدفاع المدني الفلسطيني يقول في بيان له إن الاحتلال يفرض حصارا مطبقا على شمال القطاع ويعزله عن مدينة غزة بشكل كامل.

وأوضح أن جيش الاحتلال يمنع منذ صباح الأحد دخول الإمدادات الأساسية لمحافظة شمال غزة.

عشرات الجثامين عالقة في الشوارع

وأوضح أن عشرات الجثث عالقة في الطرقات شمالي القطاع، ولم يتم انتشالهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر والعنيف، مؤكدا أن الاحتلال دمر البنية التحتية في محافظة الشمال، مما جعل عملية الانتقال خلالها أمرا شبه مستحيل.

وقال: إنّ إخلاء مستشفيات شمال القطاع من شأنه أن يؤدي لانهيار كامل في النظام الصحي، كاشفًا أن طواقمه فقط في محافظة الشمال موجودة فقط في منطقة مدرسة الفاخورة في جباليا.

ونبه إلى أنهم يتلقون مناشدات كثيرة من مواطنين مصابين محاصرين داخل منازلهم.

وفي ساعات المساء بعد عصر الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كان محمد هاني وطفله يبحثان عن ملابس دافئة في سوق مخيم جباليا، وفجأة انهالت عليهما قذائف مدفعيات الاحتلال، أصواتها تزلزل القلوب وتثير الخوف في وجوه الناس وهم يركضون إلى مأمن يحول دون إصابتهم بشظاياها التي تحمل الموت والفقد، على حد وصفه.

وأضاف هاني “حملتُ ابني وركضت عكس اتجاه الناس الفارين، أردت أن أسحب عائلتي فقد كانت تنتظرني، من شارع إلى زقاق ألهث خوفا وأملا أن أنجو بأبنائي، وصلت إليهم وحملنا متاعنا على أكتافنا بحثا عن نزوح آمن ولكن إلى أين؟”.

ويوضح أنها المرة الثالثة التي يتوغل فيها جيش الاحتلال في محافظة الشمال ويشن فيها أبشع المجازر، ويقول “نزحنا مرات كثيرة من جنب الركام وتحت القذائف والطائرات والموت يرقص حولنا، عشرات القتلى والإصابات في الشوارع، ليس لدينا قوة لنحملهم ونسعفهم”.

وصدرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن لحصار السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان ردًا على حصار مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة.

عمل في ظل خطورة كبيرة

في حين قال العقيد أحمد الكحلوت مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة: “لليوم السادس من العملية العسكرية للاحتلال بشمال غزة طواقم الدفاع المدني لا تزال تعمل في ظل خطورة كبيرة على الطواقم والمركبات جراء استهداف الإحتلال لكافة المناطق بمحافظة الشمال ومحاصرة مخيم جباليا مما يحد من قدرة الدفاع المدني للوصول إلى كافة المناطق والمنازل المستهدفة”.

وأكد أن أكثر من ٢٢٠ شهيد حتى الآن بالشمال منذ بدء العملية العسكرية، مشيرا إلى أن طواقم الدفاع المدني عاجزة عن الوصول لعشرات الشهداء والمصابين بأماكن التوغل بمنطقة بئر النعجة ومنطقة ابو شرخ ومنطقة القصايب ومنطقة مقبرة الفالوجا ومنطقة السكة شرق معسكر جباليا.

كارثة غير مسبوقة

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ستحل على مناطق شمال قطاع غزة، مع إطباق الاحتلال الإسرائيلي حصار مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، منذ أن بدأ الهجوم البري على تلك المناطق مطلع الأسبوع الجاري، ومع استمرار تصعيد وتيرة “جريمة الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين هناك، بارتكاب المجازر وجرائم القتل العمد والتهجير القسري واسع النطاق.

وأشار المرصد في تقرير جديد حول واقع شمال القطاع إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أحكمت حصارها على مخيم جباليا والأحياء الشرقية والشمالية المحاذية له، مثل تل الزعتر والسكة وبيت حانون وبيت لاهيا، إلى جانب التمركز في الجزاء الغربية وصولًا لمقبرة يافا ومفترق التوام.

وأبرز الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال يواصل اجتياح أجزاء واسعة من شمال غزة منذ مساء السبت الماضي، وسط شن غارات وأحزمة نارية وقصف مدفعي، بما في ذلك قصف منازل على رؤوس سكانها، ما أدى إلى عشرات الشهداء والجرحى.

وأكد أنه تلقى معلومات أولية عن إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين، منهم امرأة ورجل وابنه خلال محاولتهم النزوح من مخيم جباليا، رغم أنهم كانوا يرفعون رايات بيضاء.

إخلاء مستشفى كمال عدوان

وفي تطور خطير، أبلغت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء كامل لمستشفى كمال عدوان الواقع في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة.

ونقل عن الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، قوله إنه تلقى اتصالًا من القوات الإسرائيلية وأبلغوه بإخلاء المستشفى من المرضى والطواقم الطبية خلال 24 ساعة، وإلا سيعرضون أنفسهم للخطر.

وأشار إلى أن مستشفى كمال عدوان يعمل بشكل جزئي مع مستشفيين آخرين في شمال غزة؛ هما مستشفى العودة والإندونيسي في جباليا شمال القطاع، بعد أن تعرضوا للتدمير والمداهمة والتنكيل بالطواقم الطبية والمرضى والنازحين خلال الاجتياح الأول لشمال غزة في ديسمبر/ كانون أول الماضي.

ويأتي هذا التطور في وقت يتعرض فيه مستشفى كمال عدوان للحصار وإطلاق النار من مسيّرات “كواد كابتر”، مع شن عشرات الغارات على المباني محيطها، واستهداف بوابتها بقنابل دخانية.

وقد تسبب قصف بناية بقطع الطريق الوحيد الذي كانت تمر منه سيارات الإسعاف من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى المعمداني لنقل عشرات الإصابات الخطيرة، قبل أن يجري تشديد الحصار بالنار على المستشفى وإعاقة حركة الإسعاف ونقل الضحايا.

وتطرق التقرير الحقوقي إلى اعتقال جيش الاحتلال أحد المسعفين خلال نقل مرضى من المستشفى إلى المستشفى المعمداني، رغم وجود تنسيق مسبق لذلك.

وأفاد الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي بتلقي شهادات من فلسطينيين تمكنوا من الوصول إلى مدينة غزة عن مشاهدتهم جثامين شهداء في الشوارع، إلى جانب آخرين من الضحايا تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف ويتعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حيث تعرض ما لا يقل عن 20 منزلًا للاستهداف في غضون 4 أيام.

وأكد أن هناك آلاف المحاصرين في مخيم جباليا وبيت لاهيا وجباليا يعانون من نفاد شبه تام للمواد الغذائية التي كانت أساسًا قليلة لديهم بسبب إغلاق المعابر الإسرائيلية مع وقف إدخال البضائع والمساعدات القليلة التي كانت تدخل منذ أكثر من أسبوع قبل الاجتياح الجديد.

وأكد أن هناك الآلاف من الأسر لم تخلِ منازلها حتى اللحظة وتعيش ظروفًا صعبة تحت القصف المركز، لافتا إلى أن السكان غير قادرين على الخروج من منازلهم للتزود بالمياه، في وقت لا تتمكن طواقم البلديات أو اللجان المحلية مساعدتهم في الحصول عليها.

الآلاف مهددون بالموت جوعا

وقال إن هذا يعني أن آلاف السكان “مهددون بالموت جوعًا أو عطشا”، علمًا أن جميعهم يعانون من الآثار الكارثية لسوء التغذية نتيجة سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال منذ عام كامل.

وحذر الأورمتوسطي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل ممنهج لمحاولة تفريغ شمال غزة من سكانها، ودفعهم للانتقال القسري إلى الجنوب، حيث أصدر عدة أوامر تهجير إلى جانب إلقاء منشورات تطلب ذات الهدف.

وأكد أن تتبع عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي يدلل على أنه لا يوجد لها هدف أو ضرورة حربية، بل تأتي لاستكمال عمليات التدمير التي طالت أكثر من 85% من مباني شمال غزة، خلال ثلاث عمليات توغل سابقة، واستهداف المدنيين وإجبارهم على إخلاء المنطقة وتحويلها إلى منطقة عسكرية بالكامل.

وأشار إلى أن الجيش نصب حاجزًا يقطع طريق صلاح الدين من جهة الإدارة المدنية ويخضع كل من يسلكه للخروج من المخيم للتفتيش.

وطالب الأورومتوسطي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ عشرات آلاف السكان شمال غزة، ووقف عملية “التطهير العرقي المروعة” التي تجري ضدهم، ووضع حد لـ”جريمة الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل للعام الثاني على التوالي.

وشدد المرصد على ضرورة قيام المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، بالتدخل الفوري والحاسم لإنقاذ عشرات آلاف السكان الذين قال إنهم “يتعرضون لواحدة من أعنف حملات جريمة الإبادة الجماعية التي شهدها القطاع”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جباليا الاحتلال إبادة حقيقية شهداء شمال قطاع غزة المياه الطعام الدواء الموت الاحتلال الإسرائیلی مستشفى کمال عدوان الدفاع المدنی قوات الاحتلال محافظة الشمال جیش الاحتلال شمال القطاع مخیم جبالیا فی الشوارع شمال غزة قطاع غزة وأکد أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤسسة الاحتلال الأمنية تقدّر: مقاومو القسام كانوا على بعد خطوة من أسر مجندات في كمين بيت حانون 

#سواليف

نقلت القناة 14 العبرية عن المؤسسة الأمنية للاحتلال تقديرها أن #الكمين الذي نفذته #كتائب_القسام السبت 19 أبريل على مشارف #بيت_حانون شمال قطاع #غزة، وأدى لمقتل جندي من #جيش_الاحتلال وإصابة آخرين بينهم ثلاث #مجندات في وحدة الاستخبارات القتالية، كان الهدف منه #أسر_جنود_إسرائيليين.

ووفقا لتحليل مؤسسة الاحتلال الأمنية، فإن تدخّل دبابة وصلت إلى الموقع خلال أقل من دقيقة، وإطلاق النار من موقع عسكري قريب، على ما يبدو، أربكا خطة المقاومين الذين انسحبوا من المكان، بعد أن كانوا قد بدأوا بالركض نحو الجيب العسكري، الذي جرى استهدافه بقذيفة أر بي جي ما أدى لانقلابه وإصابة من فيه.

وكشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت سابق، عن كمين “كسر السيف” الذي نفذه مقاوموها شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة يوم 19 أبريل \ بيسان.

مقالات ذات صلة الاثنين ..  أحوال جوية غير مستقرة 2025/04/28

وقالت القسام في بيان عبر قناتها في تلجرام، إنه “خلال كمين، تمكن مجاهدو القسام من تنفيذ كمين “كسر السيف” شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع”.

وأضافت، أنه “وخلال الكمين استهدف مجاهدونا جيب عسكري من نوع “storm” يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع وأوقعوا فيهم إصابات محققة”.

وأشارت إلى أنه “فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ تم استهدافها بعبوة “تلفزيونية 3″ مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.

وذكرت القسام، أن مقاوميها، استهدفوا موقعاً مستحدثاً لقوات العدو في المنطقة بأربع قذائف “RPG” وأمطروه بعدد من قذائف الهاون.

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، قُتل الجندي في المنطقة العازلة القريبة من الحدود، وهي منطقة يعمل جيش الاحتلال على توسيعها حاليًا. وأسفر الكمين ذاته عن إصابة ثلاثة جنود آخرين بجراح خطيرة، من بينهم ضابطة، ومسعفة، وقصاص أثر آخر. تشير التحقيقات الأولية إلى أن المقاومين منفذي الكمين تسللوا من نفق لم يُكشف عنه بالكامل، على الرغم من أن جيش الاحتلال كان قد اكتشف جزءًا منه وبدأ بمحاولات تدميره. ووفقًا للتحقيق، بدأ الكمين بإطلاق قذيفة RPG على مركبة كانت تقل مجندات من وحدة جمع المعلومات القتالية، تلا ذلك تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة الإنقاذ التي وصلت إلى المكان، ما أدى إلى مقتل الجندي.

الكمين وقع في منطقة أوقع فيها المقاومون #جنود_الاحتلال في كمين قبل عدة أشهر. وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن والد الجندي القتيل، كان يعمل أيضا كقصاص أثر في جيش الاحتلال.

كما وقع الكمين بالقرب من موقع عسكري يعرف بـ”مك 40″، حيث كانت قوات جيش الاحتلال تعمل على تدمير نفق تم اكتشافه مؤخرًا قرب السياج الفاصل. وتشير التقديرات إلى أن خلية مقاومة خرجت من فتحة غير مكتشفة للنفق، ورصدت مركبة عسكرية تقل قوات استطلاع تقترب من نقطة الحراسة عبر المسار الخلفي، إذ كانت مهمة القوة تأمين المنطقة عبر استخدام طائرات مسيرة.

أظهرت التحقيقات التي أجراها الاحتلال أن قذيفة RPG أُطلقت على المركبة، التي كانت تسلك مسارًا إداريًا بين الموقع والسياج، والمفترض أن يكون مؤمنًا بشكل أفضل، ولهذا يتم فيه استخدام مركبات خفيفة مثل “الهامفي”. وتواجد مركز القيادة المتقدم لقائد اللواء الشمالي في فرقة غزة بجيش الاحتلال، عمري مشيح، في موقع قريب، وبعد 27 دقيقة، وخلال عمليات التمشيط وإطلاق النار لعزل المنطقة، تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت فريق قصاصي أثر، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر.

تشير التقديرات الأولية في جيش الاحتلال إلى أن المقاومين استخدموا نفس النفق الذي تم اكتشافه مؤخرًا بالقرب من حدود مستوطنتي “نير عام” و”مفلسيم”، ويعتقد الجيش أن نشاطاته الأخيرة حول النفق ربما دفعت حماس إلى الإسراع باستخدامه في الهجوم.

وتتمثل مهمة قوات الاحتلال في إطار فرقة الاحتياط 252 (التي تعرضت للكمين) في إنشاء “منطقة أمنية جديدة” تشمل مواقع عسكرية متقدمة، تهدف إلى توفير حماية دائمة لتجمعات الجنوب من عمليات محتملة من حماس أو الجهاد الإسلامي. وقد كثّف جيش الاحتلال، خصوصًا في الأشهر الأخيرة، جهوده لاكتشاف أنفاق في هذه المنطقة التي تمتد بين 500 و1000 متر من الحدود، حيث ينتشر مئات الجنود في نقاط متقدمة على طول 65 كيلومترًا، من كرم أبو سالم جنوبًا وحتى زيكيم شمالًا.

حادثة 19 أبريل تُعد الأولى منذ شهرين التي يسقط فيها جندي من جيش الاحتلال خلال عمليات في غزة. ففي السادس من فبراير، وخلال الهدنة المؤقتة وتبادل الأسرى، قُتل الجنديان نداف كوهين ونحمان رافائيل بن عامي من لواء جولاني في حادث سقوط رافعة عسكرية شمال قطاع غزة. أما الحادثة السابقة التي قُتل فيها جنود من جيش الاحتلال خلال قتال مباشر فكانت في 13 يناير، حين قُتل خمسة من جنود لواء ناحال في انفجار مبنى في بيت حانون.

مقالات مشابهة

  • قصف إسرائيلي على تجمع للفلسطينيين شرق مخيم جباليا شمال غزة
  • الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة
  • عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال
  • 100 طفل يُقتلون يوميًا وآلاف تحت الأنقاض ومجازر وتجويع.. صرخة غزة تدوي في محكمة العدل الدولية
  • غزة.. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي
  • مؤسسة الاحتلال الأمنية تقدّر: مقاومو القسام كانوا على بعد خطوة من أسر مجندات في كمين بيت حانون 
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال
  • زلزال قوي يضرب شمال غرب الإكوادور مخلفًا عشرات الإصابات وأضرارًا جسيمة
  • قوات الاحتلال تعتقل طفلا من بلدة سعير شمال الخليل