اليونيفيل: سنبقى في لبنان على الرغم من الهجمات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
سرايا - قال متحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الخميس، إن قوات حفظ السلام عازمة على البقاء في مواقعها في جنوب لبنان على الرغم من الهجمات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية وكذلك الأوامر التي يوجهها الجيش الإسرائيلي بالمغادرة.
وقال المتحدث أندريا تينينتي إن الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام الأربعاء والخميس، أدت إلى إصابة اثنين من أفرادها وتعطل بعض قدراتها على المراقبة.
وذكر تينينتي في مقابلة "قطعا، ربما يكون هذا من أخطر الأحداث أو الوقائع التي شهدناها على مدار 12 شهرا ماضية"، مشيرا إلى تبادل إطلاق النار بين قوات إسرائيلية وجماعة حزب الله اللبنانية.
ووافقت الدول الخمسون المساهمة في القوة اليوم على مواصلة نشر أكثر من 10400 جندي من قوات حفظ السلام بين نهر الليطاني في الشمال والحدود المعترف بها من الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل والمعروفة باسم الخط الأزرق في الجنوب.
وقال تينينتي "نحن هناك لأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب منا أن نكون هناك. لذلك سنبقى حتى يصبح الوضع مستحيلا بالنسبة لنا للعمل".
وقالت اليونيفيل إن اثنين من جنودها أصيبا في واقعة أطلقت خلالها دبابة إسرائيلية النار على برج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في الناقورة، ما أدى إلى إصابة البرج وسقوط الفردين.
وقالت قوة حفظ السلام في بيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار أيضا على موقع قريب، ما أدى إلى إتلاف مركبات ونظام اتصالات، وأطلقت أمس "النيران عمدا وعطلت" كاميرات المراقبة في المنطقة.
وقالت إسرائيل إن قواتها نشطت اليوم قرب قاعدة لليونيفيل في الناقورة، لكنها أضافت أنها أصدرت تعليمات لقوات الأمم المتحدة في المنطقة بالبقاء في أماكن محمية، ثم فتحت النار.
وكان مجلس الأمن قد كلف قوات اليونيفيل بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء جنوب البلاد خاليا من الأسلحة والمسلحين غير التابعين للدولة. وأثار ذلك خلافا مع حزب الله المدعوم من إيران الذي يسيطر فعليا على المنطقة.
وقال تيننتي إن الهجمات حدت من قدرات المراقبة التي تتمتع بها المجموعة، لكنها لا يزال أمامها عمل حاسم للقيام به "لمساعدة المنظمات المحلية غير الحكومية والهيئات التابعة للأمم المتحدة على توصيل الغذاء والماء اللذين تشتد الحاجة إليهما إلى كل هذه القرى".
أدى تصعيد العمليات الإسرائيلية في لبنان في الأسابيع القليلة الماضية، منها غارات جوية ونيران مدفعية وتوغلات برية في الجنوب، إلى نزوح نحو 1.2 مليون شخص.
وقال تيننتي "غادر الآلاف، لكن الآلاف لا يزالون عالقين في هذه المنطقة. لذا، فإن حل النزاعات أمر بالغ الأهمية. هذا تحد كبير للغاية".
وقالت هيئات تابعة للأمم المتحدة وصحفيون لرويترز إنهم ينسقون بانتظام مع اليونيفيل عند السفر إلى جنوب لبنان للتأكد من علم جميع الأطراف بوجودها في المنطقة.
وطلب الجيش الإسرائيلي من اليونيفيل الأسبوع الماضي الاستعداد للانتقال لمسافة تزيد على خمسة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية اللبنانية "في أقرب وقت ممكن من أجل الحفاظ على سلامتكم"، وذلك بحسب جزء من الرسالة اطلعت عليه رويترز.
وفي الفترة نفسها، أرسلت قوات اليونيفيل رسالة إلى الجيش الإسرائيلي تعترض فيها على تمركز مركبات الجيش وقواته "على مقربة مباشرة" من مواقع الأمم المتحدة في عدة مرات، منها الدوران بدبابات ميركافا الإسرائيلية حول مواقعها أو إيقافها إلى جوارها.
وجاء في الرسالة التي كانت بتاريخ الثالث من تشرين الأول واطلعت عليها رويترز، أن القوات الإسرائيلية أجرت "أعمالا هندسية" في المحيط الخارجي لموقع حفظ سلام تابع للأمم المتحدة أسفرت عن تحويل الموقع الإسرائيلي وموقع الأمم المتحدة إلى "موقع واحد فعلي".
وقالت إن هذه الأنشطة "تعرض سلامة وأمن أفراد اليونيفيل ومنشآتها للخطر".
وقالت مصادر من الأمم المتحدة إن القوات العسكرية الإسرائيلية طلبت من قوات اليونيفيل الانسحاب من مواقعها في 2006 خلال آخر صراع كبير بين إسرائيل وحزب الله. ولم تنسحب اليونيفيل في ذلك الوقت.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة للأمم المتحدة حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
زوجة محمود خليل تتحدث لأول مرة عقب اعتقال زوجها في الولايات المتحدة
قبل يومين من احتجازه على يد عملاء بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، سأل الناشط الفلسطيني والطالب بجامعة كولومبيا محمود خليل، زوجته ما الذي يجب فعله إن طرق موظفو الهجرة باب منزلهما.
وقالت نور عبد الله (28 عاما)، التي تزوجت خليل منذ أكثر من عامين، إنها كانت في حيرة من أمرها. وتتذكر أنها أخبرته أن بصفته حاملا لإقامة دائمة قانونية بالولايات المتحدة، فلا داعي للقلق.
وقالت نور، وهي مواطنة أمريكية حبلى في شهرها الثامن، لوكالة "رويترز" في أول مقابلة إعلامية لها "لم آخذ كلامه على محمل الجد. من الواضح أنني كنت ساذجة".
والسبت الماضي، قيد موظفون بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية خليل بالأصفاد في ردهة مبنى للسكن الجامعي مملوك للجامعة في مانهاتن.
وجلست نور أمس الأربعاء في الصف الأمامي بقاعة محكمة في مانهاتن، بينما كان محامو خليل يجادلون أمام قاض اتحادي بأنه اعتُقل انتقاما من دفاعه الصريح عن قطاع غزة.
وقال المحامون للقاضي إن ذلك انتهاك لحق خليل في حرية التعبير. ومدد القاضي أمرا بمنع ترحيل خليل في حين ينظر في ما إذا كان الاعتقال دستوريا.
وأثار اعتقال الناشط الفلسطيني وهو طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا ومتزوج من أمريكية استياء في الأوساط الأمريكية، ما دفع 14 نائبا أمريكيا إلى إرسال رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي للمطالبة بالإفراج عنه.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال في منشور أرفقه بصورة لخليل على منصة "إكس"، "سنلغي تأشيرات أنصار حماس في أمريكا أو بطاقاتهم الخضراء حتى يمكن ترحيلهم".
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، بأن اعتقال محمود خليل يمثل بداية لسلسلة من الاعتقالات القادمة، زاعما أن وجود خليل في الولايات المتحدة "يخالف مصالح السياسة الوطنية والخارجية".
واتهم الرئيس الأمريكي خليل، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كولومبيا، بتقديم الدعم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" دون تقديم أي دليل، لكن الإدارة الأمريكية نفت اتهامه بارتكاب جريمة، ولم تُقدم أيضا أدلة على دعم خليل المزعوم للحركة.
"روح طيبة وصادقة"
الأحد، نقلت الإدارة الأمريكية خليل من سجن تابع لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية في إليزابيث بولاية نيوجيرزي بالقرب من مانهاتن إلى سجن في ولاية لويزيانا على بعد حوالي 2000 كيلومتر، حسب وكالة رويترز.
والتقت نور بخليل في لبنان عام 2016 عندما انضمت إلى برنامج تطوعي كان خليل يُشرف عليه في منظمة غير ربحية تُقدم منحا دراسية للشباب السوري.
وبدأت علاقتهما كصديقين قبل أن تُفضي علاقة عن بُعد استمرت سبع سنوات إلى زواجهما في نيويورك عام 2023. وقالت نور واصفة زوجها "إنه شخص رائع يهتم كثيرا بالآخرين. روحه طيبة وصادقة للغاية".
وينتظر الاثنان مولودهما الأول في أواخر نيسان /أبريل القادم.
وقالت نور إنها تأمل أن يكون خليل حرا بحلول ذلك الوقت. وأطلعت رويترز على صورة لموجات فوق صوتية حديثة لطفل لم يُختار اسمه بعد.
وأضافت نور "أعتقد أن رؤيته طفله الأول من خلف حاجز زجاجي سيكون أمرا مدمرا للغاية بالنسبة لي وله".
وأعلنت الحكومة الأمريكية أنها بدأت إجراءات ترحيل خليل، وتدافع عن احتجازه في المحكمة حتى ذلك الحين.
وكان القاضي الفيدرالي في نيويورك جيسي فورمان أمر بالسماح لخليل بمكالمة واحدة على الأقل يوم الأربعاء الماضي مع محاميه ومكالمة أخرى يوم الخميس الماضي، وذلك استعدادا للالتزام بالمواعيد النهائية للإحاطات.
في غضون ذلك، تظاهر المئات في الولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن محمود خليل الذي قاد احتجاجات تضامنية مع فلسطين في جامعة كولومبيا العام الماضي.
ووصف ترامب حركة الاحتجاج الطلابية المناهضة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمها في قطاع غزة بأنها "معادية للسامية"، وشدد على أن اعتقال خليل "هو الأول من بين اعتقالات عديدة قادمة".
وفي كانون الثاني /يناير الماضي، وقع ترامب أمرا تنفيذيا لـ"مكافحة معاداة السامية" في الولايات المتحدة، ما يتيح إلغاء تأشيرات الطلاب المناصرين للقضية الفلسطينية والذين شاركوا في الاحتجاجات الداعمة لفلسطين.